رايس: لم نحدد موعد مؤتمر الخريف لنتحدث عن تأجيله

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عقب لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في القاهرة، إن من الأفضل تأجيل مؤتمر السلام الذي اقترحته واشنطن، بدلا من عقده دون إحراز تقدم واضح بين إسرائيل والفلسطينيين· واصر على موقف بلاده الداعي الى ان تتضمن الوثيقة الفلسطينية-الاسرائيلية اطارا زمنيا لإنهاء المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية رغم اعلان رايس يوم الاثنين في القدس المحتلة، انها ''ليست متأكدة'' من الحاجة الى جدول زمني· لكن رايس التي اختتمت مباحثتها في القاهرة أمس، نفت ان تكون قد تحدثت عن تأجيل موعد انعقاد المؤتمر، وقالت: ''لم نحدد موعدا نهائيا لهذا المؤتمر حتى نتحدث عن تأجيله ،وسبق ان اعلن الرئيس بوش أن المؤتمر سيعد خلال الخريف الحالي ،وبالتالي لا يزال هناك شهرا نوفمبر وديسمبر قبل أن ينتهي الخريف''· وأضافت ان الولايات المتحدة ستعلن خلال وقت قريب، عن موعد انعقاد هذا المؤتمر ،وقائمة الاطراف التي ستوجه إليها الدعوة لحضوره ''وستضم الدول العربية الاعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ودولا أخرى في المنطقة، وممثلين عن المجتمع الدولي· وسيركز المؤتمر على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي رغم ادراكنا لضرورة وجود سلام شامل في الشرق الأوسط ككل''· وقد اجرت رايس خلال زيارتها اللقاهرة، محادثات مع الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية ،ثم مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى· واضافت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع أبوالغيط ''اننا نبذل جهودا حثيثة حاليا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى وثيقة مشتركة، تكون اساسا لمفاوضات بين الجانبين تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية ،ولابد ان تكون هذه الوثيقة جادة وواقعية وتتناول القضايا الجوهرية''· وقالت ان ''هذه الوثيقة لا ينبغي بالضرورة ان تتناول التفاصيل كي تكون جادة، وان الجميع يفهم انه اذا كانت هذه الوثيقة تتناول اقامة دولة فلسطينية فإنها ستتناول قضايا جوهرية''· وأضافت أن النقاش تطرق إلى تهريب الاسلحة للفلسطينيين عبر الانفاق على الحدود المصرية الاسرائيلية وضرورة التخلص من هذه الانفاق ،بالإضافة إلى إثارة قضية أيمن نور المحبوس حاليا بتهمة تزوير توكيلات حزب ''الغد'' وكذلك الملاحقات القضائية لعدد من الصحفيين المصريين ''حيث اعربنا عن قلقنا لإحالة عدد منهم للمحاكمة''· وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ان المحادثات مع رايس ساعدت على تفهم الهدف الأميركي بخصوص عقد مؤتمر الخريف· واوضح أبوالغيط ان ''المقصود بالاطار الزمني هو مدة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ولا يمكن المضي في التفاوض إلى مالا نهاية، ولابد من تحديد تاريخ مستهدف للتفاوض، وليكن ستة أشهر أو عاما، بحيث يمثل عنصر ضغط على الطرفين للتوصل إلى التسوية، وان تجربة رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحاق شامير الذي قال في مؤتمر مدريد عام 1991 انه سيتفاوض لمدة عشر سنوات دون تحقيق شيء يجب ألا تتكرر''· واعتبر انه لا ينبغي ''تكرار التجارب السابقة'' مشيرا الى ان ''اتفاق اوسلو'' استهدف انشاء دولة الفلسطينية في 1999 و''خريطة الطريق'' تحدثت عن قيامها في ·2005 وقال ان ''امكانية تأجيل موعد مؤتمر الخريف التي تحدث عنها، ترجع إلى اننا نحتاج إلى اعداد دقيق وان نكون مستعدين وان نعمل مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والرباعية الدولية والاطراف المهمة في المنطقة، وهو ما يتطلب وقتا لاعادة صياغة المبادئ والتفاهمات التي ستساعد على اعادة اطلاق المفاوضات على أسس محددة خاصة بالتسوية النهائية، واذا كان هناك ضيق في الوقت فيمكن تأجيل مؤتمر الخريف، لضمان استكمال الاعداد له ،ونحث الولايات المتحدة على العمل مع الاطراف المعنية من اجل اطلاق الوثيقة الخاصة بمؤتمر الخريف، وما سمعناه من رايس في هذا الخصوص مشجع ويعطي لنا الكثير من الثقة فيما يتم بذله من جهد''· ومن جهة اخرى، استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ضمنيا، ان يتطرق الاجتماع الدولي، الى مشكلة الجولان ،وهو الشرط الذي تضعه سوريا للمشاركة في الاجتماع· وقالت رايس للتلفزيون الاسرائيلي ''انه اجتماع (مخصص) للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية''· واضافت رايس أن سوريا عضو في لجنة المتابعة المنبثقة من جامعة الدول العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي بهذه الصفة مدعوة الى المؤتمر·