عريقات: تصريحات أولمرت حول القدس بالونات اختبار

وصف صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأخيرة حول إمكانية الانسحاب من بعض أحياء مدينة القدس، بأنها ''بالونات اختبار''· وقال عريقات في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مدينة رام الله أمس، إن ''الإسرائيليين يعرفون تماماً أن الوقت الآن لا يسمح بمثل هذه التصريحات والمزايدات'' مضيفاً القول إن ''الأمر الذي نسعى إليه يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس العربية''· وكان أولمرت قد ألمح إلى استعداد إسرائيل للانسحاب من أحياء في مدينة القدس وتسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية· وقد التقى مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون يوم الاثنين في القدس المحتلة، لإعداد وثيقة تشمل نقاط الاتفاق بين الجانبين حول القضايا الرئيسية للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي تمهيداً للاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط الشهر المقبل· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات : ''لقد اجرينا لقاء جديا بهدف اعداد وثيقة يقبل بها الطرفان''· واستمر اللقاء لمدة ساعتين· وينتظر ان تليه لقاءات اخرى هذا الاسبوع، بحسب الوفد الفلسطيني· ويقود وفد التفاوض الفلسطيني في هذه الاجتماعات رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع والوفد الاسرائيلي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني· عبد ربه: المفاوضات مع إسرائيل ستكون صعبة ومعقدة ومن جانب آخر، قال امس، ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل، إن المفاوضات مع إسرائيل في المرحلة القادمة ستكون ''صعبة ومعقدة''· وأوضح عبد ربه في تصريحات الى اذاعة ''صوت فلسطين'' إن الجلسة الثانية من المفاوضات التي عقدت مساء يوم الاثنين بين وفدي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني في القدس ''كانت بداية المفاوضات'' مشيراً إلى أنه يعتقد بأن هذه المفاوضات ''ستكون صعبة ومعقدة للغاية''· ومضى قائلاً إن الجانب الفلسطيني يريد أن يتم خلال اجتماع السلام المرتقب ''عرض وثيقة تضم الأسس التي لابد منها لحل كل قضايا الوضع النهائي، وخاصة القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين وسائر هذه القضايا''· وقال عبد ربه: ''لا نريد أن نكتفي فقط بالإشارة العامة، أو أن تكون هناك مجرد دعوة عامة لإحلال السلام وللحل من دون أن توافق هذه الدعوة، مفاهيم واضحة وقواعد واضحة نتفق عليها تقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية''· ومضى قائلاً : ''من جانب آخر، نحن لا ننظر إلى هذا المؤتمر على أنه نهاية المطاف، لابد أن يكون هذا المؤتمر هو نقطة بداية تنطلق منها العملية السياسية وتنطلق منها مفاوضات الوضع النهائي''· ونقلت صحيفة ''الأيام'' الفلسطينية التي تصدر في مدينة رام الله في عددها الصادر امس، عن عبد ربه قوله إن الاجتماع الذي عقد مساء الاثنين بين الوفدين التفاوضيين الفلسطيني والإسرائيلي كان ''لقاء افتتاحيا''· وأشار عبد ربه للصحيفة إلى أنه جرى خلال هذا اللقاء ''استعراض كل القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر الدولي للسلام'' قائلاً ''الحوار كان مجرد خطوة بداية حيث قام كل طرف بعرض رؤاه ووجهة نظره حول المؤتمر القادم''· وأضاف أنه ''تم الاتفاق على تكثيف لقاءات الوفدين في الفترة القادمة من أجل إنجاح المؤتمر الدولي'' مشيراً إلى أنه يعتقد ''أن هناك فرصة متاحة إلا أنها تحتاج إلى جهد هائل وتنسيق عربي خصوصاً مع السعودية ومصر والأردن وربما تحتاج أيضا إلى تدخل أميركي ودولي في اللحظة الحاسمة''·