الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجاوز الإشارة الحمراء يحوّلك إلى قاتل!

تجاوز الإشارة الحمراء يحوّلك إلى قاتل!
30 مارس 2008 03:42
رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختصة من أجل التوعية المرورية وتقديم النصح والإرشاد للسائقين، ما تزال الحوادث المرورية تقع بشكل شبه يومي هنا وهناك، وما يزال الطيش والتهور والسرعة والتجاوز الخاطئ وعدم التقيد بأنظمة السير سمة بعض الشباب والسائقين، وبسبب هذا كله ما زلنا نفقد خيرة شبابنا في حوادث المرور، فمتى ينتهي هذا المسلسل وما هو السبيل للحد من أضراره على الأقل؟ يقول العقيد حمد عديل الشامسي مدير ادارة المرور والدوريات بأبوظبي: ''تؤكد الاحصائيات التي أصدرتها ادارة المرور والدوريات بأبوظبي أن عدد الحوادث المرورية في 2007 إنخفضت عن 2006 حيث بلغ مجموع الحوادث التي وقعت في ابوظبي وضواحيها في العام الماضي 2660 حادثاً مرورياً منها 218 بسبب ''تجاوز الاشارة الحمراء'' نجمت عنها 394 اصابة و5 حالات وفاة· بينما بلغ مجموع الحوادث التي وقعت بسبب ''تجاوز السرعة المقررة'' 73 حادثاً أدت إلى 150 اصابة و29 حالة وفاة· أما مجموع الحوادث التي تسبب في وقوعها ''عدم اعطاء الاولوية لعبور المشاة '' فبلغ 249 حادثاً، نجم عنها 266 اصابة من ضمنها 20 حالة وفاة، وتوزع الباقي على أسباب أخرى مختلفة''· ويضيف الشامسي: ''بالمقابل بلغ عدد الحوادث التي وقعت في عام 2006 2432 حادثا مرورياً منها 199 حادثاً بسبب ''تجاوزالإشارة الحمراء'' نجم عنه 450 اصابة من ضمنها 9 وفيات· و 53 حادثاً بسبب ''تجاوز السرعة المقررة '' نتجت عنها 106 اصابات من ضمنها 17 حالة وفاة، 272 حادثاً بسبب ''عدم اعطاء الأولوية لعبور المشاة'' ونتج عنها 299 اصابة من ضمنها 17 حالة وفاة''· ويشير العقيد الشامسي إلى أن ''تخفيض معدلات حوادث السير والمرور وتداعياتها هي الشغل الشاغل للعاملين بادارة المرور والدوريات بأبوظبي، والتي تسعى جاهدة إلى تحقيق المعادلة الصعبة، والمتمثلة في القدرة على استيعاب أعداد المركبات عن طريق توسيع الطرق وانشاء الطرق البديلة، وفي الوقت نفسه تقليل نسب حوادث السير على هذه الطرق· وتبذل الادارة أقصى طاقاتها وتسخر كافة امكانياتها لتحقيق هذه الغاية''· وتحظى المحافظة على حياة سائقي المركبات من مخاطر الحوادث بكل عناية واهتمام، لما تلعبه هذه الفئة من دور في استقرار المجتمع وأمنه، لذلك إذا أخطأ العنصر البشري فانه يكون مسئولا مسئولية مباشرة عن وقوع معظم الحوادث، وهذه الاخطاء هي في الواقع مخالفة مرورية يعاقب عليها القانون سواء أدت لوقوع حادث في حالة ارتكابها أو لم تؤد لوقوع حادث فهي في الحالتين مخالفة، وعليه فقد أقر القائمون على مجال العمل المروري والباحثون فيه قاعدة مرورية ثابتة تقول: ''كل حادث مروري تسبقه مخالفة مرورية أدت لوقوعه''· من هنا تبرز أهمية الالتزام بقواعد وأنظمة السير باعتبارها السبيل الوحيد الذي يناط به تنظيم العلاقة المفترضة بين جميع مستخدمي الطريق، وفرض مجموعة من الحقوق والواجبات لجميع الأطراف للاستخدام الآمن للطرق''· وعن المردود الإيجابي لحسن استخدام الطريق والالتزام بالقواعد المرورية، يؤكد العقيد الشامسي أنها عديدة ومتشبعة، فهي من جهة تحمي الشخص نفسه من الأخطار التي تحدق به عند التعامل مع المعطيات المرورية، وتحمي أسرته وأطفاله، وبالتالي ينعكس الأمر على المجتمع والدولة بشكل عام، لأن ''العنصر البشري'' هو الدعامة التي تقوى بها الأمم وترتقي وتحافظ على مكتسباتها· كما أن الالتزام بقواعد المرور يقلل من الحوادث وبالتالي يحافظ على أموال الفرد والمجتمع والدولة من الهدر، ويوجه الطاقات إلى البناء بدلاً من الترميم، ويساهم على نحو حقيقي في تقدم الدولة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©