17 أكتوبر 2007 23:25
تستعد شركة الدار العقارية لدخول شراكات استراتيجية مع 4 جهات رئيسية لتطوير مناطق في مشروع شاطئ الراحة بالعاصمة ابوظبي· قال سعادة أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس ادارة الشركة، إن الجهات الأربع أبدت رغبتها في الاستثمار كشركاء مع ''الدار'' في المشروع·
وفي الوقت الذي لم يحدد فيه الصايغ مسمى الشركاء الأربعة، قال إن الشركة تستعد لاطلاق مجموعة من وحدات المكاتب التي سيتم طرحها بنظامي التأجير والبيع خلال الفترة المقبلة، الى جانب محلات البيع بالتجزئة، مؤكداً في هذا الخصوص على اهمية مشروع شاطئ الراحة الذي يمتد على مسافة تزيد عن 10 كيلو مترات وتصل مساحته الى اكثر من 5 ملايين متر مربع ويتم تنفيذه على مراحل ويشتمل على مبان سكنية وتجارية وترفيهية وخدمات مختلفة· واشار، في تصريحات ادلى بها لبعض الصحف المحلية خلال تواجده في جناح ''الدار'' في معرض سيتي سكيب بدبي امس، الى ان عملية بيع الاراضي في مشروع شاطئ الراحة التي بدأت قبل اسبوعين، تلاقي اقبالا كبيرا من زبائن الشركة خلال عرضها بجناح الشركة في المعرض·
وشدد الصايغ على اهمية معرض سيتي سكيب 2007 وحرص شركة ''الدار'' على المشاركة بالحدث للسنة الثانية على التوالي، وقال ان المشاركة في المعرض تأتي هذه السنة بهدف التسويق لمشروعي (البندر) و(المنيرة) ضمن مشروع شاطئ الراحة، بعد الانتهاء من البنية التحتية للمشروعين وعمليات استصلاح الاراضي والردم ومع البدء بمرحلة الانشاء في المشروعين، مشيرا الى ان المعرض يعتبر حدثا مهما حيث استطاعت الشركة من خلاله التواصل مع زبائن من خارج الدولة، الى جانب التقائها بالزبائن المحليين من داخل دولة الإمارات·
واضاف: نقوم بعرض هذه المشاريع في جناح الشركة الذي يتميز باتساع مساحته وبساطته مع توفير خدمات متطورة للزوار، حيث يستطيع أي شخص التعرف على تفاصيل المشاريع وتفاصيل الوحدات السكنية من خلال لوحات الكترونية تمت الاستعانة بها في الجناح، مشيرا الى ان نسبة زوار المعرض والجناح تعتبر عالية في ظل الحضور القوي من مختلف شرائح من المستثمرين والزوار· وتحدث احمد الصايغ عن تطورات القطاع العقاري في امارة ابوظبي وتوقعاته بهذا الشأن للسنوات الثلاث المقبلة، وقال: ''خلال السنوات الثلاث المقبلة، لن يكون هناك ما يكفي من الوحدات السكنية المعروضة بالسوق، خصوصا اذا نظرنا الى التطورات والنمو الذي تسجله القطاعات الاقتصادية المختلفة، فالى جانب التطور والنمو الواسعين في الجانب العمراني ووجود الكثير من المشاريع العقارية الجديدة، هناك نمو في القطاعات المختلفة مما يزيد الطلب على الوحدات، فالنمو الاقتصادي لا ينصب على قطاع معين، وهناك نمو في القطاع البترولي خصوصا مع خطة زيادة انتاجه خلال السنوات الخمس المقبلة''· واضاف: ''يسجل القطاع السياحي، هو الآخر، معدلات نمو جيدة، ويتم حاليا بناء العشرات من الفنادق الجديدة، إلى جانب الفنادق التي يتم التخطيط لانشائها خلال الفترة المقبلة، كما أن شركات الطيران تسجل نسب نمو جيدة في ظل وجود اكثر من 45 وجهة حول العالم والنمو الذي تسجله بشكل متواصل في هذا الخصوص، بالاضافة الى القطاع الصناعي في المجالات غير البترولية، وهناك مناطق اقتصادية كبيرة وتوسع مستمر وبالتالي يسجل هذا القطاع نموا· وتابع الصايغ: هناك قطاعات اخرى مهمة تسجل نموا وتوسعا مهمين مثل القطاع الاعلامي الذي يسجل توسعات من خلال الشراكات الاستراتيجية مع جهات عالمية، مثلما حدث في الشراكة الاستراتيجية بين شركتي الدار العقارية وابوظبي للاعلام من جهة وشركة (وارنر بروس) الاميركية لانشاء مدينة ترفيهية وانتاج الافلام والخدمات الرقمية في ابوظبي، الى جانب النمو في قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات الذي يسجل معدلات نمو مرتفعة''، مشددا على ان كل ذلك من شأنه ان يخلق المزيد من الطلب على الوحدات السكنية خلال السنوات الثلاث المقبلة على وجه التحديد· وأكد أحمد الصايغ، رئيس مجلس إدارة ''الدار'' أن الوتيرة الحالية لاطلاق المشاريع العقارية الجديدة بالعاصمة ابوظبي، تعد جيدة ومن شأنها ان تحقق توازنا بالسوق خلال السنوات القليلة القادمة، خصوصا في ظل قيام الشركات المطورة للعقارات باطلاق مجموعة من المشاريع العقارية الكبيرة في ابوظبي وهو ما سيؤدي الى ايجاد مثل هذا التوازن·
ونفى رئيس مجلس ادارة شركة الدار العقارية، وجود أي حاجة الى تغيير التشريعات القانونية المنظمة للقطاع العقاري في ابوظبي، وقال: ''القوانين في ابوظبي كافية وتساير التطور العقاري الذي تشهده الإمارة، ونحن على تواصل مستمر مع الحكومة في هذا الشأن''·
واستبعد وجود أي ضعف فيما يتعلق بعمليات التمويل العقاري التي تتم من خلال البنوك والمصارف العاملة بالامارة، قائلا: ''التمويل العقاري ليس ضعيفا سواء من البنوك المحلية او الاجنبية التي توفر تمويلات للمشاريع العقارية المختلفة، وبالنسبة لنا في ''الدار''، قمنا بابرام شراكة مع بنكي ''الخليج الاول'' و''ابوظبي التجاري'' للتمويل العقاري، ومن شأن هذه الشراكات ان تعزز دور الشركة ومشاريعها المختلفة''·
تنوع المشاريع
أكد أحمد الصايغ ضرورة توفر مستويات مختلفة من المشاريع العقارية لتناسب مختلف الشرائح سواء فيما يتعلق بالخدمات او فيما يخص مستويات دخول المستثمرين والمشترين· وقال: ''في أية منطقة في العالم، من غير المنطقي ان يظل المطروح من المشاريع العقارية مستهدفاً لشريحة معينة دون غيرها، ومن شأن ذلك ان يجعل المطور نفسه في خطر، مشددا على ان ''الدار'' تعتمد سياسة التنويع في المطروح من مشاريعها، فهناك تغطية لجميع المجالات التي تشمل الجوانب الترفيهية والسكنية والتجارية وغيرها، الى جانب التنويع بالنسبة للشرائح المستهدفة من المشاريع والذي يعتبر امراً ضرورياً لخدمة الجميع، وفي مشروع شاطئ الراحة على سبيل المثال، هناك مشاريع بأحجام مختلفة ومتنوعة تناسب مستويات دخل مختلفة·
خطة طويلة الأجل
حول السياسة التي تتبعها ''الدار'' فيما يخص اسعار مواد البناء والارتفاع الذي تشهده، اكد الصايغ ان الشركة تنجز مشاريعها ضمن خطة استراتيجية طويلة الاجل، واصبحت تتمتع بعلاقات مع الموردين وشركات البناء المختلفة مبنية على خطة طويلة الامد، ومن شأن ذلك المساهمة في تحسين وتقليل تكلفة مواد البناء على الشركة·
وحول تنوع وتعدد المشاريع العقارية الكبيرة في الامارات المختلفة بالدولة، اكد احمد الصايغ ان هذه المشاريع تأتي في ظل النمو المضطرد الذي تسجله دولة الامارات بشكل عام في مختلف المجالات، وهي تقوم على حقائق اقتصادية بناء على التوسع في القطاعات المختلفة، وبالتالي فجميع المناطق بالدولة تحتاج الى التطوير العقاري، خصوصا في ظل سياسة الاقتصاد الحر ودعم الدولة لهذه السياسة وتشجيعها للشركات والقطاع الخاص للمشاركة في عملية التنمية، مشدداً على ان كل هذه المشاريع والاستثمارات تصب في النهاية في مصلحة دولة الامارات ومسيرة تطورها ومصلحة المواطنين·
المصدر: دبي
عدد اليوم
