ثمنت نشرة ''أخبار الساعة'' مواقف دولة الإمارات العربية الأصيلة منذ إنشائها في دعم القضية الفلسطينية والحقوق العربية المشروعة التي عبرت عنها بالقول والفعل، وما زالت حيث يحفظ لقيادتها التاريخ العربي الحديث الكثير من الوقفات البطولية في مساندة أشقائها العرب في أوقات الحرب والسلام• وتحت عنوان ''موقف إماراتي داعم لجهود السلام والاستقرار'' قالت النشرة في مقالها الافتتاحي لقد أعاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تأكيد سياسة الدولة الثابتة في هذا الشأن خلال لقاء سموه مؤخرا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته للدولة، حيث أشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تساند جهود السلطة الفلسطينية لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتعمل مع أشقائها لدفع جهود التسوية للوصول إلى حل شامل وعادل وسريع يحقق الأمن والاستقرار لمصلحة شعوب المنطقة ومستقبل أجيالها• وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن مساندة الإمارات جهود التسوية السلمية تنطلق من منطلقات مهمة عدة، أولها إيمانها الثابت والمبدئي بأهمية السلام كآلية أساسية لحل المشكلات والنزاعات مهما كانت شدتها وتعقيدها، لأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية وتقدم من دون الاستقرار وفي ظل الحروب والتوترات• وبينت أن ثاني المنطلقات هو أن منطقة الشرق الأوسط عانت كثيرا على مدى سنوات طويلة من الحروب والنزاعات التي نالت من قدرتها على التنمية والتطور ودفعت ثمنها غاليا من أمنها ودماء أبنائها وما زالت تواجه الكثير من المشكلات والتوترات في أكثر من مكان فيها ولذلك فإنه من المهم أن تتجه المنطقة إلى الخروج من هذا الوضع ويمثل السلام البوابة الرئيسية التي يمكن أن تدخل من خلالها إلى عصر التنمية والاستقرار والتعايش• وأضافت ثالثها أن السلام الذي يمتلك القدرة على الاستمرار والبقاء ومواجهة العقبات والمشكلات هو السلام العادل القائم على إرجاع الحقوق إلى أصحابها الشرعيين وليس على الفرض والتسلط والقوة• وأشارت إلى أن تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط يمثل الأساس لتفريخ تيارات التطرف والعنف وتوجهاتهما وتوجيه الضربات إلى تيارات الاعتدال والتعايش ولذلك فإن إقرار السلام يمثل خطوة أساسية وحتمية لبناء استراتيجية مواجهة شاملة لمشكلات المنطقة كلها• ونوهت بأن رابع تلك المنطلقات يتمثل في أن سنوات طويلة من الصراع والعنف والمواجهة لم تستطع أن تحقق الأمن لأي من أطراف الصراع، وهذا يجب أن يكون دافعا قويا لها للعمل من أجل السلام باعتباره أساس تحقيق الأمن• وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي أنه في دعم الإمارات جهود السلام في الشرق الأوسط فإنها تدعم ما يتوافق عليه الفلسطينيون، وتساند الرؤية العربية العامة في إطار حرصها على وحدة الصف العربي والكلمة العربية في قضية مهمة ومحورية مثل قضية السلام، وتقدم كل ما من شأنه أن يدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة ظروفه الصعبة في ظل الاحتلال، وتستثمر علاقاتها الدولية القوية والمميزة من أجل دفع القوى المؤثرة في العالم للعمل من أجل تحريك العملية السلمية حيث تؤمن الإمارات بأن الدور الدولي محوري في هذا الشأن•
عدد اليوم
