الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابن فهد يؤكد أهمية مبادرات الإمارات لمواجهة التغير المناخي

24 ابريل 2009 03:01
قال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزيرالبيئة والمياه إن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بقضية تغير المناخ يعود الى إلادراك المبكر للتأثيرات الخطرة للظاهرة، وتجسدت في حرص الدولة على الانضمام الى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو وغيرها من الاتفاقيات الرامية لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه التأثيرات • جاء ذلك في كلمة لمعاليه أمس عشية احتفال الدولة بيوم البيئة الإقليمي والذي يقام هذا العام تحت شعار'' تحديات التغير المناخي'' وتجري فعالياته اليوم بالتعاون مع أعضاء المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية• وقال بن فهد ''انطلاقا من هذا الالتزام الراسخ والأصيل قامت دولة الإمارات بتبني مجموعة من السياسات للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه '' مشيرا إلى أهم السياسات ذات الصلة باستخدام الطاقة باعتبارها المصدر الرئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على الرغم من أن اتفاقية تغير المناخ لا ترتب أي التزامات على دولة الإمارات بخفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري إلا أنها تعهدت وبشكل طوعي بخفض انبعاثاتها• وقال إن الإمارات و من أجل تحقيق خفض الانبعاثات تبنت مجموعة من الخيارات أهمها، استخدام الطاقات المتجددة خاصة في قطاعي توليد الكهرباء وتحلية المياه، وذلك من خلال مبادرة ''مصدر'' التي أعلنت عام 2006 لتقود جهود الدولة في هذا المجال حيث التزمت تلك المبادرة بتوفير ما نسبته 5ر7 في المائة من إجمالي الطاقة المستخدمة في أبوظبي من مصادر متجددة بحلول عام2020 • وقال معاليه ''وهنا لا بد من الإشارة إلى انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة الى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وتوقيعها على النظام الأساسي للوكالة في الاجتماع التأسيسي الذي عقد لهذا الغرض في بون بألمانيا في شهر يناير الماضي، وتقدمها لاستضافة المقر الرئيسي لهذه الوكالة الوليدة• و من ضمن المبادرات استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية و تبني استراتيجية الحرق الصفري في كافة الأنشطة ذات الصلة بإنتاج النفط وتبني خيار وتقنيات استخلاص ثاني أكسيد الكربون واستخدامة في الإنتاج المحسن للنفط• وإلى جانب مبادرات الإمارات في مجال الطاقة أهتمت ايضا بقطاع النقل حيث تقدر التقارير الدولية المتداولة أن قطاع النقل يسهم في حوالي 14 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة إضافة الى نسبة كبيرة من ملوثات الهواء المعروفة، وذلك بهدف التقليل من التأثيرات السلبية لهذا القطاع الذي نما بصورة كبيرة في السنوات الماضية• وقال وزير البيئة ''إننا ندرك بلا شك أن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة مهمة في إطار التخفيف من ظاهرة تغير المناخ، ولكن السرعة التي تتطور فيها هذه الظاهرة تستدعي البحث عن خيارات أخرى للتخفيف والتكيف إلى جانب مواصلة الاهتمام بتلك التدابير وتعزيزها لتحقق أكبر قدر من الفاعلية •'' وأكد معاليه أن تغير المناخ أصبح واقعا علينا التعايش معه، موضحا أن التعايش معه لا يعني التسليم والاستكانة فذلك لم يعد خيارا على الإطلاق بل إن ذلك يعني الاستعداد له عن طريق زيادة وعينا بأسبابه لتلافي ما يمكن منها والتكيف مع تأثيراته وإدراكنا لعواقب تصرفاتنا وسلوكنا تجاه بيئتنا وكوكبنا وأبنائنا وأحفادنا• التحرك الدولي وقال وزير البيئة في كلمته إن المجتمع الدولي يتحرك لمواجهة المخاطر الجمة التي تنطوي عليها تفاقم ظاهرة التغير المناخي وارتباطها بالأنشطة البشرية خاصة ذات العلاقة بالانبعاثات الغازية والتي تسهم في ارتفاع مستويات تراكيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وفي مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون• ونوه الى أن الهيئة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ ترى أن زيادة درجة حرارة العالم المتوقعة ما بين 1,8درجة مئوية إلى 4 درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن ستؤدي إلى عواقب يمكن أن تكون هائلة، خاصة لأشد الناس ضعفا وفقرا وحرمانا الذين يساهمون في تغير المناخ بدرجة أقل• وقال إن تلك العواقب تشمل على سبيل المثال التغيرات في الدورة المائية التي ستؤدي إلى انخفاض في كمية ونوعية المياه العذبة في جميع المناطق الرئيسية والتأثير في الأمن الغذائي العالمي وتغير أنماط الرياح ومسارات العواصف وزيادة كثافة الأعاصير المدارية وزيادة في ناقلات الأمراض المعدية وتوزيعها إضافة الى التهديدات والتحديات الجديدة والجدية للتنوع البيولوجي والتي قد تؤدي إلى انقراض نسبة تتراوح ما بين 20 و30 في المائة من الأنواع• وأشار إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر والمتوقع أن يتراوح ما بين 28 و58 سنتميترا في نهاية هذا القرن سيؤدي إلى زيادة الفيضانات والتآكل الساحليين وغرق الكثير من الجزر والمناطق الساحلية المنخفضة، وبالتالي تدمير الثروات البحرية في تلك المناطق وحرمان قطاع واسع من البشر من موارد رزقهم وتهديد أمنهم الغذائي• وأكد أن هناك إجماعا اليوم على مواجهة ظاهرة تغير المناخ بمجموعة من التدابير والإجراءات كالتخفيف من حدة التغير عن طريق خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، و التكيف مع تلك التغيرات• وأشار إلى أن هناك مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة أمام المجتمعات البشرية لمراقبة الظاهرة والحد منها كاستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد في تقليل الانبعاثات واعتماد الطاقات النظيفة والمتجددة والرصد المستمر للظواهر الطبيعية المتطرفة كالفيضانات والأعاصير•
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©