الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السفير الكندي يكتشف أسرار «السوشي» في أبوظبي!

السفير الكندي يكتشف أسرار «السوشي» في أبوظبي!
15 مارس 2010 20:57
إنها ثورة “السوشي” المطبوعة صورتها في الأذهان والمنتشرة في كل مكان. فالإقبال على هذا النوع من الأطعمة الذكية والصحية في آن، أنصف المطبخ الياباني الذي على الرغم من أنه يقدم الكثير من الأصناف الشهية غير أن شعبيته لم تظهر إلا مع تلك اللفائف المحشوة بالأسرار. وبالنظر إلى قطع “السوشي” المصفوفة على شكل مكعبات، تجول في البال تساؤلات عن مكوناتها، فهذه الألوان البرتقالية والخضراء المتخفية بالداخل تغوص بالنكهة اللذيذة. ومع أن قلائل يغامرون ويفتحون هذه الكنوز المحكمة للكشف عن “جواهرها” الطازجة، فإن الكثيرين يرغبون فعلا في الإطلاع على كيفية تحضير “السوشي” بما قل ودل. ومن بين المهتمين بخوض غمار الطبق الياباني الأكثر شهرة على الإطلاق، السفير الكندي لدى الدولة كن لاويس وعقيلته وندي اللذين حضرا من ضمن 16 شخصية درسا خاصا عن خفايا “السوشي”. و”الطالبان” المجتهدان أنصطا بدبلوماسية مرنة إلى كلام الشيف، ولم يترددا بالتفاعل مع البرنامج وطرح الأسئلة بحنكة. وهذا ساعدهما على النجاح أخيرا في تطبيق ما تعلماه، وإن لم تكن تجربة السفير موفقة بالمقارنة مع عقيلته التي أبدعت في اللف من الجولة الأولى. كان ذلك من ضمن صفوف “السوشي” التي ينظمها فندق “الشاطئ” - روتانا لتعريف نخبة من رواده على الأدوات التقليدية لتجهيز هذا النوع من الطعام الإستثنائي. وإطلاعهم على الطريقة الدقيقة لطهي الأرز، وأنواع الخضار والأسماك المقترحة للحشوة. وأخيرا إظهار تقنية توزيع المواد والضغط عليها بقصد إحكام لفها ومن ثم تقطيعها وتقديمها. الصف الذي استغرقت خطواته نحو ساعتين، بدأ بالطلب من الحضور الالتزام بقواعد المطبخ الياباني. العدة مجهزة، وما على “الطلاب” سوى ارتداء اللباس الخاص بالطهي، من القبعة البيضاء إلى المريلة والقفازات. وعلى شاكلة السفير، التزم الجميع ما عدا عقيلته التي لم ترق لها القبعة كثيرا ففضلت أن تضعها جانبا. وأهم توصية من الشيف كانت التنبه جيدا لسلق الأرز الياباني بالماء بما يشبه العجينة. ومن ثم خلطه على البارد بخل الأرز والسكر للحصول على النكهة “السوشية”. الدرس الأول كان عن الصنف المعروف بـ”كاليفورنيا رول”، ويكون بتوزيع الأرز باليد على الأوراق الخضراء “sea weed sheet وهي من النبات الياباني، ومن ثم يرش عليها بيض السمك flying fish egg. بعدها تقلب على الوجه الآخر ويوضع في وسطها شريط من “المايونيز”، وعليه لحم الكراب مع شرائح الخيار والأفوكادو. وهنا تصبح جاهزة للف مع الاستعانة ببساط من عيدان القصب الذي يساعد على تماسك العجينة كاملة. وأخيرا يكون التقطيع بالتساوي. أما الدرس الثاني فهو عن “ناجي شاكي ماكي”، الأكثر طلبا من عشاق “السوشي”، وفيه يتم اتباع خطوات مختلفة في الشكل والمضمون. يمد الأرز بكميات أقل على نبات “السي ويد شيت” ومن ثم تمرر عليه صلصة الـ wasabi بحسب الرغبة كونها حادة المذاق. بعدها ينثر البصل الأخضر المقطع صغيرا مع قطعتين من سمك السلمون الطازج. وهكذا يتم لفها بالتقنية نفسها، لكن هذه المرة تبدو خضراء من الخارج بحسب لون ورق النبات الياباني. أجواء الصف في مطعم “بنيهانا” بالفندق كانت مريحة، ولم تخل من التعليقات اللطيفة خصوصا مع الهفوات المتوقعة في مثل هذه الظروف. فإن كانت مكونات “السوشي” في متناول اليد، إلا أن عملية التحضير ليست سهلة وإنما تحتاج إلى إعادة الكرة مرة ومرتين وثلاث.
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©