سيف بن محمد بن بطي: مصلحة المنتخـب فـوق الجميع

أكد الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة أن الكرة الإماراتية تمر بمفترق طرق موضحاً أهمية إقامة دوري المحترفين ورافضاً انتقاد التوقف المستمر للدوري من أجل المنتخب ومؤكداً على دور خصخصة الأندية في تطوير تلك الأندية وتوفير الدعم المالي لها ومطالباً بضرورة استحداث دوري للدرجة الثالثة ومنتقداً بعض ملاعب أندية الدرجة الثانية التي تضر اللاعبين أكثر من أن تفيدهم، جاء ذلك في الحوار الذي أجريناه مع قائد مسيرة فرسان الغربية عن أهم ملامح المرحلة القادمة وتقييمه للفريق بعد أول ظهور له في الدوري وطموحات وأحلام الفريق هذا الموسم· ما هو تقييمكم لفريق الظفرة بعد الجولة الأولى من الدوري، وهل ظهر بمستوى الطموحات التي ترضيكم أولا الفريق ظهر بمستوى جيد رغم الخسارة التي مني بها أمام العين كما أنها المباراة الأولى التي يلعبها الفريق في الدوري، ومن الطبيعي أن تحدث أخطاء والأهداف لا تتحقق الا نتيجة تلك الأخطاء بالإضافة الى ذلك كان المستوى المتميز الذي ظهر به فريق العين صاحب الخبرة والإمكانيات وهو ماساعده على استغلال الأخطاء التي وقع فيها فريق الظفرة بينما عجز فرسان الغربية عن استغلال أخطاء العين فخرج الفريق مهزوماً بهذه النتيجة بعد أن ظل اقرب للتعادل قبل أن يزيد فارق الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن بعيدا عن النتيجة فقد ظهر اللاعبون بمستوى جيد وكان لديهم إصرار وعزيمة وروح قتالية لتحقيق نتيجة إيجابية وهو مايؤكد أن الفريق يسير في مساره الصحيح خاصة بعد أن يتم تصحيح تلك الأخطاء التي يعكف الجهاز الفني حالياً عليها مستغلا فترة توقف الدوري من خلال إقامة المباريات الودية المختلفة وزيادة الانسجام بين اللاعبين· اذا هل ترى أن الفريق قادر الآن على تجاوز آثار خسارة العين لكل مباراة ظروفها وخصوصيتها التي تختلف من مباراة لأخرى، ولاعبو الظفرة قادرون على تجاوز نتيجة مباراة العين وتحقيق نتائج إيجابية وجيدة تؤهلهم للبقاء في الدرجة الأولى· هل ترى أن الظفرة حالفه التوفيق في اختيار اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب بالتأكيد نجحنا بفضل الله في التعاقد مع لاعبين متميزين سواء داخل الدولة من أصحاب الخبرة والكفاءة المتميزة والموهبة العالية اوالمحترفين الأجانب الذين تم اختيارهم بعناية طبقا لحاجة الفريق لجهود كل منهم ومقدرة هؤلاء اللاعبين على سد احتياج الفريق في تلك المراكز· يتهم البعض الفرق التي تصعـــد من الدرجة الثانيــة إلى الأولى بالتسرع في تحقيق النتائج المبهرة التي لا تتناسب مع إمكانياتهم وخبرتهم وعدم التخطيط الجيد لتثبيت أقدامها مما يــــؤدي ذلك إلى هبوطها مرة أخرى إلى الدرجة الثانية فهل تتفق مع هذا الرأي هذا غير صحيح فكثير من الأندية التي صعدت للدرجة الأولى كانت على قدر كبير من المسؤولية، وكانت نداً قوياً لباقي الفرق الأخرى ومنها على سبيل المثال فريق دبي الذي حقق نتائج جيدة وظهر بمستوى متميز وأحرج فرقا كبيرة من أصحاب الخبرة ولم يتوقع أحد أن يهبط مرة أخرى إلى الدرجة الثانية، إلا أن عدم التوفيق وسوء الحظ لازمه فخسر في المباريات الأخيرة مما أدى إلى هبوطه مرة أخرى للدرجة الثانية، فهل معنى ذلك أنه لم يحقق نتائج جيدة ولم تكن لدية استراتيجية مدروسة للبقاء وتثبيت الأقدام لذلك أرى أن مسألة البقاء أو الهبوط تحكمها عوامل كثيرة وليست بسبب التسرع وعدم التخطيط كما يدعي البعض· هل ترى أن المحترفين الأجانب في الدوري بصفة عامة ومحترفي الظفرة بصفة خاصة قادرون على تقديم شيء جديد من الصعب الحكم على اللاعبين الأجانب من خلال مباراة واحدة، والدوري يشهد بذلك على مدى السنوات الماضية، فكم من أسماء لمعت في بداية الدوري ولكنها اختفت بعد عدة جولات لتظهر أسماء جديدة كانت مختفية في بداية الدوري والأمثلة على ذلك كثيرة، لذلك أرى أن الأجانب بالذات من الصعوبة الحكم على الجيد منهم والسيء إلا بعد انتهاء الدور الأول من الدوري على الأقل· دوري المحترفين الموسم الحالي هو آخر نسخة من دوري الهواة وتبدأ العام القادم النسخة الأولى من دوري المحترفين، هل ترى أن ذلك سيضيف للكرة الإماراتية بالفعل أم سيكون ذلك على حساب اللاعب المحلي بالعكس فقرار بدء دوري المحترفين تأخر كثيراً، وسبقتنا فيه دول أخرى كثيرة وحقق نجاحا كبيرا لديها وفي رأيي أن دوري المحترفين سيخدم المنتخب ويفيد اللاعب المواطن ولن يضره خاصة عندما يتأكد أن استمراره في الملعب مرهون بقدرعطائه وإنتاجه لذلك سيبذل قصارى جهده حتى يطور نفسه ويستفيد من مهارات الأجانب المتميزين في الدولة· ولكن ذلك مرهون بشرط أساسي وهو حرص الأندية على استقدام اللاعبين الأجانب المتميزين والقادرين على العطاء حتى يتعلم منهم الناشئون ويستفيد اللاعب المحلي من الاحتكاك معهم وهذا كله سيصب في مصلحة المنتخب بالتأكيد، وفي رأيي أن الكرة الإماراتية تمر بمفترق طرق لذلك يجب أن تتضافر كافة الجهود لتطويرها والخروج بها الى العالمية· تقدم أكثر من 13 ناديا من أصل 28 ناديا في الدولة بالموافقة على المشاركة في دوري المحترفين، فهل ترى أن ذلك العدد مشجعاً فعلا اعتقد أن ذلك الرقم سيتغير خلال الفترة القادمة سواء في عدد الأندية التي ستتقدم بطلب للموافقة على دوري المحترفين أو الأندية التي يمكن أن تتراجع عن موافقتها السابقة لذلك اعتقد أن هناك أندية جديدة ستشارك في الدوري وأخرى سترفض ولكن المحصلة النهائية في رأيي أن النسبة مشجعة جدا لنجاح الفكرة· خصخصة الأندية ماذا عن رأيكم في قرار الهيئة العامة الأخير الذي يجيز خصخصة الأندية وهل ترى أن ذلك سيفيد في تطبيق الاحتراف بمفهومه الشامل قرار خصخصة الأندية قرار صائب بشكل كبير خاصة أنه سيعطي الأندية توفير الدعم المالي لها للتعاقد مع اللاعبين المتميزين والمحترفين أصحاب المهارات العالية وهو ما سيفيد ويدعم تطبيق الاحتراف بمفهومة الشامل وهو نظام عالمي معمول به في دول أخرى كثيرة، ولكن يجب أن يتم تطبيق ذلك على مراحل حتى تتحقق الفائدة منه ويستوعبه الجميع خاصة وأن التسرع في تطبيقه مرة واحدة يمكن أن يعطي نتائج عكسية· دوري للدرجة الثالثة هل ترى ضرورة لوجود دوري للدرجة الثالثة بعد تطبيق دوري المحترفين في الموسم المقبل وجود دوري درجة ثالثة أصبح ضرورة خاصة بعد تطبيق دوري المحترفين وذلك من اجل إيجاد الحافز والدافع لأندية الدرجة الثانية للمنافسة سواء على الصعود او خشية الهبوط للثالثة فمن غير المعقول أن نجد دوري يضم 16 فريقا يتنافس منهم ثلاثة او أربعة فرق فقط على الصعود وباقي الأندية مجرد ضيوف شرف، فإذا ما فقد حافز المنافسة بالإضافة إلى وجود ملاعب غير قانونية تضر اللاعبين ولا تحافظ على سلامتهم فهذا سيؤثر بالسلب على أداء جميع الفرق في الدرجة الثانية بما فيها الفرق التي تنافس على الصعود لذلك أصبح وجود دوري للدرجة الثالثة هاما لخلق الحافز وزيادة المنافسة مما يعود أثره الايجابي على الكرة الإماراتية بشكل عام· توقف الدوري هل ترى أن اللعب بدون الدوليين يمكن أن يحل مشكلة التوقف المستمر للدوري وما يسببه من أضرار على مستوى الفرق في الدوري أولا يجب أن يعلم الجميع أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، ومسألة توقف الدوري مسألة نسبية فكما يشتكي منها البعض فإنها مفيدة للبعض الآخر الذي يستغلها في التقاط أنفاسه وتصحيح أخطائه، لذلك يجب ألا ننظر للقضية من منظور واحد بل يجب أن نضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار حتى تعم الفائدة ومن وجهة نظري أن الاستراتيجية التي يتبعها اتحاد الكرة تم دراستها بعناية كبيرة قبل أن يتم تطبيقها لتخدم المنتخب والكرة الإماراتية على حد سواء·