الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيهان السادات تحتفي بالطبيعة في معرضها الفني الأول

جيهان السادات تحتفي بالطبيعة في معرضها الفني الأول
15 مارس 2010 21:02
فاجأت السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس المصري الراحل أنور السادات الوسط الثقافي بموهبة جديدة لم يكن أحد يعرفها عنها، فقد أقامت قبل أيام معرضها التشكيلي الأول بمقر الجامعة الأميركية بالقاهرة تحت عنوان “مناظر طبيعية للقلب” وضم 51 لوحة أبدعتها السادات في الفترة من عامي 1985 و2009 وركزت في لوحاتها على مشاهد من الريف المصري مثل الحقول والنيل والنخيل بالإضافة إلى مناظر خلابة من ولاية فيرجينيا مقر إقامتها في الولايات المتحدة. ضم المعرض 51 لوحة وقعتها السيدة جيهان السادات باللغة الانجليزية ومعظمها مشاهد من الريف والطبيعة المصرية الخلابة. والمراكب والنيل ومناظر من النوبة وبعض المناطق الشعبية إلى جانب مجموعة من اللوحات لمناظر طبيعية في الخارج مثل الغابات والشواطئ والشلالات. وبيع عدد من اللوحات بمبالغ تراوحت بين 5 آلاف و12 ألف جنيه للوحة وكان هناك تنافس بين الحضور على شراء اللوحات. المدرسة التأثيرية تقول السادات إنها تأثرت في لوحاتها بالمدرسة التأثيرية وأحد روادها وهو الفرنسي مونيه واستلهمت موضوعات لوحاتها الزيتية التي استخدمت فيها خامة الاكريليك من قرية ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية في دلتا مصر وهي مسقط رأس الرئيس الراحل أنور السادات، كما استلهمت المناظر الشعبية من حي الوراق الشعبي في الجيزة. وتضيف :"الفن يملأ قلب الإنسان بكل ما هو جميل، ولذلك أحببت كل الفنون مثل الموسيقى بأنواعها والرسم وغيرها. وبدأت الرسم منذ طفولتي وتعلمت الأسس والأصول على يد أستاذ إيطالي متخصص كان يدرس لي أنا وشقيقتي الراحلة داليا في منزل الأسرة منذ خمسة وخمسين عاما". وتوضح السادات:"رسمت اللوحات على فترات متباعدة. فقد كنت أمارس الرسم كهواية منذ طفولتي وكثيرا ما كنت أتوقف بسبب مشاغل الحياة. حيث انشغلت عقب زواجي من الرئيس الراحل أنور السادات برعاية الأبناء وكان الفضل في تنمية هوايتي للرئيس السادات الذي شجعني على الرسم من جديد"، مشيرة إلى أنها استلهمت بعض لوحاتها من المشاهد الطبيعية في قرية "ميت أبوالكوم" إلى جانب تأثرها بمفردات البيئة الشعبية في بعض الأحياء المصرية القديمة التي كانت تتردد عليها بحكم نشاطها الاجتماعي والخيري. وتقول:"نشأت أحب كل الفنون واستمتع بها ومنها الموسيقى الكلاسيكية والأغاني العربية لكبار المطربين أمثال عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ". تأخير مبرر عن الفترة الزمنية الطويلة بين اللوحات، تقول:"كنت أرسم وأتوقف حسب مشاغلي وظروف حياتي ومرات أتوقف بسبب رعايتي للأبناء وهم صغار ومرات بسبب الانشغال بالعمل والتدريس في الجامعة ومنذ نحو عشرة أعوام عدت من جديد للرسم وكنت أجد فيه متعة كبيرة". وحول اختيارها للطبيعة باعتبارها أكثر المواضيع التي تطرحها في لوحاتها، تبين أنها تحب رسم الطبيعة مثل الأشجار والبحر والمراكب ومعظم اللوحات مشاهد من الريف المصري. ومناظر طبيعية رسمتها وهي في الخارج وقد كانت بدايتها في رسم البورتريهات ولكنها انجذبت أكثر للطبيعة، واصفة معرضها الأول بأنه محاولة متواضعة تنتظر رد فعلها من الجمهور والنقاد، ومشيرة إلى أنها حريصة على مشاهدة المعارض الفنية ومتابعتها في مصر والخارج حيث تهتم بمتابعة أعمال جاذبية سري وراغب عياد وكل فنان له بصمة ويعجبها مزيج الألوان في لوحات الفنان الوزير فاروق حسني. مجرد هواية وبررت تأخرها في الكشف عن موهبتها وإقامة أول معرض فني لها، قائلة:"كانت مجرد هواية وترددت في فكرة إقامة المعرض وشجعني بعض الأصدقاء في مصر وبعض جيراني في الولايات المتحدة الذين يمارسون الرسم وزرت معارضهم وقد ساندوني من اجل الاستمرار في الرسم وتنظيم معرض فني". وعن حضور الشهبانو فرح ديبا امبراطورة إيران السابقة المعرض، تقول:"جمعتنا صداقة ممتدة منذ زرت إيران أول مرة في عهد الشاه برفقة الرئيس السادات وتعرفت على الأنشطة الإنسانية والمؤسسات الخيرية التي ترعاها الشهبانو وأعجبت بها، والشهبانو موجودة في مصر بمناسبة الاحتفال بصدور النسخة العربية لمذكراتها وحضرت الاحتفال وجاءت لتشاركني الاحتفال بأول معارضي الفنية". آراء نقدية بمعرض السادات الأول يعلق الفنان مصطفى حسين على المعرض بأنه مفاجأة غير متوقعة من حيث مستواه الفني باعتباره المعرض الأول لصاحبته. وقد لاحظ أن اللوحات جميعها “اكريليك” وهي تعتمد على خامة الزيت وهي خامة ثقيلة نسبيا وتحتاج لخبرة ومهارة حتى يتمكن الفنان من تطويعها بطريقة مناسبة، مشيرا إلى أن الموضوع الرئيسي للوحات هو الطبيعة وقد كشفت اللوحات عن موهبة وإحساس فني متميز في محاكاة الطبيعة والتعبير عنها. من جهته، أكد الفنان التشكيلي د. فريد فاضل أن المعرض يعكس مستوى فنيا عاليا وعشقا للطبيعة وقدرة على تأمل مفرداتها والتعبير عنها بتلقائية وبراعة، مشيرا إلى أن معظم اللوحات توضح مدى حب صاحبة المعرض لمصر وريفها وأحيائها الشعبية وتأثرها بألوان الطبيعة الدافئة والمشرقة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©