عفراء القبيسي تدافع عن جزرنا المحتلة بالبحث العلمي

عفراء جمعة مبارك القبيسي نموذج مضيء للمرأة الاماراتية التي استفادت من اهتمام ورعاية القيادة الحكيمة بتحسين وضع المرأة وتأكيد دورها في المجتمع حتى تتسنى لها المشاركة بجوار الرجل في تحقيق تقدم البلاد ورفعة شأنها· وحصلت عفراء مؤخرا على درجة الدكتوراه من معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس لتضيف إلى رصيدها العلمي الكثير مما يمكنها من خدمة وطنها· وتحرص عفراء القبيسي على تطوير نفسها مهنيا وعلميا فبعد ان حصلت على بكالوريوس الإدارة العامة من كلية العلوم الإدارية والسياسية بجامعة الإمارات بتقدير ممتاز سلكت طريق البحث العلمي وتمكنت من الحصول على ماجستير العلوم الإدارية من أكاديمية السادت للعلوم الإدارية بالقاهرة ثم التحقت للعمل بدائرة الاقتصاد والتخطيط بإمارة أبوظبي حتى أصبحت خبيرا اقتصاديا بالدائرة وواصلت الاعداد للدكتوراه ثلاثة اعوام حتى كللت جهودها بالحصول على الدرجة العلمية المرموقة من جامعة عين شمس عن موضوع ''الآثار البيئية والاقتصادية الناتجة عن الاحتلال الإيراني لجزر الامارات'' · وتشارك عفراء القبيسي في عدد من الجمعيات المعنية بالادارة مثل جمعية الإداريين العرب والجمعية العربية للإدارة البيئية وجمعية الاقتصاد والتشريع السياسي بالاضافة إلى عضوية مجلس امناء مجلس التنمية الاسرية بأبوظبي· وتقول انها منذ صغرها تحب العلم وتحترم العلماء والمتعلمين لان للمتعلم فكرا يضيء ما حوله واننا في حاجة باستمرار للمزيد من البحث والاطلاع على العلوم والمعارف للتوصل إلى الحقائق والاسترشاد بالنتائج لتحقيق اهداف التنمية والتقدم على كافة المستويات· وتوجه عفراء التحية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لاهتمامه بالمتعلمين وتشجيعه الدائم لهم ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ''ام الإمارات'' لما توليه من رعاية خاصة للمرأة الاماراتية ومساندتها الدائمة لمواصلة تعليمهن وتذليل كافة الصعاب التي يواجهنها مما خلق اجيالا متميزة تنطلق في كافة مجالات العلم من أجل رفع شأن الوطن· وتؤكد عفراء القبيسي ان اهتمام ابناء وبنات الإمارات بالعلم والحرص عليه لم يكن سيحقق المطلوب منه بغير اهتمام قيادات الدولة بالمتعلمين وتشجيعهم الدائم وبخاصة للمرأة الاماراتية التي قطعت شوطا طويلا ومتميزا في مجال البحث العلمي وهناك عشرات الفتيات والنساء يحصلن الان على الماجستير والدكتوراه ويستفدن مما درسنه في مجالات عملهن ووضع المرأة الإماراتية الآن اصبح افضل من ذي قبل ولها حاليا تمثيل سياسي واجتماعي واقتصادي في كل قطاعات الدولة وبهذا تتحقق التنمية الصحيحة بوجود المرأة بجوار الرجل· وتقول عفراء القبيسي انها لم تواجه صعوبات اثناء اعدادها لرسالة الدكتوراه لان الصعوبات قنوات يسلكها الباحث للحصول على المعلومات التي يبحث عنها ويتكبد من اجلها السفر والبحث في الكتب والدوريات والاطلاع على الاحصاءات حتى يتمكن من اعداد رسالة قوية تفيده في عمله· وتضيف انها تستعد بعد ان انجزت رسالة الدكتوراه للتأليف في مجالات ضرورية تفيد المجتمع مثل الاقتصاد والسياسة والادارة والتنمية والمرأة خاصة مجال الادارة الذي تراه اساسيا لمسيرة أي مجتمع ونجاح مؤسساته ابتداءً من المنشأة الاقتصادية وانتهاءً بالاسرة التي تلعب دورا مهما في افراز مواطنين لديهم القدرة على تحقيق رخاء وتقدم الامارات، وقد كان لها من قبل تجربة مهمة عندما اصدرت كتابا مهما بعنوان ''زايد القائد عهد من التقدم والرخاء'' وفاز الكتاب الذي صدر عن مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بأبوظبي بجائزة لتميزه، فضلا عن اهتمامها بقراءة وكتابة الشعر بكافة انواعه· وحول اختيارها لموضوع الدكتوراه قالت عفراء القبيسي: إن النزاع على جزر الامارات الثلاث ''طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى'' من النزاعات الدولية المهمة نظرا لاهميتها الاستراتيجية لدولة الامارات وكونها تمتلك تاريخا غنيا وثقافة قوية وفرضت الاثار الاقتصادية والبيئية الناتجة عن الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث نفسها على جميع المتغيرات الاقتصادية العالمية التي تستوجب تسوية النزاعات بين دول الجوار· واضافت عفراء القبيسي انها لاحظت ان الحلول الوطنية والاقليمية لقضية الجزر لا تزال تركز على خطط قصيرة المدى جوهرها الرد على الادعاءات الإيرانية باحتلال هذه الجزر ولهذا اقترحت ضمن توصيات رسالتها للدكتوراه ضرورة العمل برؤية استراتيجية لهذه الجزر لاثبات احقية الامارات بملكيتها من خلال تحليل نقاط القوة بتبعية هذه الجزر للإمارات والفرص السانحة في ظل التطورات الدولية الراهنة لتسوية الموقف مع الطرف الإيراني وبهذه المواجهة يمكن حسم قضية الجزر الثلاث وعودتها مرة اخرى إلى دولة الامارات ليعود الحق لأصحابه