الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش عمل تفاعلية ومنصات عرض لفنون الضيافة بمهرجان الطهي

ورش عمل تفاعلية ومنصات عرض لفنون الضيافة بمهرجان الطهي
17 فبراير 2014 21:57
نسرين درزي (أبوظبي) - تستمر فعاليات مهرجان فنون الطهي في العاصمة مع المزيد من مظاهر الضيافة الراقية، وأكثر ما يبهر الزوار فيها ورش العمل التي يقدمها الطهاة مباشرة على منصات العرض في محاولة عملية لتحضير الأطباق غير التقليدية. ويقدم الشيف ميامي وينج يوميا في المطعم الآسيوي بفندق ريتز كارلتون - جراند كانال عرضا حيا يظهر خلاله كيفية إعداد خيوط النودلز الرقيقة بطريقة انسيابية تحتاج إلى الكثير من التركيز، حيث يتشارك مع الرواد في تقنية تجهيز العجينة ورقها والأسلوب المطلوب للف خصلاتها حتى تتحول إلى الشكل المتعارف عليه. خيوط رفيعة ويتحدث الشيف ميامي وينج عن فنون النودلز الذي يعتبر الطعام الرئيسي في المطبخ الآسيوي عموما بحيث لا يمكن استبداله بأي صنف آخر، ويقول إنه مع التقدم الحاصل وتوافر الأنواع الجاهزة، إلا أن القرى القديمة وتحديدا في الصين لا يزال نساؤها يحضرن النودلز الطازج يدويا. وذلك في الصباح الباكر من كل يوم وبكميات تكفي للوجبات الثلاث لكل أسرة. وهذا ما يفعله أيضاً الطهاة الأصليون الحريصون على تقديم النكهات الحقيقية للأطباق بدءا من المواد الأساس وحتى تفاصيل التوابل والخضار. ويذكر وينج أنه خلال أيام “فنون الطهي” ازداد الطلب على وجبات تحضير النودلز تمهيدا لتذوقه طازحا، حيث يتحمس الضيوف إلى فكرة أنهم سيتذوقون ما صنعته أيديهم. ولاسيما أن تجربة تحويل عجينة النودلز إلى خيوط رفيعة وقابلة للسلق السريع، هي فرصة ممتعة وأسهل مما قد يتصور البعض، ومن المفيد خوضها ولو لمرة كنوع من الثقافة العامة حول الطبق الأكثر انتشارا في البلدان الآسيوية كافة، والذي يشكل الوجبة الرئيسية لملايين الشعوب. خطوات الرق والشد وعن خطوات صناعة النودلز الطازج، يوضح الشيف ميامي وينج أن المطلوب أولا إعداد عجينة عادية تتضمن الطحين والماء والملح والقليل من الخميرة وتركها ليلة كاملة. وعند البدء برقها، لا بد من الاستعانة بالقليل من الطحين الناشف والزيت، مع الحرص على حركة اليدين والتأكيد على تداخل طبقات العجينة. إذ إنها الخطوة الأولى التي تكفل الحصول على رقائق متطاولة وبنفس الحجم. وهذا بحسب الشيف لا يتم إلا مع توخي الدقة في توزيع مساحة العجينة بالشد بين اليدين وإعادة الكرة مرارا للحصول على الحجم المناسب والشكل المتماسك. ويشير الطاهي الخبير في أمور النودلز إلى أن أي خطأ قد يقع، هو مبرر ولا داعي للقلق لأن عملية السلق لاحقا تخفي الآثار غير المرغوب فيها، وما اعتاد عليه الطهاة المحترفون قد لا يكون من السهل إتقانه لرواد المطعم أو حتى لربات البيوت الممسكات حتى اليوم بهذا الإرث التقليدي. روح المنافسة ويلفت الشيف ميامي وينج من فندق ريتز كارلتون - جراند كانال إلى أن “فنون الطهي” يضفي حماسا غير عادي بين الطهاة ، ولاسيما أنه يشعر الجميع بروح المنافسة وضرورة الابتكار. وهو شخصيا يسعى إلى تطوير قوائم الطعام عبر إدخال لمسات أكثر عصرية تحاكي رغبات شرائح مختلفة من رواد المطعم. ويرى أن ورش العمل التفاعلية وجلسات النقاش التي تحولت إلى فقرات ثابتة ضمن “فنون الطهي”، تلهم الكثيرين من أصحاب المهنة لأهمية التواصل مع الذواقة. والرد على استفساراتهم بشكل مباشر مع تقديم التوضيح اللازم سواء على منصة الطهي أو على مائدة الطعام. وهذا ما يتبعه شخصيا الشيف ميامي وينج الذي يؤكد أنه من خلال اطلاعه على مختلف فقرات مهرجان فنون الطهي، تمكن من تحقيق شبكة واسعة من المعارف. وهم معظمهم من الخبراء في مجال الطهي من مختلف المطابخ العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©