الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

النزاعات القبلية وراء تمسك الموريتانيين بالأسلحة

18 أكتوبر 2007 01:59
حذر باحثون موريتانيون من خطورة انتشار الأسلحة النارية في البلاد بعد تأكيد ممثلية الأمم المتحدة بنواكشوط أن أكثر من %92 من الموريتانيين يملكون أسلحة أغلبها عبارة عن مسدسات وبنادق، واعتبر الباحثون أن امتلاك هذه النسبة من المواطنين للأسلحة خطر يهدد الأمن والسلم الاجتماعي في بلد ينقسم سكانه الى قبائل وعشائر نشبت بينها معارك طاحنة في الماضي، ولازالت تمجد انتصاراتها على بعضها البعض في أشعار وأغان تردد في الوقت الحاضر· وقال تقرير المنظمة الدولية ان ''هذه النسبة تشكل عقبة حقيقة في وجه التنمية لدولة تحاول وضع حد للتصعيد الرهيب في أعمال العنف والجرائم التي تُستخدم فيها الأسلحة''· واعتبر التقرير أن الاتجار بالسلاح يهدد السلم والاستقرار ونمو المجتمعات ويغذي النزاعات ويزرع ثقافة العنف· ويقبل الموريتانيون على اقتناء الأسلحة للحفاظ على تقليد اجتماعي وقبلي متوارث منذ مئات السنين حيث كان جاه القبيلة يقاس بمدى شجاعة وانتصار أبنائها في الحروب والغزوات· ويحرص الموريتانيون على اقتناء قطعة واحدة من السلاح على الأقل لكل بيت· يقول الباحث الاجتماعي محمد ولد ادومو إن ''اعتزاز الموريتانيين بحياة الصحراء وعادات القبيلة هو السبب وراء وجود الأسلحة بأيدي المواطنين، كما أن قصص القبائل التي تسارعت في الماضي القريب ودارت بينها حروب طاحنة لا تزال تؤثر على حياة الموريتانيين وتفرض عليهم التمسك بهذا الموروث السيء''· ويضيف أن السلاح لا يستعمل في موريتانيا لحل النزاعات حيث أن الناس لا تلجأ إلى استخدام السلاح لحل مشكلات مثل النزاع على الممتلكات وحسم الخلافات العشائرية، كما أن حجم الجرائم التي تحصل في موريتانيا أقل بكثير مما يحصل في بلدان أخرى لا يوجد فيها هذا الكم الهائل من الأسلحة النارية، لكن ذلك لا يعني التغاضي عن محاربة انتشاره في المجتمع الموريتاني''·
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©