مبارك يحذر إيران من غضب مصر

حذر الرئيس المصري حسني مبارك إيران دون أن يسميها من غضب مصر وشعبها، متهما إياها بدفع عملائها في المنطقة لتهديد أمن مصر القومي واستباحة حدودها وزعزعة استقرارها• وقال مبارك -في خطابه أمس في احتفال مصر بذكرى تحرير سيناء- ''لن نسمح بتدخلات قوى إقليمية تعادي السلام وتدفع بالمنطقة الى حافة الهاوية وتسعى لبسط نفوذها وأجندتها على عالمنا العربي وتغذي الخلافات على الساحتين العربية والفلسطينية، وتدفع بعملائها الى المنطقة لتهديد أمن مصر القومي، واستباحة حدودها وزعزعة استقرارها، وأقول لهؤلاء: إننا واعون تماما لمخططاتكم وسنكشف تآمركم ونرد كيدكم في نحوركم وكفاكم تمسحا بالقضية الفلسطينية واحذروا غضب مصر وشعبها''• وأعلن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور مصر في مايو القادم بمفرده ولن يصطحب معه وزير خارجيته افيجدور ليبرمان• وقال إنه لم يزر الولايات المتحدة منذ ابريل 2004 بسبب مواقف الادارة الاميركية السابقة وان الرئيس الاميركي الجديد باراك أوباما اتصل به فور توليه مهام منصبه، وعبر عن تطلعه لصفحة جديدة للعلاقات المصرية والاميركية سواء على صعيد القضايا الاقليمية أو التعاون الثنائي• وأشار إلى أن أوباما وجه الدعوة ايضا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة ''كل على حدة'' لإيجاد حل للقضية الفلسطينية• وقال مبارك ''سأكون في لقائي مع أوباما منفردا، وسنعمل بقدر استطاعتنا لشرح الوضع الحقيقي في المنطقة للرئيس والإدارة الاميركية الجديدة، وسأقول لهم إنه باستمرار بناء المستوطنات وبناء المساكن على الارض الفلسطينية لن يكون هناك استقرار أبدا، ولا يمكن لإسرائيل أن تعيش الى مدى طويل بطريقة عدم التنازل وإعطاء الفلسطينيين حقهم، لأن ذلك سيجعل الصراع والمقاومة مستمرين الى ما شاء الله''• ونبه مبارك الى ان السلام في حاجة مستمرة الى درع يحميه وقال ''قواتنا المسلحة هي هذا الدرع، وهي حصن الوطن وسيفه وسيظل الدفاع عن أرض مصر وأمنها القومي واجبها المقدس''• ولفت الى ارتباط أمن مصر القومي بأمن واستقرار الشرق الأوسط، وأمن الخليج والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط والوضع في السودان ودول حوض النيل وافريقيا، مؤكدا انحياز مصر للهوية العربية• وشدد على أن قضية فلسطين ستبقى على رأس الأولويات العربية، وعلى مواصلة جهود مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية والوفاق الوطني، لاستعادة التأييد الدولي للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة• وقال ''إننا في مصر لم نفقد الأمل في السلام العادل والشامل ونعبر عن مواقفنا بقوة ووضوح ونعارض محاولات تكريس الانقسام بين الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة ونرفض محاولات الترويج لأفكار تبادل الأراضي، ونقول لمروجيها ان سيناء أرض مصرية، ولا مساس بشبر واحد من حدودها''• وأدان الاستيطان والاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس• وقال ان تلك الاجراءات لن تضفي الشرعية على الاحتلال ولن تغير من حقيقة أن المستوطنات تقوم على أرض فلسطينية محتلة، مؤكدا استمرار مصر في جهود السلام وفق حل الدولتين، دون انطباعات مسبقة عن الحكومة الاسرائيلية الجديدة، لأن الحكم عليها سيكون بقدر التزامها بالسعي للسلام والوفاء باستحقاقاته• وأشار إلى أن مصر تعاملت مع حكومات اسرائيلية متعاقبة، متمنيا أن تختار الحكومة الاسرائيلية الجديدة طريق السلام، وأن تلتزم بأفق سياسي يستأنف مفاوضات السلام من حيث انتهت دون تلكؤ أو إبطاء، وصولا لسلام عادل يعيد الحقوق المشروعة لاصحابها ويضع نهاية للمواجهة المكلفة للجميع ولحلقات العنف والعنف المضاد وارهاق الأرواح واراقة الدماء• الى ذلك، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي مارددته مصادر اعلامية اسرائيلية بأن رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير عمر سليمان وجه دعوة الى ليبرمان لزيارة مصر عند التقائه به بشكل موجز في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس الأول•