الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..توازن جديد في الشرق الأوسط

غدا في وجهات نظر..توازن جديد في الشرق الأوسط
17 فبراير 2014 22:03
توازن جديد في الشرق الأوسط لدى د.أحمد يوسف أحمد قناعة بأن زيارة المشير عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء المصري، وزير الدفاع والدولة للإنتاج الحربي، إلى موسكو برفقة وزير الخارجية، والتقاؤه بنظيره الروسي وبالرئيس بوتين، أثارت ردود فعل واسعة مصرياً وعربياً وإقليمياً وعالمياً، خاصة أن السيسي سيكون المرشح الأوفر حظاً لتقلد منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات القريبة القادمة. وكذلك فإن منافسه الرئيسي في هذه الانتخابات حمدين صباحي يتفق معه تماماً في هذه الخطوة، بما يعني أنها خطوة وطنية وليست تكتيكاً انتخابياً، والحق أن الزيارة تعد مؤشراً ثانياً بالغ الأهمية على استقلالية القرار المصري. كان المؤشر الأول هو الدور الذي قام به السيسي لوضع حد لحكم «الإخوان المسلمين» المرفوض شعبياً على الرغم من تأييد الولايات المتحدة له وتغاضيها عن ردود فعلهم الإرهابية التي أعقبت تلك الخطوة، بل وفرض عقوبات على النظام الجديد في مصر، مثل تأجيل تسليم عدد من الطائرات للقوات المسلحة المصرية. غير أن البعض شكك في دلالة هذا المؤشر على أساس أن العلاقة بين وزارتي الدفاع في البلدين ظلت على ما هي عليه وعدم حدوث استنكار من قبل وزارة الدفاع المصرية للخطوة الأميركية، ولكن الزيارة أمر مختلف بقدر ما هي دليل على أن مصر لن تبقى أسيرة للولايات المتحدة في هذا الشأن الحيوي. غير أن دلالة الزيارة لا تتوقف على تأكيد استقلالية القرار المصري وإنما تتجاوزها إلى التأثير على التوازن الإقليمي والعالمي بفرض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الزيارة، علماً بأنه ليس هناك ما يفيد بعكس ذلك، لأن مصر بحاجة إلى الأسلحة المتقدمة التي تم الاتفاق على تزويد مصر بها. أزمة مياه النيل ... والمسؤولية الخليجية يقول حلمي شعراوي: كنت قد كتبت من قبل عن مياه النيل كقضية عربية، مشيراً إلى رؤية التعاون العربي الأفريقي، ليس فقط لحل الأزمات الاقتصادية الأفريقية، ولكن للمعاونة في القضايا العربية الأفريقية، وفي مقدمتها الآن قضية مياه النيل. وما زال الجزء العام في هذه القضية هو الفاعل الرئيسي طبعاً، ولكن الأمر بات يبدو أكثر إزعاجاً إزاء نهج الحدة المتصاعد إلى درجة ضرورة التدخل وفق المسؤوليات الممكنة. والمشكلة المائية تتعقد بالنسبة لمصر بشكل مباشر، ولكنها أيضاً تخص السودان فيما ذكر من مخاطر السد، بل وتخص إثيوبيا (فيما يذكر عن التمويل)، بينما لا يرى البعض أنها لا تعاني مشكلة أساساً. أما المسؤولية التي تتوزع بالضرورة بين الكثيرين، دولياً وإقليمياً ووطنياً، فإنها تتجه اليوم لتضم دول الخليج، كعنصر فاعل رئيسي، في توازن الاستثمارات في إثيوبيا. ولا بد في البداية أن ننتبه إلى فروق عدة في الدراسة، فثمة فرق بين دور الحكومات، وبين رأس المال الخاص، لأن الحكومات لا تسيطر على توجهات الاستثمار كافة، فقد بات رأس المال الخاص وشركاته كبيراً بدرجة تفوق التصورات السابقة أيام بداية حركة التعاون العربي الأفريقي في السبعينيات مثلاً، وعلى الرغم من عدم تماهي رأس المال المحلي الخليجي مع «الدولة» بالضرورة، إلا أنه يتماهى بالتأكيد مع رأس المال العالمي. وهذا الأخير تتحكم فيه «دوائر» وسياسات لا نعرف إلا بعضها! وقد نعرف فقط اتجاه الريح! المسؤولية الاجتماعية الفردية يرى سالم سالمين النعيمي أن المسؤولية الاجتماعية الحكومية والمؤسساتية الخاصة، والتي تتبع المجتمع المدني والفردية أو الشخصية هي مكونات المسؤولية الاجتماعية المتكاملة، وسبيل الوصل للتنافسية الإيجابية في المسؤولية الاجتماعية وبالتالي رقي المجتمعات بصورة شاملة، ورفع كفاءة وأداء وإنتاجية قطاع الأعمال والاستدامة التنموية في القطاع الحكومي ورضا وسعادة أكبر للشعوب. ولكن في هذا الجزء من العالم لا نتكلم إلا عن مسؤولية القطاع الخاص في التبرع بجزء من أرباحه المالية الطائلة في مشاريع تنمية المجتمع والمساهمة المالية وبناء المشاريع الخيرية والنفعية للمجتمع، كما نتحدث عن الحكومة وكيف يجب أن تكون رعوية وما يحصل عليه المواطن كأنه حق مكتسب غير قابل للنقاش، ولكن نادراً ما نتحدث عن دور ومسؤولية الفرد المجتمعية، وهو الأساس في بناء الحضارات. «إلحاح» كيري ودروس «متسناع» ترى "ترودي روبن" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أسدى صنيعاً كبيراً للإسرائيليين والفلسطينيين بدفعهم إلى الإقدام على محاولة أخيرة للتفاوض بشأن «حل قيام دولتين»، وبعد أشهر من الجهود سيقدم «كيري» مسودة تتضمن إطاراً سيكون أساساً لاتفاق نهائي. ووصف منتقدون مثل وزير الدفاع الإسرائيلي مشروع كيري بأنه «ملحاح وتبشيري». ورغم أن تعليقات «يعالون» فندها نتنياهو سريعاً، لكن وزير الدفاع يظل محقاً: فعلى المرء أن يكون ملحاحاً بالفعل في محاولته لتضييق الفجوة الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقد استطاع «كيري» بسبب إلحاحه أن يفرض على الجانبين مواجهة العواقب المحتملة في حال فشلت مساعيه. وأهمية حملة «كيري» شرحها لي «عمرام متسناع» عضو «الكنيست» عن حزب الحركة الوسطي الذي تمثل رئيسته تسيبي ليفني إسرائيل في المحادثات. ويعتقد «متسناع» الذي زار فلادليفيا خلال الآونة الأخيرة، أنه «لم يظهر من قبل وزير خارجية منشغل بالقضية ومؤمن بها بمثل هذا الحد... هذه هي الفرصة الأخيرة للولايات المتحدة لأن تكون ضالعة في الأمر كما تفعل الآن». وأضاف «إذا فشلت هذه المحادثات، فلا أرى في الأفق موعداً سنكون قادرين فيه على التوصل إلى اتفاق لأننا نحتاج إلى قوة خارجية لدفعنا قدماً لفعل هذا. وثمن الفشل بالنسبة لإسرائيل في هذه المفاوضات الحالية سيكون مرتفعاً للغاية». ولمتسناع خبرة طويلة في جهود محادثات السلام الفاشلة. والجنرال المتقاعد أصبح رئيس بلدية مدينة حيفا التي يختلط فيها اليهود والعرب وقاد في وقت لاحق حزب «العمل» ليخسر بفارق كبير في انتخابات رئاسة الوزراء عام 2003 أمام شارون. وكان الناخبون الإسرائيليون متشككين في ذاك الوقت بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام، وهم الآن أكثر تشككاً. إعلاميو النظام السوري في جنيف يقول عبدالوهاب بدرخان: في مقر الأمم المتحدة في جنيف، كشفت القاعة الرقم 3 حيث تُعقد المؤتمرات الصحافية واحداً من أسوأ العروض لآخر ما أنتجه إعلام النظام السوري من موظفين لا يستحقون إطلاقاً صفة الإعلاميين. الأكثر فظاعة أنهم لا يعلمون إلى أي حد هم سيّئون، ولا علاقة لذلك بقناعاتهم السياسية -إذا جازت تسميتها كذلك- بل بسلوكهم «اللامهني». يمكن إلقاء اللوم عليهم أو اعتبارهم غير ملومين، فمن الواضح أن أحداً لم يعلمهم الأصول، وإذا فعل فإنه لقّنهم ما في الكتب، وهذا لم يساعدهم أبداً على مواجهة الحقيقة والتعامل مع الواقع. فحين اصطدم واحدهم بإعلام الأجهزة، إعلام التوجيهات والتعليمات والضباط الملقّنين، وجد أنه مدعو لأن يكون مخبراً أكثر منه صحافياً ووجب عليه أن يقرر هل يستطيع المتابعة أم لا. فلا أحد في العمل يتوقع منهم الأمانة والنزاهة في نقل المعلومات، ولا أحد يطالبهم بالأخلاقيات الإعلامية في التعاطي مع الأخبار وأشخاصها. المقاطعة الأوروبية تقلق إسرائيل تقول كريستا كيس براينت وسارة ميلر لانا: وأنت تقود سيارتك على الطريق المنحني من القدس إلى البحر الميت، وفي وقت تنفتح فيه التلال الصحراوية على غور الأردن، تلتقي عينك بمئات الصفوف من أشجار النخيل المثقلة بأفخر أنواع التمور. هنا في غور الأردن، وهو عبارة عن شريط ضيق في الضفة الغربية تزدهر فيها الزراعة الإسرائيلية، ينمو أكثر من ثلث تمور «المجدول» في العالم. كما أن كل صادرات العنب الإسرائيلية، إضافة إلى محاصيل وفيرة من الفلفل والأعشاب، تأتي أيضاً من هذه المنطقة القاحلة. ويعتبر الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لإسرائيل، ويمثل التبادل معه نحو ثلث تجارتها الإجمالية، وقد كان لوقت طويل هو الوجهة المفضلة لمنتوجات غور الأردن الزراعية. ولكن هذه الفواكه والخضراوات تُزرع على أراض تحتلها إسرائيل منذ 1967، وتلك مشكلة بالنسبة لعدد متزايد من المستهلكين الأوروبيين الذين يرون في شراء تلك المنتوجات دعماً وتأييداً للمصادرة والسيطرة غير القانونية على أراضٍ ومصادر مائية ملك للفلسطينيين. وهذه الحملة أخذ تأثيرها يصبح محسوساً. ففي العام الماضي، فقد مزارعو غور الأردن ما يقدر بـ29 مليون دولار، أي 14 في المئة من العائدات، لأنهم اضطروا للبحث عن أسواق بديلة لصادراتهم، مثل روسيا حيث الأسعار أكثر انخفاضاً بما بين 20 و60 في المئة. كما أن صادرات الفلفل إلى أوروبا الغربية توقفت كلياً، وصادرات العنب من المحتمل أن تتوقف هي أيضاً تدريجياً هذا العام بسبب ضغط المستهلكين، كما يقول ديفيد الحياني، عمدة المجلس الإقليمي لغور الأردن، وهو مزارع أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©