المخرج حسام الحسيني: أتمنى أن يسفر المهرجان عن إنتاج مشترك بين هوليوود والعرب

''مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي حدث ضخم ومهم جدا، والأهم فيه افتتاح سوق للسينما الأميركية والهندية في أرض عربية هي أبوظبي، وأنا أتوقع نجاحاً ساحقاً لهذه التجربة وأتمنى أن يسفر المهرجان عن إنتاج مشترك بين هوليوود والعرب، وأن يستغل العرب هذا الوضع ويصنعوا أفلاماً عربية بتقنيات وميزانيات ضخمة كالأفلام الغربية، وهذا لا ينقصنا فالتاريخ والأساطير والفتوحات العربية الإسلامية مليئة بالقصص والروايات التي تصلح سيناريوهات للأعمال السينمائية الضخمة''· هذا ما قاله المخرج المصري الشاب حسام الحسيني، الذي التقيناه على هامش المهرجان، ويضيف الحسيني: ''نتمنى أن يعمل العرب على نشر أفكارهم ورؤيتهم عن أنفسهم بأنفسهم ويعبروا عن الفكر العربي بطريقتنا نحن وأن لا يتركوا المجال للآخرين لكي يتحدثوا ويعبروا عنا، فالإعلام، والسينما جزء منه، هو السحر العصري وهو السلاح الحالي الذي ينبغي علينا أن نجيد استخدامه''· والحسيني الذي يتنقل بين فنون الغناء والتمثيل والإعلانات والإخراج هو ابن العازف الشهير مجدي الحسيني والممثلة نهال عنبر، بدأ مشواره مع الفن من خلال الغناء ثم الإعلانات والتمثيل ليستقر أخيرا على الإخراج الذي يعتبره المحطة الأخيرة بالنسبة له، وهو يستعد الآن لإخراج فيلمين مع شركة رمسيس الفيلم الأول كوميدي وهو يحكي عن التسرع والاستعجال لدى الشباب، في الزواج والطلاق، والترقية والغنى وكل شيء، وبطل الكوميديا في الفيلم، وهو ''فانتازي''، هو طفل يتخذ أبواه الشابان قرار الطلاق فيحاول أن يعيدهما إلى بعضهما ولكن على طريقته، أما الفيلم الثاني فهو فيلم ''سيكو درامي'' إنساني يدور حول الصراع النفسي بين الخير والشر برؤية جديدة· حول تجربته الإخراجية القصيرة يقول الحسيني إنها بدأت في عمر مبكر، إذ كان عمري 18 سنة حينذاك، لكنها بدأت مع مخرجين كبار مما مهد لي دخول هذا العالم بقوة، حيث عملت مساعد مخرج متدربا مع المخرج أحمد صقر في الجزء الثاني من مسلسل ''هوانم جاردن سيتي''، ''وكانت مشاركتي في هذا العمل الضخم الذي يمثل فيه 80 فناناً وفنانة من أكبر النجوم في مصر تجربة مهمة بالنسبة لي، ومهدت لي الطريق لتجارب أخرى كبيرة مع الإخراج حيث عملت بعدها مساعد مخرج متدرب في فيلم ''صعيدي في الجامعة الأميركية'' والذي أخرجه علي ادريس، وفي تلك الفترة أكملت تعليمي الجامعي حيث درست في كلية الإعلام، ثم بدأت العمل مع المخرج هادي الباجوري في الإعلانات والفيديو كليب حيث أخرجنا فيديو كليب للفنانة سميرة سعيد وتامر حسني وصابر الرباعي ومدحت صالح، وقال عني الباجوري أنذاك إن حسام ليس مساعد مخرج وإنما مخرج مساعد، وقد رفعت هذه الشهادة من معنوياتي كثيرا، فبدأت أخرج أعمالا خاصة بي وقد قمت بتصوير أحاديث للرسول عليه الصلاة والسلام على قناة المجد الفضائية لاقت قبولا بين الناس وامتدحها كثير من المخرجين لاسيما وأنها المرة الأولى التي تنتج فيها أحاديث للرسول بهذا الطريقة، كما عملت فيديو كليب للمنشد وليد حيدر ''جمالك الله'' ولاقت الاستحسان لأنني تناولت الموضوع بشكل مختلف''· وعلاقة الحسيني بالسينما علاقة حب عميقة، حيث قال ''أنا أحب السينما كثيراً وأتابعها بشكل جيد، وأحب السينما الأميركية الحديثة خاصة أفلام الأكشن، ولكن لا أعتقد أنني سأخرج مثل هذا النوع من الأعمال مستقبلا فلديّ قناعة بأن الفن رسالة يجب أن أقدمها للناس، وأفضل أن أقدم الأفلام والقصص الإنسانية المؤثرة والمعبرة، كما أفضل أن أقدم أعمالا من كتابتي أو أن تكون أعمالا قوية لكي يتسنى لي أن أقدم فيها الفكر الإيجابي الذي أريده، فأعمال اليوم لا تقدم للجمهور هدفا أو رسالة وإنما تضحكه فقط، لكن أنا أريد أن أجعله يفرح ويستفيد إيجابيا ويضيف له الفيلم قيمة معنوية أو حلاّ لمشاكله''· أما عن العمل في الإعلانات فيرى الحسيني بأنها مرحلة حالية في حياته لكن مستقبله القادم سيكون منصباً على الإخراج السينمائي، لكنه لا ينكر أن العمل في الإعلانات ولاسيما إخراج الفيديو كليب قد أضاف له خبرة كبيرة في الإخراج فكل يوم تتعلم فيه شيئاً جديداً، في التصوير، الإضاءة، كما أن الفيديو كليب علمني كيف أنفذ فكرة وأترجمها عمليا علاقة حب ''أنا أحب السينما كثيراً وأتابعها بشكل جيد، وأحب السينما الأميركية الحديثة خاصة أفلام الأكشن، ولكن لا أعتقد أنني سأخرج مثل هذا النوع من الأعمال مستقبلا فلديّ قناعة بأن الفن رسالة يجب أن أقدمها للناس، وأفضل أن أقدم الأفلام والقصص الإنسانية المؤثرة والمعبرة