الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جابي صليبا يقبض على الأناقة في مجموعته الجديدة

جابي صليبا يقبض على الأناقة في مجموعته الجديدة
15 مارس 2010 21:17
لا يفوّت المصمّم جابي صليبا معرضاً خاصّاً بالأعراس إلاّ ويُشارك فيه، سواء أكان في لبنان أو في العواصم العربيّة، حيث يطرح مجموعة تصاميم من فساتين الأعراس، وأثواب السهرة من الخياطة الراقية والجذابة. ومن خلال داره التي تحمل اسمه، يطلّ المصمّم على الصبايا والسيّدات بباقة بديعة من الأزياء التي يستلهمها من مخيّلته المتدفّقة بعبق الأنوثة والجمال. ولكلّ مصمّم فلسفته وبصمته في عالم الأزياء، مّا يجعله متميّزاً عن سواه في هذه المهنة التي تتطلّب الإلمام بالفنّ والابتكار استناداً إلى قواعد الخياطة الأساسيّة. نقطة الثقل بدأ صليبا المشوار قبل 12 عاماً بفساتين الزفاف التي يجدها الأكثر طلباً لدى الصبايا، لأنّ العرس مناسبة عظيمة تحتاج إلى احتفاليّة خاصّة كما يقول. لذا أتت نقطة الثقل في مجموعته مبنيّة على فستان العرس بالدرجة الأولى، ولكنّه خرج من قيود الأبيض الناصع لينطلق إلى اللون العاجي، والبيج، والكريمي. ويشرح سبب اختياره لهذه التدرّجات بالقول: “لون بشرة العروس هو الذي يتحكّم باختيارها الفستان. فصاحبة البشرة البيضاء ننصحها بالعاجي لكسر الشحوب. أمّا الفتاة زهريّة البشرة فيليق بها فستان عرس ناصع البياض”. وتتداخل الأحجار المتلألئة في تصاميم أثواب العروس لدى صليبا. فهو ميّال إلى رسم لوحة مضيئة على كلّ فستان بواسطة الأحجار المشعّة والستراس المتوهّج. “أحجار الستراس خيار متروك لذوق العروس التي تقرّر كميّة الشكّ على فستانها، يقول محدّثي. ولكنّ كثرة اللمعان قد لا توافق شخصيّة الصبيّة الميّالة إلى البساطة والكلاسيكيّة. وإنّما أقنعها بأنّ صدر الفستان يجب أن يزيّن بالأحجار اللمّاعة التي تضفي الرونق إلى القطعة وإلى طلّة العروس في آن”، يقول صليبا. وينتقد ظاهرة استنساخ فساتين الأعراس بين زملاء المهنة، عن قصد حيناً أو من دون قصد حيناً آخر. ويوضح: “سرقة الموديلات غير مستحبّة بين المصمّمين ولكنّها تتكرّر دوماً، بحيث يسرق اللبنانيّون عن بعضهم بعضاً موديلاً من هنا وآخر من هناك، ثمّ يقومون بإدخال بعض التغييرات الطفيفة إلى القطعة لإخفاء آثار السرقة. غير أنّ المصمّم الخبير قادر على التمييز بين المبتكر والمسروق”. موضة لا تتغير يرى صليبا أنّ موضة فستان العرس لا تتغيّر من موسم إلى آخر بشكل جذري، وإنّما تدخل إلى التصاميم لإضافات طفيفة مثل الورود أو عقدات على شكل فراشات أو سواها من الإكسسوارات التي تشكّل ارتباطاً خاصاً بالموسم بحسب الابتكارات العالميّة للموضة. ويشير أيضاً إلى أنّ العروس بقوامها وطولها تتحكّم بموديل الفستان الذي سيخيّطه لها المصمّم؛ فالفتاة الممشوقة تناسبها الطرحة الطويلة جداً، أو الفستان المتدلّي وراءها. أمّا الأقصر قامة فمن الأجمل أن تكون طرحتها متناسقة مع طولها. كما أنّ القصّة على الخصر أو تحت الصدر تتحكّم بهما قياسات العروس، من هنا يمكن القول إنّ المصمّم ليس خيّاطاً فحسب على حدّ تعبير صليبا، بل هو نحّات يُشكّل بين أنامله قصّات تلائم جسم الفتيات والسيّدات، مستعيناً بالأقمشة المناسبة لموديل الفستان. فساتين السهرة تحمل الفخامة والأقمشة الفضفاضة مثل الحرير والموسلين بالدرجة الأولى. وهي أنواع مستحبّة جداً لدى الإناث التي ترتاح جداً إلى ثوب منسدل براحة واتّساع، وفي الوقت نفسه يبرز جمال تضاريسها لناحية الخصر والصدر والظهر، بفضل الشكّ بالأحجار على أنواعها وأشكالها المختلفة. أطلّت فساتين السهرة لدى المصمّم صليبا لربيع وصيف 2010 بألوان ربيعيّة صارخة وواضحة، منها التوركواز والفوشيا والأخضر الغامق، والأحمر. كما تعرّج الألوان على الفضّي اللماع الذي يصلح لمناسبات مميّزة، وعلى البيج القريب من الذهبي والمائل إلى الزهري. تبدو المرأة في هذه المجموعة بكلّ أنوثتها ورقّتها بعيداً عن البهرجة المبالغ بها. فهي القابضة على عنصر الأناقة البسيطة على الرغم من بعض الترصيع اللمّاع الذي يتكرّر في أكثر من قطعة. ولكنّ الجاذبيّة عنصر يحرص عليه المصمّم بشكل كبير، ويعتبره هويّته الخاصّة في التصميم، إلى ذلك يقول: “لا يمكن جذب انتباه المرأة إلى فستان سهرة ما لم يكن جذاباً إمّا بلونه، أو بالشكّ الذي يحمله”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©