المحكمة العليا تستأنف نظر شرعية انتخاب مشرف اليوم

تستأنف المحكمة العليا في باكستان اليوم جلسة البت في شرعية اعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف في السادس من اكتوبر بعد تأجيل جلستها أمس مع تظاهر المئات من معارضي مشرف خارج المحكمة· في الوقت نفسه أكدت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عودتها التي أعلنت الحكومة الباكستانية انها لاتعترض عليها رغم التشديد على خضوعها للقوانين السارية على الباكستانيين· وقدمت المعارضة طعونا الى المحكمة على اعادة ترشح مشرف لرئاسة الدولة مع الاحتفاظ بمنصبه كقائد للجيش، وعلى اعتبار انه ينبغي ان يتم انتخاب الرئيس بعد الانتخابات التشريعية المقررة منتصف يناير وليس من قبل البرلمان ومجالس الولايات المنتهية ولايتها والتي يحظى فيها مشرف بتأييد كبير· واعلن المتحدث باسم المحكمة ارشاد منير لدى افتتاح جلسة المحكمة، بأن محامي المعارضة طالبوا ان تجتمع المحكمة بكامل اعضائها، اي 18 قاضيا، وليس ان تكتفي بحضور 11 قاضيا كما كانت ترتأي· ورفض رئيس المحكمة القاضي افتخار محمد شودري هذا الطلب وقرر استئناف النظر في هذه الطعون اليوم امام القضاة الـ11 قاضيا · وتجمع المئات من أعضاء المعارضة خارج مقر المحكمة العليا وهم يرددون شعارات مناهضة لمشرف وحكمه العسكري· وحذر أحد وزراء الحكومة من أن صدور حكم ضد مشرف يمكن أن يواجه بفرض الحكم السلطوي· وقال شير أفغان وزير الشؤون البرلمانية لمحطة جيو الاخبارية التليفزيونية ''إن فرض الاحكام العرفية في البلاد أمر لا يمكن استبعاده إذا ما قررت المحكمة العليا عدم صحة إعادة انتخاب الرئيس مشرف من قبل المجالس البرلمانية الحالية''· ومن المقرر أن تقوم المحكمة العليا بالنظر في التماس آخر مهم يتحدى عملية ترحيل المنافس الرئيسي لمشرف وهو رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف· وكان نواز شريف قد تم طرده للسعودية بعد ساعات فقط من عودته للبلاد الشهـــــــــر الماضي بعد سبع سنوات قضاها في المنفي· وجاء استئناف المحكمة العليا جلساتها أمس قبل يوم واحد من العودة المقررة لزعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء الأسبق في البلاد بينظير بوتو· وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز في تصريحات ان عودة بوتو امر يتعلق بها وهي حرة في العودة ''لكنها ستخضع للقوانين السارية على اي باكستاني· وأكدت بوتو من جهتها أمس عودتها إلى باكستان، ونقلت القنوات الفضائية الباكستانية عنها قولها ''ان الهدف من عودتها هو الاعداد لخوض الانتخابات العامة المقررة في 15 يناير المقبل لخدمة شعبها واعادة الديمقراطية والحقوق المدنية''· وقالت أنباء ان الالاف من انصارها يتجهون الى مدينة كراتشي لاستقبالها لدى عودتها فيما ألصقت لافتات عملاقة تحمل صورها في الميادين وعلى أسطح المباني· وردا على سؤال حول ما اذا كانت تخشى على حياتها مع عودتها الى باكستان، قالت بوتو ''انا لا اعتقد ان مسلما حقيقيا يمكن ان ينفذ هجوما ضدي فالاسلام يمنع التفجيرات الانتحارية''· واضافت تعليقا على الاستعدادات في كراتشي لاستقبالها ''انا اشعر بالفخر لان هؤلاء الناس لم يستسلموا للترهيب''، وعن موضوع طلب السلطة تأجيل عودتها، قالت ''انا قائدة شعب، وقد اعطيت كلمتي لشعب باكستان، وبالنسبة لي، ليس هناك اي امر في الدنيا اهم من الكلمة التي نعطيها''· وفي سياق الوضع السياسي بباكستان، قالت بوتو ''ليس علينا ان نتفق على كل شيء فليقرر الشعب اي سياسات يريد'' في اشارة الى الانتخابات المقبلة· كما اعتبرت بوتو ان المفاوضات التي اجرتها مع مشرف ليست صفقة بالنسبة اليها، وتابعت ''أود أن اوضح أمرا، ان الجهات الاخرى هي التي ابرمت صفقات، اما نحن فلم نبرم صفقة بل اتفاقا، لقد فاوض حزب الشعب الباكستاني من اجل الديمقراطية، والجهات الاخرى أبرمت صفقة''· من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية جاويد اقبال تشيما انه وجهت تعليمات الى حكومة السند لنشر القوات شبه العسكرية في جميع انحاء مطار كراتشي وفرض اجراءات امنية مشددة في المدينة واغلاق المدارس باقليم السند ومنع حمل او إشهار السلاح وتطبيق ذلك على جميع الباكستانيين ''وذلك تحسبا لأي محاولة لاغتيال بوتو''، بعد ان هدد احد قادة مقاتلي القبائل بيت الله محسود بقتلها كرد فعل لتصريحاتها الاخيرة·