ازدياد قتلى الجيش الأميركي خارج المعارك

أعلن مدير هيئة العمليات في رئاسة أركان الجيوش الأميركية الجنرال كارتر هام ان فريقا من الخبراء العسكريين الاميركيين توجه الى العراق للتحقيق في أسباب تزايد عدد قتلى الجيش الأميركي خارج المعارك بالتزامن مع تمديد مهمات العسكريين هناك، حيث قتل 52 جندياً في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين في حوادث غير مرتبطة بالمعارك، مقابل 11 جندياً قتلوا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي· وقال هام في تصريح صحفي أمس إن القادة العسكريين في العراق قلقون جداً لارتفاع عدد القتلى خارج المعارك وطلبوا من الجيش إجراء تحقيق· وأوضح ''لا نعرف بعد ما هي أسباب هذا الارتفاع في الخسائر خارج نطاق القتال، لذلك طلب القادة في العراق من المركز الأمني في الجيش المجيء لتحليل هذا الوضع ودراسة وسائل حماية القوات على الأرض''· وقد مدد الجيش الاميركي مؤخراً مهمات جنوده في العراق من سنة واحدة الى 15 شهراً لزيادة القوات الميدانية· وقال هام الذي عاد مؤخراً من زيارة الى العراق مع رئيس هيئة أركان الجيوش الاميرال مايكل مولن إن معنويات الجنود مرتفعة، لكنه استدرك ''اعتقد ان ثمة توافقاً عاماً على أن مهمات الخمسة عشر شهراً طويلة وصعبة وقاسية على الجنود ولعائلاتهم''· وأكد أن الجيش الاميركي يدرس وسيلة لتمديد فترة بقاء الجنود في الولايات المتحدة بين عمليات الانتشار في العراق· وفي الوقت الراهن، يعود الجنود الى عائلاتهم لفترة سنة بين مهمتين تستغرق كل منهما 15 شهراً· من جانب آخر تبنى المجلس البلدي في لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، أمس الأول مذكرة رمزية تدعو إلى انسحاب القوات الاميركية من العراق بأغلبية 12 صوتا في مقابل اعتراض عضوين وامتناع واحد عن التصويت· وقال رئيس المجلس، الخاضع لسيطرة الديمقراطيين، المستشار البلدي بيل روسندال ''إن مدينة لوس انجلوس تبعث برسالة قوية وواضحة: فلتوقف الحرب في العراق''· وبذلك تصبح لوس أنجلوس البالغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، أكبر مدينة أميركية تدعو الى الانسحاب، بعد 4 أعوام و6 أشهر من اجتياح العراق·