جيتس يريد قيادة موحدة للشركات الأمنية

ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس أن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس يرغب في جمع كل الشركات الامنية المتعاقدة مع الحكومة الاميركية في العراق تحت قيادة واحدة يحتمل أن تكون عسكرية، غير أن وزارة الخارجية الأميركية التي تعتمد الى حد كبير على نحو 2500 حارس خاص في حماية دبلوماسييها تقاوم تلك الفكرة· وهناك حاليا نحو 10 آلاف متعاقد أمني لحماية المسؤولين الأميركيين في العراق بينهم حراس شركة ''بلاك ووتر'' الأميركية الضالعة في اطلاق نار أدى الى مقتل 17 مدنيا في بغداد يوم 16 سبتمبر الماضي، والتي قال أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، المستشار سامي العسكري، إن المالكي طلب رسميا سحبها من البلاد· وقالت ''نيويورك تايمز'' نقلاً عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية ومستشارين في وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' أن وضع أفراد شركات الأمن الخاصة في العراق تحت قيادة واحدة يسيؤدي إلى وضع قواعد عمل موحدة وسيجعل من الاسهل للقادة العسكريين الاميركيين تنسيق العمليات معهم· وأوضح المسؤولون للصحيفة أن جيتس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سيبحثان المسألة وأن وزارة الخارجية تنتظر عرضا رسميا من ''البنتاجون'' لبدء المباحثات· من جانب آخر، نقلت شبكة ''سي·ان·ان'' التلفزيونية الإخبارية الأميركية مساء أمس الأول عن سامي العسكري قوله إن المالكي طالب الولايات المتحدة بسحب جميع موظفي شركة ''بلاك ووتر'' للخدمات الأمنية من العراق بعد أن خلص التحقيق في حادث 16 سبتمبر إلى أن حراسها أطلقوا النيران على المدنيين العراقيين وقتلوهم بشكل عشوائي دون أن يتعرضوا لأي استفزاز من الضحايا· وذكرت أيضاً أن مسلحي الشركة المكلفين بمهمة الحراسة الشخصية للدبلوماسيين الأميركيين في بغداد يصرون على أن إطلاقهم النيران قد سبقه استفزاز من قبل المدنيين وكان ''دفاعاً عن النفس''·