جمبري يعتزم العودة إلى بورما في نوفمبر

أعلن مبعوث الامم المتحدة لبورما إبراهيم جمبري الذي يزور ماليزيا، أمس انه سيتوجه من جديد الى بورما (ميانمار) في الاسبوع الثالث من نوفمبر المقبل· فيما حمل المجلس العسكري البورمي الحاكم في الرهبان مسؤولية الانتفاضة، مؤكدا أنه لا يزال هناك 468 شخصا رهن الاعتقال بعد الأحداث الأخيرة· وقال إبراهيم جمبري في مؤتمر صحفي ''أكدت زيارة لبورما خلال الاسبوع الثالث من نوفمبر، وقد أتوجه الى هناك قبل ذلك''· ويقوم جمبري بجولة في آسيا لتكثيف الحملة العالمية من اجل احلال الديمقراطية في بورما· من جهة أخرى، اعتبر المجلس العسكري الحاكم في بورما الرهبان البوذيين مسؤولين عن القمع العنيف الذي تلا التظاهرات التي دعوا إليها، معترفا بأن الاعتقالات مستمرة حتى الآن· وقالت صحيفة ''نيو لايت اوف ميانمار'' الرسمية ''لو لم ينظموا مسيرات الاحتجاج للمطالبة بالافراج عن معتقلين سياسيين لما شهدت البلاد الفوضى''· واضافت أنه لو بقي الرهبان في أديرتهم ''لما اضطرت الحكومة للجوء الى القوة لمنع التظاهرات''· وذكرت ان حوالى ثلاثة آلاف شخص اوقفوا، موضحة أن 468 منهم ما زالوا معتقلين، مؤكدة بذلك ارقاما ذكرها التلفزيون الرسمي أمس الأول· وقالت الصحيفة ان ''بعضهم ما زالوا معتقلين لاستجوابهم وسيتم الافراج عن الذين يجب إطلاق سراحهم''· إلى ذلك أكد مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أن منظمته في غاية القلق على مصير آلاف الأشخاص المعتقلين في بورما اثناء قمع التظاهرات الأخيرة· ولفت مدير عمليات الصليب الاحمر بيار كراينبول ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تلقت اتصالات من عشرات العائلات القلقة تطلب المساعدة لمعرفة مكان قريب معتقل او فرد من العائلة مفقود· واضاف كراينبول ''حاولنا اقامة حوار جدي مع الحكومة لمعالجة المشكلات الانسانية الأكثر إلحاحا، وعلى الأخص الوصول الى المعتقلين وإلى اولئك الذين اصيبوا بجروح اثناء الاحداث الاخيرة''· وتابع ''نأسف لأن جهودنا لم تثمر حتى الآن عن نتائج ملموسة لكننا مصممون على متابعتها''·