الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

11?3 مليار دولار قيمة التدفقات النقدية إلى الأسواق الناشئة

12 فبراير 2012
عادت التدفقات النقدية إلى الأسواق الناشئة خلال الأشهر الماضية خاصة لقطاع الأصول الذي سجل أفضل البدايات منذ عام 2006 وسط قلق مستمر من قبل المستثمرين حول أسواق الدول المتقدمة. وتمكنت صناديق أسهم الأسواق الناشئة التي فقدت جاذبيتها على مدى معظم أشهر السنة الماضية، من جذب نحو 3?5 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 1 فبراير الحالي، في أفضل أداء منذ عام تقريباً، ليبلغ إجمالي التدفقات النقدية هذا العام نحو 11?3 مليار دولار، وذلك وفقاً لمؤسسة «إي بي أف آر» العاملة في مجال جمع البيانات. كما شهد سوق سندات الأسواق الناشئة تدفقات بلغت نحو 1?2 مليار دولار في أول فبراير الحالي لتسجل أفضل رقم منذ مارس 2011. وساعد انتعاش تدفقات رأس المال، عملات الأسواق الناشئة على بداية قوية هذا العام. وجاء في بيان نشره الإستراتيجيون العاملون في بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي أنه «من الممكن وصف الشهية تجاه الأسواق الناشئة حتى الآن بالممتازة، والتي تعكس ولحد كبير مدى المعاناة الناتجة عن أزمة الديون الأوروبية، وحقيقة عودة المستثمرون للعمليات المحفوفة بالمخاطر». ونتيجة لذلك، كسب مؤشر «أف تي أس إي» للأسواق الناشئة أكثر من 15% حتى الآن خلال هذا العام، مسجلاً أعلى مستوى له منذ شهر أغسطس من العام الماضي، بينما لم يتعد ما حققه المؤشر نفسه للأسواق العالمية سوى 8?4%. وتراجعت تكاليف الاقتراض في الأسواق الناشئة أيضاً ليعود الفضل في ذلك إلى تجدد رغبة المستثمرين. كما تراجعت فوائد مؤشر «إي أم بي آي» التابع لـ»جي بي مورجان» على ديون الدول النامية بنحو 5?5%، في أقل مستوى له منذ أغسطس 2011. وقاد هذا المناخ القوي بعض المستثمرين للتساؤل عن مدى إمكانية استمراره في المستقبل. وذكر المحللون في «باركليز كابيتال» في مذكرة بحثية أنه «بينما نستقبل 2012 بصيغة بناءة، فإن قوة وكثافة وحجم نشاط أصول الأسواق الناشئة، من الطبيعي أن تقود إلى سؤال ما إذا كان نشاط السوق كان أسرع وأبعد مما يجب». وأضاف بيان إستراتيجيو «سوسيتيه جنرال» «بلغت الأسواق الناشئة مرحلة غاية في الأهمية الآن، حيث يحتاج المستثمرون إلى إعادة تقييم نظرتهم في أعقاب البداية القوية هذا العام». وتظل الأسواق الناشئة معرضة للمخاطر في ظل أزمة الديون السيادية التي تسود الدول الأوروبية، ومن أي تعثر ربما يصيب النمو الاقتصادي في الصين وأميركا اللتان لا تزالا تمثلان عوامل هامة في اقتصادات الدول النامية. ومع ذلك، فإن المستثمرين والاستراتيجيين يشيرون إلى أن الأسواق الناشئة تتميز بأسس اقتصادية أفضل من أسواق الدول المتقدمة التي تحتاج لسنوات عديدة حتى تكون قادرة على خفض ديونها. علاوة على ذلك، وبغض النظر عن قوة أداء الأسهم والسندات في الأسواق الناشئة مؤخراً، تظل العديد منها تتميز بقيمة جاذبة. كما أضاف محللو «باركليز كابيتال» في مذكرتهم «كان النشاط محموماً لكنه لم يبرز إلا جزءا يسيراً من خسارة 2011، خاصة في ما يتعلق بالائتمان النقدي في الأسواق الناشئة عندما أثرت الوفرة الكثيفة لحد ما، على وتيرة الأداء». نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©