نائب أميركي سابق: العراق والشرق الأوسط أبرز قضايا الانتخابات المقبلة

قال الدكتور جيمس أي ثوبير عضو الكونجرس الأميركي السابق والأستاذ بمركز الدراسات التشريعية بمدرسة الشؤون العامة بالجامعة الأميركية في واشنطن إن الحرب في العراق وقضايا الشرق الأوسط والطاقة والأمن الداخلي والاستثمارات الداخلية والخارجية إضافة إلى موضوعات الرعاية الصحية والتعليم والهجرة وسوق الإسكان و الاحتباس الحراري تشكل أبرز القضايا التي ستطرح في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، موضحا أن هناك انقساما كبيرا في الرأي العام الأميركي حول هذه القضايا وفي مسألة توفير الطاقة· وقدم عضو الكونجرس السابق في محاضرة ألقاها بمركز شؤون الإعلام بديوان نائب رئيس مجلس الوزراء شرحا وافيا حول عملية الانتخابات الرئاسية الأميركية وآلياتها ومراحلها المختلفة مستعينا بالجداول والرسومات البيانية، منوها إلى أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا يزالان في مرحلة الانتخابات التمهيدية لتحديد مرشحيهما في سباق الرئاسة المقبل· ولفت في هذا الصدد إلى أن المرشح الجمهوري رودي جولياني عمدة نيويورك السابق من أكثر المرشحين الجمهوريين حظوظا، وأن السيناتور هيلاري كلنتون من أكثر المرشحين الديمقراطيين حظا بالفوز حيث نجحت عبر معايشتها لزوجها خلال ثماني سنوات من الرئاسة في اكتساب الخبرة الكبيرة في إدارة الأمور، متوقعا أن تكون السيناتور هيلاري الرئيس الأميركي المقبل· ونوه إلى أن عددا من المرشحين لم يجدوا تجاوبا من الشعب الأميركي بسبب موقفهم المؤيد للحرب في العراق مما اضطر بعضهم للانسحاب، كما أن هناك جدلا كبيرا حول الحرب الأميركية ضد الإرهاب وما حققته·واستعرض المحاضر الحملات الانتخابية وتمويلها ودورها في جذب الناخبين إلى كل حزب، مؤكدا أن نسبة المقترعين ليست كبيرة، كما أن عددا منهم لا يهتمون بها· من جانب آخر تطرق المحاضر إلى الوضع الحالي في العراق، وقال إن هناك معارضة شديدة لهذه الحرب وتكاليفها الباهظة، مؤكدا أنه لا يوجد عند أي من المرشحين خطة جاهزة لحل هذه المشكلة· وتوقع في هذا الصدد أن تبقى القوات الأميركية في العراق لعقود طويلة ، مشيرا إلى أن لأميركا قواعد عسكرية هناك ولا يمكنها الانسحاب وترك الأمور في العراق دون ضوابط، إذ أن أي انسحاب من شأنه إيجاد مشكلات أكبر مما هي عليه الآن مذكرا بأن الأكراد يفضلون الانفصال· وقال المحاضر إن مؤتمر الخريف الذي دعا إليه الرئيس بوش لبحث قضية الشرق الأوسط مهم لكنه انتقد عدم وجود أجندة واضحة، متوقعا عدم توصل المؤتمر إلى شيء ملموس في ظل المواقف المعلنة للأطراف المعنية·