الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تطلق المشروع الوطني لتطوير القيادات في أجهزة الحكومة المحلية

أبوظبي تطلق المشروع الوطني لتطوير القيادات في أجهزة الحكومة المحلية
18 أكتوبر 2007 04:33
أعلنت دائرة الخدمة المدنية لإمارة أبوظبي عن بدء تنفيذ برنامج المشروع الوطني لتطوير القيادات، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، القاضية برفع كفاءة الأجهزة الحكومية وزيادة فعاليتها، والعمل على تلبية احتياجات المواطنين، وتقديم الخدمات بأعلى المستويات المعمول بها عالمياً· وكشف معالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الخدمة المدنية لإمارة أبوظبي عن تفاصيل المشروع، مشيراً إلى إنشاء مركز التميز للجهاز الحكومي في إمارة أبوظبي التابع لدائرة الخدمة المدنية، والذي من أحد أهدافه اختيار وإعداد قيادات الصفين الأول والثاني باستخدام الأساليب والمناهج العلمية المتقدمة وتمكينهم من شغل الوظائف القيادية في الإمارة· وفي تعميم لكافة الدوائر والجهات الحكومية في إمارة أبوظبي فإنه سيشارك كبار موظفي الجهاز الحكومي من الدرجة الأولى وحتى الوكيل في هذا المشروع الوطني لتطوير القيادات، حيث يتم تقييمهم عن طريق مؤسسة عالمية تم اختيارها بين أفضل 3 شركات ناشطة في هذا المجال وذلك لخبرتها في تصميم المشاريع التطويرية للقادة وتنفيذها· وأعلن الهاجري أنه سيتم البدء في تنفيذ المشروع الوطني لتطوير القيادات اعتباراً من الأحد المقبل، حيث يقوم مركز التميز الذي تم إنشاؤه بإعداد كافة الإجراءات والتجهيزات اللازمة وعقد ورش عمل لجعل هذا المشروع تجربة رائدة ومتميزة، وسيكون موظفو المركز إلى جانب ممثلين عن مصممي المشروع على استعداد دائم للإجابة على كافة الاستفسارات وتقديم الإيضاحات المتعلقة بتنفيذ هذا الحدث المبتكر والمهم، لتطوير القيادات وإكسابهم المهارات والخبرات المتميزة· ودعا الهاجري رؤساء الدوائر المحلية لترشيح من يرونه مناسباً، كل في دائرته، ليتولى عملية التنسيق مع العاملين في مركز التميز بدائرة الخدمة المدنية ولتقديم البيانات والمعلومات عن المشاركين وسبل الاتصال بهم· وحسب أهداف حكومة أبوظبي فإنه ولكي تتمكن الحكومات الناجحة من المنافسة على المدى الطويل، فإنها يجب أن تتكيّف مع التغيرات المتسارعة محلياً وإقليمياً ودولياً· وتفرض تلك المتغيرات المتلاحقة الكثير من التحدي، مما يتطلب إعداد وتطوير الجهاز الحكومي في إمارة أبوظبي ولاشك تزويده بقدر كبير من المهارة والكفاءة والتميز، والعمل على تحقيق التنمية البشرية المستدامة· موارد بشرية ذات مهارات وقدرات ويمكن القول إن تحقيق التنمية المستدامة اقتصاديا وبيئياً واجتماعياً، مرهون بكيفية استجابة حكومة أبوظبي لقضية التغيير المطروحة اليوم، إذ لم يعد النقاش يدور حول حدوث التغيير أو عدمه، بل المطلوب التفكير والبحث عن ما نفعله حيال التغيير، ونظراً للنمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده إمارة أبوظبي ومسيرتها المتواصلة نحو تحقيق التنمية الشاملة، فمن المتوقع أن يزداد الطلب على الموارد البشرية ذات المهارات والقدرات المتنوعة· قادة اليوم والغد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي تسعى حكومة أبوظبي إلى تطوير مهارات قادة اليوم، ورعاية قادة الغد وتنمية قدراتهم· الكفاءات الأساسية يشدد المشروع الوطني لتطوير القيادات على الكفاءات الأساسية التي تم تعيينها، فيما يتحرى التفكير الانتقادي والتأمل العميق ويطوره من منظور شامل، ويبني فرق عمل داخل المؤسسة، ويتعامل مع الحاجة الى تطوير بيئات تعاونية، ويحفز كذلك على التعلم المؤسسي الذي يعزز التغيير والتجديد· القيادة والتغيير تسعى حكومة أبوظبي جاهدة إلى تطوير القادة الحاليين وقادة المستقبل· فالعامل الرئيسي لضمان نجاح المؤسســــات هو القــيادة، لا في قمة الهرم فحسب، وإنما على جميع المستويات الوظيفية أيضاً، حيث تتمثل القيادة في تحديد الاتجاه وإرشاد الآخرين، ومن أهمّ مهارات القيادة القدرة على إدارة التعلّم الذاتي· ومع استمرار قوى التغيّر في العالم، لابدّ للمؤسسات من أن تتبنّى نموذجاً جديداً أو رؤية جديدة للعالم، كأن تكون أكثر حساسية لمطالب الجهات المعنية وتوقّعاتها وأكثر مرونة وقدرة على التكيّف معها· برامج التقييم تعتبر عملية التقييم من أهمّ المكوّنات في تحديد قادة اليوم والمستقبل وتطويرهم· لذا، سيتبع مركز التميز آلية منتظمة وعادلة للتوفيق بين رأس المال البشري والاحتياجات المتوقّعة للحكومة، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتشكّل هذه العملية الخطوة الأولى في تحديد الأفراد المؤهّلين من ذوي الكفاءة العالية، للاضطلاع بالأدوار المهمّة، ومن ثم إعداد الموارد البشرية القائمة على الكفاءة والجدارة· ويضع التقييم الإطار الأساسي للاختيار والتوظيف والترقية واستمرار عملية التطوير والتخطيط للبرامج القيادية للصفين الأول والثاني، ويقدّم أيضاً إشارة واضحة إلى احتياجات المرشّحين وإمكاناتهم، من خلال استخدام القياسات النفسية واختبارات اللغة الإنجليزية وغيرها من استراتيجيات التقييم المتبعة ومناهجه· برامج القيادة بعد تقييم القادة، من المهمّ أن يشاركوا في جهود التطوير المهنية، حيث تحفز هذه البرامج القيادة الحكومية على الاستفادة من الكفاءات والمهارات اللازمة للمشاركة في الخدمة العامّة· كما أنّ هذه العملية ترفع الالتزام والقدرات الاستراتيجية للحوكمة في حكومة أبوظبي والقيادة والإدارة العامة للوصول إلى منظومة حكومية مترابطة· ومن أهم برامج تطوير القيادات البرامج الدبلوماسية، التناوب في الأدوار، التعليم الرسمي· مؤسسات عالمية رائدة كلية سنغافورة للخدمة المدنية، كلية يو كوان يو للسياسات العامة، مركز القيادة الخلاّقة في الولايات المتحدة، مركز القيادة الاستراتيجية في المملكة المتحدة، الكلية الوطنية الحكومية في المملكة المتحدة، المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال INSEAD، جامعة أكســـــفورد، جامـعة كامبريدج· الاختصاصات: تقييم وإعداد القادة وتطوير الشراكات بموجب الهيكل التنظيمي لمركز التميز فإنه سيكون هناك ثلاثة أنشطة رئيسية أولها التقييم، ثانيها إعداد القادة، آخرها إعداد وتطوير الشراكات، فيما تم تحديد الاختصاصات الرئيسية لكل قسم بهدف الوصول الى تحقيق الأهداف المطلوبة من مشروع تطوير القيادات· وحسب الهيكل التنظيمي فإن قسم التقييم سيقوم بتقييم قدرات وسلوكيات الأفراد قبل التوظيف والترقية بالدوائر والجهات الحكومية، تقييم كبار موظفي حكومة أبوظبي من الدرجة الأولى وحتى الوكيل، وتحديد المواهب والإمكانات القيادية، وصولاً الى تكوين مخزون من الكفاءات Talent Pool، بعد التعرف على القدرات والمهارات الإدارية، مما يُسهل من عملية الاستخلاف في الجهات الحكومية· وسيعمد قسم إعداد القادة الى استخدام أفضل الطرق والأساليب العلمية الحديثة لإعداد القادة وتأهيلهم لشغل الوظائف القيادية بالجهات الحكومية للإمارة، ومن ثم تطوير برامج تدريبية بالتنسيق مع الجامعات والكليات والمعاهد العالمية المتميزة لإعداد قيادات الصفين الأول والثاني بالجهاز الحكومي للإمارة، وتحديد المواهب والقدرات والإمكانيات القيادية لدى الموظفين والتعرف على جوانب التطوير المطلوبة التي تتناسب مع قدرات وإمكانيات كل موظف· كما سيتم إلحاق الموظفين بالمؤسسات العالمية والإقليمية والمحلية المرموقة، للتعرف على نمط ونوع الدورات التدريبية ودراسات الحالة وورش العمل، وفقاً للأساليب المتبعة في أرقى المؤسسات العالمية، إضافة الى إعداد برامج جامعية للحصول على درجة الماجستير في التخصصات المهنية المطلوبة من جامعات مرموقة في العالم· ويختص قسم إعداد وتطوير الشراكات، بتأسيس شراكات مع مؤسسات حكومية وخاصة في الدول المتقدمة بحيث يتم عقد اتفاقيات لتبادل الخبرات مع مؤسسات عالمية مرموقة، يمكن أن تقدم برامج لإعداد القادة، مثل كلية سنغافورة للخدمة المدنية، والكلية والوطنية الحكومية، حيث يمكن الاستفادة من هذه البرامج في إعداد القيادات العليا بالدوائر والجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، وصولاً الى عقد اتفاقيات شراكة مع الجامعات العالمية المرموقة لتطوير برامج لإعداد وتطوير القادة في أبوظبي، ولتقديم المساعدة لمركز التميز من أجل تطوير برامجه· مركز التميز نافذة حكومة أبوظبي على العالم تحسين مهارات القادة الحاليين ورفع مستوى كفاءتهم يسعى مركز التميز لأن يكون نافذة لحكومة أبوظبي على العالم، للاطلاع على أحدث النظم في الإدارة والقيادة، والتعرف على الممارسات المرتبطة بتحقيق التميز في مجال القيادة والإدارة العامة بالمؤسسات العالمية المتقدمة، من أجل العمل على تطبيقها في الدوائر والجهات الحكومية في إمارة أبوظبي· كما يهدف المركز إلى احتضان المبادرات الاستراتيجية لتطوير كفاءة العمليات والأفراد، ولتزويد الجهات الحكومية بالإمارة بالمستجدات والتطورات في الاستراتيجيات والسياسات وتطبيقات الجودة في مجالات الإدارة العامة، والعمل على دعم الابتكارات والأفكار الإبداعية ونشر المعرفة والثقافة التنظيمية والإدارية المتطورة· ويرمي إنشاء مركز التميز، على العموم، إلى تحسين مهارات القادة الحاليين ورفع مستوى كفاءتهم القيادية، وفي الوقت نفسه التعرف على قدرات قادة المستقبل بالأجهزة الحكومية وتعزيزها، حيث يتم اختيار قيادات الصف الأول والثاني باستخدام الأساليب والمناهج العلمية المتقدمة، والعمل على تطويرهم من خلال البرامج القيادية المتقدمة، وأفضل الممارسات المعمول بها عالمياً، وتمكينهم من شغل الوظائف القيادية بالإمارة· وسيعمل مركز التميز على توفير مخزون معرفي لأفضل الممارسات الدولية المرتبطة بتحقيق التميز في مجال القيادة والإدارة العامة، واختيار أفضل الممارسات الإدارية بالمؤسسات العالمية المتقدمة، وتبني تطبيقها في الجهات الحكومية بإمارة أبوظبي، الى جانب احتضان المبادرات الاستراتيجية لتطوير كفاءة العمليات والأفراد، والتطوير الاحترافي والكفاءة التقنية وتحسين مهارات القيادة· وسيزود المركز الدوائر والجهات الحكومية بآخر المستجدات والتطورات في الاستراتيجيات والسياسات وتطبيقات الجودة في مجالات الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية، مع العمل على توفير البيئة الملائمة لمشاركة القيادات في الدوائر والجهات الحكومية بفاعلية في صياغة المستقبل وتحديد معالمه· ويهدف ايضاً الى اختيار الصفين الأول والثاني من قادة المستقبل، وتقييم احتياجات الحكومة من المواهب والقيادات المتميزة حاضراً ومستقبلاً، وكذلك تعزيز القدرات العلمية في مجال إدارة الأعمال، وبناء القدرات الداخلية وتحقيق مجتمع المعرفة، وتحديد وتقييم الاحتياجات التدريبية في مجال القيادة والإدارة العامة· كما يوفر مركز التميز الأدوات اللازمة والتدريب المناسب والدعم الفني والاستشارات الإدارية للقيادات الحكومية، ودعم الابتكارات والأفكار الإبداعية المتميزة في مجالات القيادة وإدارة الموارد البشرية، كما سيعمل على إدارة المواهب بفعالية في ظل نظام موحد للقيادات، وخلق جو من التحدي بتشجيع التطوير والتميز في القيادة· وكذلك سيتم تعريف موظفي الدوائر والجهات الحكومية بالمؤسسات العالمية المتقدمة والتجارب والممارسات الإدارية الحديثة، ونشر الوعي الثقافي والمعرفي بالنواحي والمجالات الحديثة في علوم الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية ونظم الخدمة المدنية المتقدمة بين كافة موظفي الدوائر والجهات الحكومية في الإمارة، إضافة الى إعداد المطبوعات والدوريات والنشرات العلمية في مجالات الإدارة الحديثة، بما يعود بالفائدة على الجهات الحكومية محلياً وإقليمياً، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي· أهداف إنشاء مركز التميز يحقق إنشاء مركز التميز عدة مزايا أهمها إيجاد الطريق لتطوير الموارد البشرية وجود العمليات ذات العلاقة بأجهزة الخدمة في حكومة أبوظبي وفقاً لأعلى المعايير العالمية، ووضع البنية الأساسية لتعزيز القدرات القيادية، من أجل العمل على تحقيق الأهداف، والاستمرارية في ظل بيئة العمل المتغيّرة· كما يحقق ميزة بناء شراكات ستراتيجية مع مؤسسات عالمية من أجل الاستفادة من ممارساتها في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الحكومية، وكذلك يمكّن من تقييم المواهب بالدوائر والجهات الحكومية، والعمل على تطويرها وإدارتها وتفعيل قدراتها، واستخدام التكنولوجيا بطريقة استراتيجية لدعم صانعي القرار، وتعزيز التعلم والمعرفة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©