أبوظبي تشهد إطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع

اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتقرير توقعات البيئة العالمية مدينة أبوظبي لإطلاق التقرير الرابع لتوقعات البيئة العالمية )إد-4( في الخامس والعشرين من أكتوبر الحالي من بين 27 مدينة من مختلف أنحاء العالم والمدينة الأولى في المنطقة تليها بيروت في السادس والعشرين ودمشق في الثامن والعشرين من الشهر ذاته· وسيقام هذا الحدث العالمي الهام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي وذلك بمقر كليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، بالاشتراك مع وزارة البيئة والمياه وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وتقرير توقعات البيئة العالمية· ويأتي اختيار أبوظبي تتويجاً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ونتيجة للمشاركة الفعالة لهيئة البيئة- أبوظبي في إعداد الإصدار الرابع من التقرير الذي ينشر كل خمس سنوات، ويعتبر عملية تقييم عالمية وإقليمية للقضايا البيئية ذات الأولوية والسياسات المعتمدة ذات العلاقة، بالإضافة إلى تحليل التحديات البيئية المستقبلية· ويواكب الإطلاق في أبوظبي انعقاد ندوة رفيعة المستوى لمناقشة تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية (تقرير برونتلاند) المعروف باسم ''مستقبلنا المشترك'' بعد عقدين من صدوره في عام 1987م، وتخصص الندوة لعدد محدود من صناع القرار والمنظمات غير الحكومية والعلماء والإعلاميين، وتتناول بالبحث نجاحات وإخفاقات سياسات التخفيف من الضغوطات البيئية، بالإضافة إلى المساهمة في تقييم التقدم الذي تم إنجازه في تنفيذ توصيات التقرير المذكور والذي مهد الطريق إلى انعقاد قمة الأرض وتبني مفاهيم الارتباط بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة وحماية البيئة من جهة أخرى، فيما يعرف بالتنمية المستدامة· وتتولى هيئة البيئة- أبوظبي تنظيم هذه الندوة في إطار سلسلة ندوات تنظم في واشنطن وبانكوك ونيروبي وبنما ولندن، وذلك بالنيابة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة باعتبارها مركز تعاون نشطا في منطقة غرب آسيا· وسيقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بإطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية (إد-4) في 27 مدينة في جميع أنحاء العالم بشكل متزامن وفي غضون 48 ساعة ابتداء من 25 أكتوبر ·2007 وفي منطقة غرب آسيا، سيتم إطلاق التقرير بدءا من أبوظبي في 25 أكتوبر، ثم في بيروت في 26 أكتوبر، وفي دمشق سيتم إطلاقه في 28 أكتوبر الحالي· ويشير التقرير إلى أن التغيرات المناخية وما نتج منها من كوارث عالمية ملموسة، يشكل أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم في هذه الفترة· ويتناول التغيرات البيئية التي حدثت في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وأميركا الشمالية وغرب آسيا وصولا إلى المناطق القطبية· وفي القسم الخاص بغرب آسيا، يشير التقرير إلى أن النزاعات والحروب تركت آثارا واضحة على البيئة في المنطقة·