الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي 2010» يحيي فن الحكواتي ويعرض أول فيلم مستوحى من «ألف ليلة وليلة»

«أبوظبي 2010» يحيي فن الحكواتي ويعرض أول فيلم مستوحى من «ألف ليلة وليلة»
15 مارس 2010 21:25
أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن تفاصيل البرنامج المجتمعي ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2010 الذي يستمر من العشرين من مارس وحتى السابع من أبريل، ويضم أروع العروض العالمية في الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والدراما والفنون الراقية والباليه. وأشارت هدى الخميس كانو، مؤسس المجموعة، إلى أهمية فعاليات البرنامج المجتمعي التي تقام في إمارات الدولة السبع، والمستوحاة من شعار “بلاد الخير” في خطوة لتعزيز التواصل بين المجتمعات وتقريبها من خلال حب الموسيقى والفنون والثقافة، مؤكدةً على مكانتها المحورية كجزء رئيس من مهرجان أبوظبي 2010. وقالت: “يلتزم المهرجان بتكريس الاهتمام المتزايد لفعاليات البرنامج المجتمعي، هذا العام نعلن عن ارتفاع عدد الفعاليات التي يتضمنها البرنامج عبر الإمارات السبع لتصل إلى 35 فعالية مختلفة تتناسب مع جميع الأذواق والأعمار، مقارنة بـ18 نشاطاً للعام الماضي”، لافتة إلى أنها تتطرق إلى مختلف مواضيع الفنون والثقافة، وتتناول طيفاً واسعاً ومتنوعاً من الأنشطة التي تتوزع على العروض الموسيقية وسرد الحكايات والتصوير وصناعة الأفلام وورش العمل بالإضافة إلى مختلف المجموعات الثقافية والمجتمعية. تسلية وترفيه وقالت:”المهرجان يمثل احتفالية حقيقية بالدولة “بلاد الخير”، حيث تسهم الفنون في التواصل بين الأفراد من مختلف المجتمعات وتشجعهم على الابتكار والإبداع، في ترجمةٍ واضحة لقيم التسامح والعطاء بمحبة، القيم التي ربّانا عليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله”. وتابعت:”تركز فعاليات هذا العام بشكل خاص على إعادة إحياء فن سرد الحكايات أو “الحكواتي”، وسيعمد مهرجان العام إلى إبرازه خلال جولة “الحكواتي” الذي سيزور سبع مواقع عبر إمارات الدولة، بهدف تقديم مسرحيات قصيرة مسلية وترفيهية، مستوحاة من حكايات “ألف ليلة وليلة”. وخلصت إلى أن “مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تسعى من خلال تنظيمها لفعاليات مهرجان أبوظبي 2010، إلى ترسيخ مفاهيم الهوية الإماراتية واستحضار الموروث الثقافي العريق للإمارات عبر فعالية “أمسية مع الراوية” والتي تشتمل على لقاء لعضوات نادي أبوظبي للسيدات مع الراوية الإماراتية تروي لهنّ فيه حكايات وقصصا ونوادر مستقاة من عمق الموروث الثقافي الإماراتي والتقاليد العربية تعكس هوية الإمارات الفريدة والأصيلة المتميزة، إلى جانب المقتطفات الشعرية والأدبية”. ويشتمل البرنامج على عروض للحكواتي الشهير أحمد يوسف، والذي ينطلق في جولة حول الإمارات مع سلسلة من المسرحيات القصيرة المستوحاة من حكايات “ألف ليلة وليلة”، ويقدم الحكواتي عروضه في كل إمارة من إمارات الدولة. كما تضم فعاليات البرنامج المجتمعي عرضاً لأقدم فيلم صور متحركة كامل في تاريخ السينما، بعنوان “مغامرات الأمير أحمد”، يعرض لمرة واحدة فقط في أبوظبي ضمن إطار فعاليات مهرجان أبوظبي 2010، وتنظم هذه الفعالية من قبل “أمسيات” بالتعاون مع Cross Cultural، على أنغام موسيقى فرقة الثلاثي خوري وبيريك كونتيت، ونال فيلم “مغامرات الأمير أحمد” وهو أقدم فيلم صور متحركة كامل في تاريخ السينما، تم تأليفه في عشرينيات القرن الماضي في ألمانيا، لدى إطلاقه عام 1926 في ألمانيا استحساناً دولياً خصوصاً أنه ُيبرز جزءًا رئيسياً من الفولكلور العربي حيث إنه مستوحى من قصص وأساطير الليالي العربية وألف ليلة وليلة. موسيقى علاجية لا تتوقف الفعاليات المجتمعية عند العروض الترفيهية فحسب، بل تقدم فعالية “الموسيقى في مراكز العلاج: تجربة فريدة”، وتتضمن أمسية بيانو حصرية للمرضى في مدينة الشيخ خليفة الطبية، يقيمها معهد الفنون والطب، كليفلاند Cleveland Clinic ، بهدف تسليط الضوء على فوائد تعزيز دمج الفنون مع الآلية الطبية من خلال استخدام العزف على البيانو كوسيلة للشفاء وإعادة التأهيل للمرضى في مدينة الشيخ خليفة الطبية، بالإضافة إلى الندوة العلمية التي تقيمها “كليفلاند” في قصر الإمارات تحت عنوان “الطب والموسيقى”، وتجمع الخبراء والأطباء والفنانين والموسيقيين في أبوظبي في الحوار حول ثنائية العلاقة بين الموسيقى والعلاج الطبي. وفي إطار رسالته لدعم وتشجيع المواهب الإماراتية، يقدم البرنامج المجتمعي للمهرجان مرة أخرى هذا العام علي السلوم في فعالية “جولة في رحاب تراث الإمارات” والذي سيرافق المشاركين من سكان وزائرين في تجربة مميزة ليوم واحد، يعيد خلاله إحياء الثقافات والتقاليد الإماراتية العريقة، ضمن جولة احتضان الثقافة العربية في أجواء التراث والأصالة، كما يحاضر في ورشة عمل ثقافية في دبي تقام تحت عنوان “جولة في رحاب تراث الخليج العربي”، وتسلط الضوء على الثقافة والعادات والتقاليد الاجتماعية في منطقة الخليج العربي، وتنظم فعاليات هاتين الفعاليتين في القرية التراثية بأبوظبي وقرية المعرفة في دبي. من جهة أخرى، يقدم مهرجان أبوظبي هذا العام فرصة مميزة لإبراز المواهب الغنائية في أبوظبي، من خلال تنظيم ثلاثة عروض لفرق الغناء من دون آلات موسيقية وذلك في إطار العروض المخصصة للشبكة الفنية Artnetwork “آرت نتوورك”، وتضم هذه الفرق كلاً من فرقة السيدات “Voices of Harmony”، و”Blue Fever” وهو فريق غناء للجاز، إلى جانب مجموعة كورس أبوظبي الذين يغنون وفقاً لتناغم موسيقي من أربعة أجزاء، وتنظم هذه الحفلات في فنادق هيلتون ولوميريديان والشاطئ روتانا في أبوظبي. ضحايا العنف في إطار تعزيز دورها الاجتماعي والريادي في الإمارات، تستمر مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بتسخير جهودها الحثيثة من أجل دعم المؤسسات المجتمعية العاملة في مجالات رعاية النساء ضحايا العنف من خلال الفنون، بهدف بناء ثقتهن في أنفسهن وإعادة بث روح التسامح والتفاؤل فيهن، من هنا، تقدم المجموعة ورشة عمل للتدريب على إعداد الأعمال الحرفية، وهي حلقة مخصصة للنساء يتعلمن كيفية المحافظة على تاريخ العائلة من خلال الصور والإعلام المطبوع والتذكارات المختلفة، وتنظم ورشة العمل في مؤسسة دبي الخيرية، وهي مؤسسة غير ربحية يلجأ إليها النساء والأطفال من ضحايا العنف المنزلي. وكما جرت العادة كل عام، يكرس مهرجان أبوظبي جزءاً رئيسياً من فعالياته لتعزيز التزامه نحو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات، إذ يقدم مركز الفنون الموسيقية من خلال مجموعة من ورش العمل فرصة الاستمتاع بالموسيقى العلاجية التي تهدف إلى تعزيز ثقة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم وحسهم الموسيقي والفني انطلاقا من الإيمان بفعالية دورهم المحوري في محيطهم ومجتمعهم، وتنظم هذه الندوات في مركزي الراشد والنور في دبي. وسيتم تنظيم مسابقة خاصة في التصوير الفوتوغرافي للطلاب ضمن فعالية مسابقة ومعرض “مسابقة الوقت للتصوير الفوتوغرافي” بهدف الارتقاء بمستويات الإبداع لدى الطلاب وتشجيع مواهبهم الفنية، وهي مسابقة تبرز أعمال الطلاب الموهوبين في التصوير الفوتوغرافي مفتوحة لجميع طلبة كليات التقنية العليا HCT حول الإمارات من طلاب وطالبات قسم التصوير، وتخصص للمسابقة جائزة كبرى تصل قيمتها إلى 6 آلاف درهم. من جهة أخرى، يطلق “السحابة المفكرة Thinking Cloud” بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون فعالية إطلاق كتاب في دورتها الثانية، وهي عبارة عن منتدى للنقاش الثقافي الرائد في الإمارات العربية المتحدة يضم مقتطفات مختارة من جلسات الحوار الثقافي والفكري التي تنظم في الدولة. “إيقاع الاتحاد” أما مجموعة “دبي درامز” فستقدم فعالية “إيقاع الاتحاد” والتي تشتمل على عرضين للعزف على الطبول للنساء والأطفال في نادي أبوظبي للسيدات، وتهدف مجموعة “دبي درامز” إلى توحيد المجتمعات عبر تنظيم مجموعات للعزف على الطبل والإيقاع بطريقة مميزة وفريدة، كما سيعمد مهرجان أبوظبي 2010 إلى تقديم 10 أجنحة للمنتجات الحرفية والفنية في نادي أبوظبي للسيدات خلال فعالية معرض الفنون والحرف “معرض المرح في جزيرة قوس فزح”، وذلك بهدف تشجيع التعلم بواسطة المرح “إلعب وتعلّم” وتعزيز علاقة الأطفال بالفنون الجميلة. كما يقدم مهرجان أبوظبي 2010 بالتعاون مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة “مهرجان الإمارات الدولي السادس لموسيقى السلام” من الثاني إلى السابع من أبريل 2010، ومن أهم المواضيع التي يتمحور حولها مهرجان أبوظبي لهذا العام احتفالية المئوية الثانية لولادة فريدريك شوبان، حيث ستتم استضافة مجموعة من أبرز العازفين والموسيقيين من مختلف أنحاء العالم للعزف برفقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة خلال جولتها حول الإمارات، وتقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون دعمها ورعايتها إلى “مهرجان السلام” في إطار تفانيها في تشجيع ودعم عشاق الموسيقى الناشئين وتطوير مهاراتهم ومواهبهم في العزف والأداء ورعاية وصقل طاقاتهم الإبداعية. واحتفاءً بالأدب الإماراتي وتقديراً لرمز من رموزه الرواد، راشد عبد الله النعيمي، مؤلف الرواية الإماراتية الأولى “شاهندة”، يدعم المهرجان ملتقى شاهندة للإبداع الروائي في دورته الثالثة للعام 2010، الذي تنظّمه دائرة الثقافة والإعلام في عجمان، ويهدف الملتقى إلى تأسيس التجارب الإبداعية الأدبية والفنية، وإخضاعها لرؤى نقدية مختلفة ومعمقة، للخروج منها بتصورات يستفاد منها في إثراء التجارب الجديدة لدى الكتاب والأدباء الواعدين، من جهة، ورفد المشهد الثقافي الأدبي والفني على المستويين المحلي والعربي. تشبيك مع المنظمات الاجتماعية عمدت إدارة مهرجان أبوظبي إلى بناء علاقات شراكة مع مختلف المنظمات الاجتماعية المحلية في خطوة تعكس عزمها على الارتقاء بوعي الجمهور بأهمية الفنون والإبداع في مسيرة الجماعات البشرية وتطوير الذات الإنسانية، وطوال فترة المهرجان، ستقوم مؤسسة “إيواء – مراكز إيواء النساء والأطفال” في أبوظبي بتسليط الضوء على جهودها الرامية إلى مساعدة النساء والأطفال، ضحايا الاتجار بالبشر، عبر تقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني لهم بالإضافة إلى خدمات إعادة التأهيل. هذا ولا يمكن إغفال دور مهرجان أبوظبي في تسليط الضوء على مختلف المبادرات المجتمعية الرائدة، مثل مبادرة الغدير والصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF). وتسعى الغدير إلى توفير إيرادات إضافية إلى العائلات والأسر الريفية من خلال معرضها للأعمال الحرفية اليدوية المستقاة من التراث الإماراتي العريق والتي تعدها سيدات أبوظبي من خلال مشروع الغدير الخاص، أما الصندوق العالمي لصون الطبيعة، فيسعى إلى إطلاع جمهور المهرجان على أعمال المنظمة ونشاطاتها من أجل الحد من استهلاك المياه والطاقة اليومية في الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©