الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء مركز إعداد للتدريب على مواجهة الطوارئ والكوارث

إنشاء مركز إعداد للتدريب على مواجهة الطوارئ والكوارث
18 أكتوبر 2007 05:06
قررت المؤسسة الوطنية للتدريب التابعة لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي ''الأوفست'' وجامعة أبوظبي إنشاء مركز وطني للتدريب على إدارة الطوارئ ومجابهة الكوارث ''إعداد'' والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الإمارات ومنطقة الخليج العربي، ومن المتوقع أن يتم تدشين المركز وافتتاحه رسمياً قبل نهاية العام الجاري في مقر حرم جامعة أبوظبي في مدينة خليفة · وأكد سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس الجامعة التنفيذي أن هذه المبادرة الوطنية من جانب ''تدريب'' وتعاونها مع جامعة أبوظبي إنما تجسد الحرص الوطني من الجانبين على ضرورة تكييف الوعي المجتمعي بأهمية إدارة الطوارئ ومواجهة الكوارث من خلال فرق مؤهلة تأهيلاً متميزاً يواكب المعايير العالمية التي تأخذ بها المؤسسات المهنية العريقة في هذا المجال مشيراً إلى التعاون المشترك بين الجانبين خلال الثلاث سنوات الماضية لتوفير التدريب الأكاديمي والتطبيقي للمنتسبين من أفراد القوات المسلحة لهذا البرنامج، حيث استعانت الجامعة في عمليات التدريب والتأهيل بنخبة من المدربين الذين ينتمون إلى عدد من المؤسسات الأكاديمية والمهنية العريقة في العالم والذين تم استقطابهم للعمل في الجامعة لهذا الغرض· وأوضح بن حرمل أن خدمة المجتمع والتفاعل مع مؤسساته التنموية المختلفة تتصدر استراتيجية الجامعة وتجد كل الدعم من القطاعين الأكاديمي والإداري بحيث يتم توظيف الخبرات العلمية والتطبيقية المتميزة للجامعة في تنفيذ تلك المشاريع· وأكد سعادة سيف محمد الهاجري رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للتدريب والمدير التنفيذي لوحدة المشاريع بمكتب برنامج التوازن الاقتصادي ''أوفست'' أن إنشاء المركز يأتي في إطار الاهتمام بتأهيل وتدريب كوادر في مختلف القطاعات على عمليات الإنقاذ والإخلاء والتعامل مع الكوارث والحوادث الكبرى للحد من الخسائر قدر المستطاع مشيراً إلى أن هذه الخطوة تجسد الحرص الوطني من الجانبين على ضرورة تكييف الوعي المجتمعي على كيفية التصرف في حالات الطوارئ وكيفية مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات للحد من الخسائر البشرية وحماية المكتسبات الوطنية · وقال إنه ومن خلال المركز سيتم تأهيل فرق على مستوى عال من الكفاءة في مختلف المجالات وفي مختلف الجهات الحكومية والخاصة بمشاركة خبراء عالميين من أعرق المراكز المتخصصة في التعامل مع الكوارث وإدارة الأزمات مشيراً إلى أن عملية التدريب ستتم وفق أحدث المعايير العالمية التي تأخذ بها المؤسسات المهنية العريقة في هذا المجال· وكشف الهاجري عن التوجه لإنشاء مدينة مصغرة للتدريب الميداني على كيفية التعامل مع الكوارث والحوادث الكبرى وكيفية إدارة الأزمات بشكل صحيح، حيث ستشتمل المدينة التدريبية على مبان وأنفاق وشوارع وجسور ونماذج لخدمات مختلفة بحيث تعكس في مجملها صورة واقعية وحقيقية عن المدن لتدريب المشاركين في البرامج التدريبية التي يعقدها المركز وصولا إلى تدريب ميداني حقيقي يساهم في صقل الخبرات وتزويد المتدرب بكم هائل من القدرات التدريبية· وأوضح أن عمليات التدريب داخل المدينة التدريبية سيتم تصويرها من خلال كاميرات الفيديو ومن ثم عرض أشرطة التصوير لتقويم عملية التدريب والتعرف على كيفية سير عملية التدريب والإخفاقات التي تمت لتجنبها في التمارين التدريبية اللاحقة، وهذه الخطوة تساعد المتدرب على أن يتعرف بنفسه على الأخطاء التي ارتكبها لتجنبها في التمارين التدريبية الأخرى· وأكد الهاجري أن إنشاء المركز يأتي انسجاماً مع التوجهات نحو التركيز على تدريب كوادر في مختلف القطاعات على التعامل مع الكوارث والأزمات للحد من مخاطرها قدر المستطاع مؤكدا أن المركز يعتبر الأول من نوعه على مستوى الإمارات وعلى مستوى دول المنطقة حيث سيكون من المراكز المتخصصة وفي مستوى المراكز المماثلة على مستوى العالم في مجال التعامل مع الحوادث الكبرى وحالات الطوارئ حيث سيتم الاستعانة بخبراء عالميين للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال· وأكد غانم الأزدي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتدريب على أهمية إعداد كوادر مدربة ومؤهلة بشكل جيد للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث والحوادث الكبرى مشيراً إلى الدور الفاعل الذي تقوم به فرق الدفاع المدني وفرق الإنقاذ والإسعاف في أجهزة الشرطة إلا أن حالات الطوارئ تتطلب تعاون كافة الجهات وعلى سبيل المثال إعصار جونو الذي اثر على المنطقة تعاملت معه الأجهزة المعنية والمختصة باقتدار مما ساهم في تخفيف الإضرار الناتجة وقد كان لمتطوعي ''تكاتف'' في مؤسسة الإمارات الدور الفاعل في تقديم العون والمساعدة للمتضررين أثناء الإعصار وذلك بتوفيرهم وسائل إيواء وتنظيف الشواطئ وإعادة تأثيث المنازل، وموقف متطوعي '' تكاتف '' وغيرهم من المتطوعين في مواقف عدة أثبت أن المتطوعين عنصر حيوي لا غنى عنه في معاونة الجهات الرسمية أثناء حالات الطوارئ· وذكر أن الإمارات سبق وأن اعتمدت خطة طوارئ وطنية تشرف عليها وزارة الداخلية وتشارك فيها جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية إضافة إلى العديد من الجهات الوطنية، ومثل هذه الخطة تتطلب مركزا وطنيا للتدريب والتأهيل في مجال التعامل مع الكوارث وحالات الطوارئ، ومن هنا جاء إنشاء المركز· وقال خليفة الحميري، مدير أول المشاريع بمكتب برنامج التوازن الاقتصادي أن حكومة دولة الإمارات ستلعب الدور الأبرز في مجال الاستجابة للطوارئ والكوارث في دول مجلس التعاون الخليجي ودرء آثارها مستقبلاً، إلا أن المؤسسات والأفراد أيضاً مطالبون بامتلاك الوعي الكافي حول الكوارث والخطط الكفيلة بمجابهتها، في حين أن معظم الشركات الكبيرة في أبوظبي ومختلف مناطق الدولة تملك خططاً لمواجهة الكوارث، أما الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم فما زالت بحاجة إلى خطط وبرامج محددة للتعامل مع حالات الطوارئ، وان تطبيق هذه الخطط والبرامج يستلزم تدريبا عاليا للإفراد بشكل مستمر لصقل خبراتهم خاصة وأن الدراسات أثبتت أنه كلما كان المجتمع أكثر استعداداً كلما كانت الأضرار أقل· وقال الدكتور عادل الشامري عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للتدريب إن المؤسسة الوطنية للتدريب وجامعة أبوظبي هما المركزان الوحيدان في الشرق الأوسط المعتمدان للتدريب من قبل المؤسسة الوطنية لمكافحة الكوارث وحماية الأرواح في الولايات المتحدة والتي أسستها جامعة جورجيا وجامعة تكساس الأميركيتن من أجل إعداد برامج تدريبية موحدة لأولئك الذين تقتضي واجبات عملهم أن يكونوا أول المستجيبين لنداءات الطوارئ· وأشار إلى أن المدينة التدريبية التي سيتم إنشاؤها ستتضمن نماذج تدريبية وأجهزة محاكاة للتدريب الافتراضي للوصول إلى نتائج أفضل في عملية التدريب موضحاً أن البرامج التي سيتم التركيز عليها تشمل التعامل مع حالات الطوارئ مثل الحرائق الكبرى والحوادث الطارئة والحوادث التي تقع في المصانع والمؤسسات الكبرى مثل حوادث تسرب المواد الكيميائية إلى جانب التدريب على إدارة الأزمات وعلى عمليات الإخلاء من خلال إجراء تمارين وهمية بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة إضافة إلى العديد من البرامج التدريبية التخصصية لحماية المنشآت والمطارات بالتعاون مع ابرز مراكز التدريب الأمنية· شهادات معتمدة قال الدكتور عادل الشامري إن الشهادات التي ستعطى للمشاركين في الدورات التدريبية ستكون معتمدة من قبل الهيئة الأميركية للطوارئ وجامعة جورجيا الأميركية إلى جانب التعاون مع جامعة هارفارد وجامعة امبري ريدل الأميركية في مجال التدريب والتطوير ، كما سيتم التنسيق مع ابرز مراكز التدريب والجامعات في كندا وسنغافورة وأميركا وبريطانيا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©