الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مكيدة» تكسب «عشار الشيوخ» و«ندى» بطلة «أبناء القبائل»

«مكيدة» تكسب «عشار الشيوخ» و«ندى» بطلة «أبناء القبائل»
10 فبراير 2013 23:30
سويحان (وام) - شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، صباح أمس، في ميدان سباقات الهجن بسويحان، فعاليات اليوم الثامن من مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد للإبل 2013 الذي ينظمه النادي بتوجيهات ورعاية كريمة من سموه، وتستمر منافساته وبرامجه وفعالياته التي تزيد على 100 فعالية حتى السبت المقبل. حضر الفعاليات علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وجمهور كبير من المواطنين والمقيمين وأبناء الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة. واشتمل برنامج الفترة الصباحية للفعاليات، على منافسات مسابقة جمال الإبل الأصايل “المزاينة” في نسختها السادسة لفئتي عشار الشيوخ وعشار الجماعة “أبناء القبائل”، وانطلاقة الشوط التأهيلي لمسابقة المحالب لكل الفئات. تتويج الفائزين ووسط احتفالية شعبية ضخمة، وعلى وقع الأهازيج والأغنيات الشعبية والوطنية، توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين في شوط عشار الشيوخ، وحصدت “مكيدة” للشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان اللقب بـ 785 درجة من أصل 800، بينما نالت المركز الثاني “هقاوي” لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بـ 780 درجة، في حين جاءت في المركز الثالث “جميرا” لعبدالله بن ضاحي العميمي بـ 760 درجة، كما توج سمو راعي المهرجان الفائزين بفئة عشار الجماعة، حيث انتزعت “ندى” لسعيد بن سيف بن مايد المنصوري اللقب بـ 770 درجة من أصل 800، وحلت وصيفة أولى “صوغان” لسالم بن سندية المنصوري بـ 760 درجة، وجاءت وصيفة ثانية “إعمار” لراشد علي بالنص المنصوري بـ 750 درجة. شكر وتقدير في ختام حفل التتويج، وجه عدد كبير من المشاركين والضيوف من دول مجلس التعاون وكبار ملاك ومربي الإبل في الدولة، الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على حسن استضافته ودعمه لإحياء مثل هذه الاحتفاليات الشعبية التراثية للمحافظة على رياضة الهجن ومفرداتها التقليدية الأصيلة. كما عبروا عن تقديرهم لحسن الإعداد والتنظيم والبرنامج النوعي الذي تتضمنه الدورة الحالية من المهرجان، مشيرين إلى أن ما شاهدوه من منافسات وحجم مشاركة، خاصة في أشواط المزاينة، يؤكد أهمية وجمال الحدث الذي أصبح بفضل توجيهات ودعم سموه يشكل تقليداً سنوياً فريداً على مستوى المنطقة في المحافظة على الموروث الشعبي. جولة تفقدية وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان قد قام بجولة تفقدية في ساحة عرض إبل المزاينة، واطمأن سموه من أعضاء لجنتي الفرز والتحكيم على سير الإجراءات المتعلقة بالإبل المشاركة في شوطي عشار الشيوخ وعشار الجماعة، كما التقى سموه خلال جولته، التي رافقه فيها علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة، عدداً من كبار ملاك ومربي الإبل من الإمارات ودول مجلس التعاون، وعدداً من الشعراء الشعبيين الذين ألقوا أمام سموه مجموعة من قصائدهم التي تمجد القيادة الرشيدة والوطن، وتتغنى بجمال الإبل، وأهدى أحد الشعراء سموه قصيدة خاصة، وتزامن ذلك مع بث الإذاعة الداخلية الأهازيج والأغاني الشعبية. وأثنى سموه على حماستهم ومشاركتهم ومساهمتهم في إحياء رياضة الآباء والأجداد للمحافظة على أصالة تقاليدها ومفرداتها، في حين عبروا بدورهم عن تقديرهم لاهتمام سموه ورعايته للمهرجان وحرصه على متابعة منافسات المزاينات وبقية الفعاليات بروح وثابة. وأكدوا أنهم لن يدخروا الجهود في سبيل إنجاح ملتقى الأجيال في سويحان الذي يزهو بحضور ومتابعة سموه الذي يؤكد من خلال لفتاته الكريمة كل يوم حرصه الشديد على تطوير رياضة الهجن، بما يليق والمكانة التي تحتلها في الإمارات، في إطار الاهتمام الرسمي بالمحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي الثقافي. مسابقة المحالب من جانب آخر، استؤنفت أمس مسابقة المحالب لليوم الثالث، حيث تنافس نحو 450 ناقة صباحاً ومساء، بعد أن انتهت فترتي الترقيم والتطييب التي كانت خلال اليوميين الماضيين. وتم حلب نحو 225 ناقة من الإبل المتسابقة المشتركة في المهرجان من مختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون واليمن. وتمت عملية حلب الإبل المتسابقة عن طريق صاحب كل ناقة بنفسه وتحت إشراف اللجنة المنظمة لضمان شفافية ونزاهة المسابقة. وتنافست في الفئات الخمس وهي المحليات الأصايل فئة العرابي والمحليات الأصايل وفئة الخواوير وفئة الحزامي وفئة خواوير الحزامي ثم فئة الشوط المفتوح، وفي الحلبة الأولى من فئة المحليات الأصايل فئة العرابي بلغ أعلى وزن 10 كيلو جرامات و570 جراماً، ومن المحليات الأصايل فئة الخواوير بلغ أعلى وزن 12 كيلو جراماً و400 جرام، ومن فئة الحزامي بلغ أعلى وزن 12 كيلو جراماً و410 جرامات، ومن فئة خواوير الحزامي بلغ أعلى وزن 12 كيلو جراماً و490 جراماً، ومن فئة الشوط المفتوح بلغ أعلى وزن 12 كيلو جراماً و210 جرامات. ويبدأ اليوم تأهيل الإبل المشاركة لدخول التصفيات النهائية التي ستجرى غداً، إذ تتأهل الأوزان الكبيرة للمنافسة. وتعلن النتائج بموجب المجموع التراكمي النهائي لكل فئة، وبعد ذلك تبدأ التصفيات النهائية، حيث تتوج صباحاً ومساء الغد العشر الأوائل الفائزة بالجوائز. الحفاظ على الموروث ووصف فرج بن حمودة الظاهري المهرجان بالمتميز والاستثنائي في المحافظة على الموروث الشعبي وتقاليد ومفردات رياضة الهجن. وقال: «تنظيم المهرجان للمزاينات يؤكد نقاوة السلالة والنسب للأصايل المشاركة، مشيراً إلى أن المهرجان هو ملتقى إنساني يجمع أبناء الدولة من محبي هذه الرياضة مع أشقائهم من أبناء دول مجلس التعاون الخليجية الذين نعتز بمشاركتهم وحضورهم المؤثر». وأوضح الظاهري أن الحضور المتميز واليومي لسمو راعي المهرجان للفعاليات ولقاءه مع الضيوف والمشاركين، يؤكد اهتمامه بترسيخ هذا التراث، كما يكسر الحاجز بين المسؤول والمواطن.وأشار الظاهري إلى الاهتمام بمنافسات المهرجان في رياضات السلوقي العربي والسباق التراثي والمحالب إنما يعيد لنا سيرة الآباء والأجداد وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة النبيلة، فمنافسة المحالب ترسخ مفهوم المحافظة على الثروة الحيوانية المستدامة، وتؤكد قيمة الأمن الغذائي. ووجه الشكر والتقدير لسمو راعي المهرجان على دعمه الموصول للمهرجان والمشاركين والتوجيهات بالمحافظة على الهوية الوطنية وصون موروث الشعب وثقافته التراثية. وأشادت لجنة تحكيم المزاينات بحماسة المشاركين في فئتي عشار الشيوخ والجماعة ودفعهم بأجمل ما لديهم من الأصايل، مشيرة إلى أن الجمال الصحراوي الذي قامت على تقييمه في هذه المنافسة أكد اهتمام ملاك ومربي الإبل للمحافظة على السلالات الأصيلة والعمل على إكثارها وتقديمها للجمهور ضمن هذه الاحتفالية التراثية. وأكدت أن هذا الاهتمام يصب في صالح المشروع الوطني للمحافظة على الجمال الأصيل، وأيضاً لتحقيق منافسة قوية تليق بمكانة المهرجان الذي يحظى برعاية كريمة من سمو رئيس النادي. من جانبه، أكد راشد علي بالنص المنصوري الذي فازت ناقته “إعمار” بالمركز الثالث في مزاينة عشار الجماعة، أن المهرجان يعد من أفضل المهرجانات وأكثرها تميزاً وحضوراً على المستوى الإقليمي والدولي. ووصف الأشقاء القطريون المشاركون في منافسات المزاينة المهرجان بأنه ملتقى المحبة وتجمع الأشقاء على أرض الإمارات الحبيبة، وأكدوا أن الفوز والجوائز لا تعادل في قيمتها لقاء سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي الحدث الذي تعلمنا من خلاله الكثير في مجال رياضة الهجن التي تعتبر الإمارات واحدة من أهم الدول على مستوى المنطقة في ريادة وتطوير هذه الرياضة الأصيلة. ووجهوا الشكر والتقدير والمحبة لسمو راعي المهرجان على حسن استضافته ودعوته للمشاركة التي تشكل بالنسبة لنا وساماً إماراتياً نعتز به على الدوام. برنامج اليوم سويحان (وام) - تشهد الفترة الصباحية من برنامج اليوم انطلاق منافسات الجولة التاسعة من مسابقة جمال الإبل “المزاينة” لفئتي زمول الشيوخ وزمول الجماعة “أبناء القبائل”، بينما تشهد الفترة المسائية انطلاق الجولة الثانية من مزاد الإبل “المزايدة”. ملتقى خاص سويحان (وام) - تشكل الخيمة التراثية الضخمة المخصصة لسمو راعي المهرجان وكبار الضيوف والزوار، ملتقى خاصاً لمتابعة أداء قسم الفائزين وعروض الإبل الفائزة ولحظة تتويج الفائزين التي تتزامن عادة مع فرحة غامرة وأجواء تتخللها حلقات الرقص الشعبي التي يقيمها الفائزون وأصدقاؤهم. وتمثل الخيمة المكان الأثير للقاء واستقبال سمو راعي المهرجان لضيوفه، والاستماع إلى قصائد الشعراء، وكذلك كبار ملاك ومربي الإبل ووجهاء مدينة سويحان، وللحديث في الخيمة، وأصبحت عروض الإبل الفائزة بمقابل هذه الخيمة مشهداً أثيراً ومحبباً للحضور لمتابعة الجمال الصحراوي التقليدي للإبل وسط احتفالية ثقافية تزداد كل يوم جمالاً وبهاء، بحضور جمهور غفير وعدد كبير من السائحين وأبناء الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة. ومن التقاليد الثقافية الجميلة في المهرجان إحياء مظاهر أسواق الشعر العربية القديمة، مثل سوق عكاظ، حيث اعتاد عدد من شعراء النبط المخضرمين ونخبة من الشعراء الشباب الحضور يومياً إلى موقع المهرجان، وإلقاء قصائدهم أمام سمو راعي المهرجان. ، وفي حلقات تجمع الجمهور ولحظة إعلان أسماء الفائزين، وفي الاحتفالات الشعبية التي تلي ذلك. ارتفاع أسعار الزعفران سويحان (وام) - تشهد أسعار مادة “الزعفران” حالياً ارتفاعاً ملحوظاً ومتسارعاً في السوق الشعبية المصاحبة للمهرجان، ويبدو أن هذا الارتفاع يتزامن مع قيمة الجوائز الممنوحة للفائزين. وعزا البعض سر ذلك إلى إقبال الفائزين في المزاينات على شراء الزعفران استعداداً لليوم الختامي، حيث التكريم الكبير بحضور سمو راعي المهرجان، وعادة ما يستخدم أصحاب الأصايل الزعفران لدهن وجه وأجزاء من جسم الفائزات الجميلات في المزاينة، تقديراً لفوزها وجمالها، ويعتبر ذلك تقليداً تراثياً مميزاً في الاحتفالات الخاصة بتكريم الإبل الفائزة، وهي تتهادى بلونها الأحمر الجميل على وقع الموسيقى التراثية الصحراوية أمام المنصة الرئيسية في ميدان سباقات الهجن بسويحان. القرية التراثية تعرض المفردات الشعبية سويحان (وام) - تفتح القرية التراثية يومياً وطيلة أيام المهرجان أبوابها لاستقبال الزائرين من مختلف الجنسيات للتعرف إلى معالمها والاطلاع على مفردات التراث الشعبي للدولة، حيث أقيمت القرية لتقديم الفعاليات المصاحبة للمهرجان. واطلع الجمهور على محتويات القرية التراثية من خلال برنامج تراثي اشتمل على أجنحة لمركز زايد للدراسات والبحوث، وآخر لمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وأجنحة خصصت لدكاكين الحرفيين التراثيين مثل النسيج والفخار وصناعة القوارب. كما كان المقهى الشعبي المكان الذي يأخذ فيه زائرو القرية قسطاً من الراحة ولتناول النخي “الحمص” والباجلاء، وكذلك تذوق بعض الحلويات المحلية من قبل الأمهات اللواتي يعملن في المركز النسائي الرئيس لنادي تراث الإمارات ومركز السمحة النسائي، حيث يقدمن البلاليط واللقيمات للزوار. وتعرف زوار القرية على كل من بيت البحر وبيت العين، إضافة إلى بيوت للشعر والطوي البئر وتقديم واجب الضيافة في الحضيرة، بينما بإمكان الجمهور ركوب الجمل والحصان والتعرف إلى أبرز المشغولات النسائية اليدوية لأمهات المشغل النسائي في القرية التراثية ومركز السمحة النسائي من نماذج الأعمال اليدوية التراثية، كما أعد داخل القرية التراثية مجالس شعبية، ويقدم المدربون التراثيون للجمهور أبرز العادات والتقاليد والحكايات والأشعار والفنون الشعبية المتوارثة. منتسبو المراكز يقدمون استعراضات متنوعة 180 طالباً يشاركون في «المصاحبة» سويحان (وام) - شهدت القرية التراثية في سويحان انطلاق فعاليات الأنشطة التراثية التي نظمتها إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، وشارك فيها 180 طالباً وطالبة من مراكز النادي في أبوظبي والوثبة وسويحان والعين والسمحة وأبوظبي النسائي والسمحة النسائي. حضر الفعاليات سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة بالإنابة، ومديرو ومديرات ومشرفي ومشرفات المراكز، وجمع غفير من الجمهور من مختلف الجنسيات. وبدأت الفعاليات باستعراض المهارات التراثية التي تم التدريب عليها من قبل طلاب وطالبات المراكز من خلال مشاركاتهم في الملتقيات الربيعية وملتقيات السمالية الصيفية أو في مقرات مراكزهم، مثل رياضة الفروسية ورياضة الهجن (الإبل) وتقديمهم بعض العادات والتقاليد الأصيلة مثل إعداد القهوة العربية في الحضيرة والقرص وعادات استقبال الضيوف والتحية والسلام. واشتملت الفعاليات التراثية في القرية التراثية على إلقاء عدد من طلاب المراكز قصائد شعرية تمدح سمو راعي المهرجان ورعايته ودعمه لأنشطة النادي كافة، وإجراء مسابقات تراثية أعدها قسم العلاقات العامة في النادي، ركزت على أسئلة تتعلق بتراث الدولة وبالمهرجان ونادي تراث الإمارات، مع تقديم جوائز عينية للفائزين فيها. وقدم عدد من طلاب مراكز النادي عروضاً لليولة، في حين قدمت عدد من الطالبات فقرة الألعاب الشعبية الخاصة بالبنات مثل ألعاب “لكرابي خوصة بوصة وحلقة بنت الشيخ”، مع عرض عدد من المشغولات التراثية اليدوية التي تم صنعها في المركزين النسائيين في النادي. وقدم أيضاً برنامج رواد البيئة للذين يشاركون في برنامج الصحراء تنبض بالحياة من خلال المرسم الحر الذي أعد للطلاب والطالبات من أجل تلوين العديد من النباتات والحيوانات الصحراوية لتعريفهم كشباب وناشئة بأهمية الصحراء والمحافظة على البيئة التي يعيشون فيها، كما تم أمس افتتاح مركز تسجيل الطلاب الجدد للانتماء إلى مراكز النادي كافة للمشاركة في أنشطتهم وملتقيات النادي التي تقام على مدار العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©