هاشيك: شكرت اللاعبين عقب المباراة وأركز الآن على الدوري

أكد التشيكي ايفان هاشيك مدرب الأهلي أن فريقه يحتاج إلى فترة لن تقل عن 3 سنوات من الاحتكاك المتواصل بدوري الأبطال من أجل تشكيل خبرة كافية تساهم في دفع الفريق لبلوغ الأدوار النهائية والمنافسة على اللقب مستقبلاً، وأبدى هاشيك رضاه التام عن مستوى فريقه في البطولة، مشيراً إلى أن الأهلي يضم لاعبين صغار السن ويحتاجون لخبرة المنافسة الخارجية التي تتطلب مواصفات خاصة تتشكل مع تكرار المشاركة بالبطولة مرة وأثنين وثلاث على الأقل، وهو ما يحدث مع الجيل الحالي من اللاعبين الذين يتربون على رغبة الفوز والمنافسة في البطولات سواء المحلية أو القارية، وبالتالي سيكون هناك وقت يأتي على الأهلي يحصل فيه على اللقب عبر جيل المستقبل الذي يتم تحضيره من الآن وبشكل مدروس. وفيما يتعلق بالمباراة قال هاشيك إن الجميع قدموا أفضل ما لديهم وكل لاعب أدى بروح قتالية، وكنا الأفضل واستطعنا تسجيل هدف بذكاء حسني عبدربه الذي أثبت أنه لاعب من طراز فريد ويملك خبرة عالية تضيف الكثير بالنسبة للفريق، وبشكل عام كنا الأفضل خلال نصف الساعة الأولى من الشوط الأول لكن بخطأ بسيط من الدفاع استطاع الهلال أن يتعادل وأن يعود للمباراة ويشكل الخطورة التي مكنته من تعزيز الفوز. وتابع: وفي الشوط الثاني لاحت أكثر من فرصة للأهلي لم ينجح اللاعبون في استثمارها بخلاف سوء مستوى التحكيم الذي لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة على الأقل للأهلي نتيجة عرقلة إسماعيل الحمادي ولكني لا أحب التعليق على الحكام كثيراً، وهذا هو حال كرة القدم، وعلينا أن نتقبل الخسارة، رغم أنني أكون حزينا بعدها ولكن ما يسعدني هو الروح التي أظهرها اللاعبون ورأيت شخصيات تتشكل في الملعب ولا تهاب مواجهة الفرق الكبيرة، على الرغم من غياب أبرز العناصر بخلاف مشاركة لاعبين لأول مرة بصفة أساسي مثل وليد أحمد أو محمود قاسم أو علي حسين وسعد سرور وجميعهم حاولوا تقديم مباراة قوية لإثبات قدراتهم. وأضاف: بشكل عام حسمت الخبرة المواجهة لصالح الضيوف ولم ينجح اللاعبون في ترجمة فترات السيطرة التي لاحت لهم بمزيد من الأهداف، كما كان جميع اللاعبين في قمة العصبية نتيجة أداء الحكم الذي لم يكن موفقاً في معظم قراراته، مما أدى لاشتباك اللاعبين أكثر من مرة. وأشار هاشيك إلى انه أغلق تماما ملف دوري الأبطال بعد ضياع الفرصة في التأهل، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج تركيز جميع اللاعبين في الدوري المحلي وهو الهدف المتبقى أمام الجميع خاصة أن المباراتين المقبلتين أمام الشعب والشارقة، وهما محطتان هامتان، وعلى الفريق أن يفوز فيهما من أجل الاقتراب من حسم اللقب وتحقيق الحلم. ونفى هاشيك أن يكون قد دخل المباراة بهدف تجربة بعض اللاعبين أو اللعب على التعادل أو حتى عدم الاكتراث بالفوز، مشيراً إلى أن فلسفته دائماً هي خوض أي مواجهة بدافع الفوز وتجهيز اللاعبين لهذا الغرض، وقد حاول اللاعبون تحقيق هذا التوجه لكن لم يوفقوا. وأكد هاشيك أنه اضطر لعدم الدفع بفيصل خليل خوفاً من تجدد إصابته كونه لايزال يعاني من إثارة الإصابة التي لحقت به في العضلة الضامة وأدت لغيابه لشهر عن الفريق، مشيراً إلى إنه دفع به في لقاء الخليج لشوط واحد فقط للوقوف على مدى جاهزيته، وقدم بالفعل مستوى طيب غير أنه عاد واشتكى قليلاً فخفنا المغامرة به أو تعرضه للإصابة مجدداً في توقيت يحتاج فيه الفريق لجميع لاعبيه في الدوري المحلي. وقال هاشيك في النهاية أنا سعيد بما يتحقق في الفريق وبالروح التي أصبحت موجوده في جميع اللاعبين وأثق أن الأهلي سيكون قادراً على بلوغ منصة التتويج الآسيوي في ثالث أو رابع مشاركة ولن أكون وقتها على رأس الجهاز الفني بالطبع ولكني سوف أسعد كثيراً كوني بدأت مرحلة تشكيل خبرة اللاعبين وبث الثقة في نفوسهم ولدينا إدارة واعية تعد بقوة وبثقة للمستقبل وهدفها بلوغ الفريق لقمة آسيا وليس مجرد المنافسة المحلية