ميتسو: فخور بأداء اللاعبين ونسير على الطريق الصحيح

حققت مباراة منتخبنا الوطني الأول التجريبية مع نظيره التونسي التي انتهت بفوز نسور قرطاج (1/ صفر) الهدف منها بالنسبة للطرفين بغض النظر عن النتيجة، فقد نجح ميتسو في الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين للقاء فيتنام في اياب المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال كأس العالم، حيث شارك في المباراة 18 لاعبا منهم من لعب الوقت كاملا ومنهم من لعب لفترات محدودة وبشكل عام كان مستواهم مقبولا على اعتبار انها تجربة أمام فريق قوي له أسلوبه في اللعب وتاريخه الحافل من الإنجازات، وفي المقابل تمكن منتخب تونس من الخروج من مأزق الخسارة الأخيرة أمام السودان في تصفيات أمم افريقيا وصالح جمهوره بهذا الفوز برغم أنه لم يقدم العرض المأمول باعتراف كل مسؤولي البعثة وأعضاء الجهاز الفني، وكشفت تلك المباراة للومير السلبيات والأخطاء في خط الوسط وفي بطء الارتداد من الأمام للخلف، وسوف يكون امامه الوقت كاف لإصلاح تلك الاخطاء لانه ما زال في بداية استعداداته لنهائيات أمم افريقيا ويجري عملية احلال وتجديد شاملة بعناصر الفريق، وبعد المباراة تباينت ردود الفعل والتصريحات· أكد المدرب الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني لمنتخبنا الوطني أنه فخور بأداء اللاعبين حيث قدموا عرضا جيدا وظهروا متماسكين على مدار شوطي اللقاء برغم التغييرات الكثيرة التي أجريت خصوصا في الشوط الثاني، مشيرا إلى ان المباراة منحت اللاعبــــين المزيد من الثقة قبل لقاء فيــتنام ولا سيما أن منتخبنا كان الأفضل طوال الشوط الثاني ونداً قوياً في الشوط الأول وأهدر لاعبونا 4 فرص مؤكدة على الأقل للتعادل والتقدم· وقال إن التغييرات التي أجراها حققت المستهدف منها وأضافت للفريق وكان البدلاء على نفس مستوى الأساسيين ولم نشعر بأي هزة أو تراجع في المستوى نتيجة لاتاحة الفرصة لعدد كبير من اللاعبين بدليل أن الأبيض كان الأخطر والأكثر فرصا حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء، وتابع ميتسو :المباراة أثبتت اننا نسير على الطريق الصحيح وهي أكبر رد على المتخوفين من الدخول في مواجهات قوية أمام فرق كبيرة وبشكل عام تضاف لرصيد المنتخب الإماراتي وتقدمه على انه فريق قوي لكل منتخبات المنطقة إذا وضعنا في الاعتبار ان منتخب تونس هو أفضل منتخب عربي في تصنيف الفيفا الأخير، واضاف ميتسو بانه يتابع الفحوص الطبية التي تجرى لراشد عبدالرحمن نجم دفاع الفريق ويتابع أيضا تحسن عبدالرحيم جمعة وفيصل خليل وعندما يكتمل شفائهم سوف ينضمون للفريق في أقرب وقت، وانه سيتابع مباريات الدوري ومباراتي الجزيرة والنصر العماني في نصف نهائي بطولة التعاون، والوحدة مع سبهان الايراني في اياب نصف نهائي البطولة الآسيوية وان باب المنتخب مفتوح دائما لضم العناصر المتميزه · كما أضاف أن معسكر المنتخب لمباراة فيتنام سوف يبدأ بمجرد انتهاء مباريات الجولة الثانية في الدوري المقرر لها 21 الجاري وسوف ينضم لاعبو الجزيرة بعد مباراتهم مع النصر العماني ولاعبو الوحدة بعد مباراة سبهان، وسوف يركز في معسكر فيتنام على تصويب بعض السلبيات في التغطية الدفاعية والتمركز في وسط الملعب وسوف يختار التشكيلة القادرة على الخروج بالمباراة إلى بر الامان· أكد أفضلية منتخبنا في المباراة لومير: لا نستحق الفوز·· والتعادل هو النتيجة العادلة في تعليقه على المباراة قال المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي روجيه لومير إن النتيجة العادلة للقاء هي التعادل، لأن السيطرة كانت اكثر لفريق الإمارات ولكنها بلا أهداف، والتماسك والخطورة كانت لتونس في الفرص التي اتيحت لهم، مشيرا إلى أن تونس كان الافضل في الشوط الأول وترجم افضليته بهدف قال عنه إنه عادي لأنه من كرة ثابتة وليس من جملة تكتيكية تدربنا عليها، وأن منتخب الإمارات كان الأفضل في الشوط الثاني ولكنه لم ينجح في التسجيل، وأشار إلى أن السبب في تراجع مستوى تونس في الشوط الثاني هو عدم جدوى التغييرات التي أجراها والتي لم تحقق المأمول منها فوضح ان الفارق مازال كبيرا بين الأساسيين والبدلاء، وقال: منتخب تونس يمر بمرحلة احلال وتجديد وان جيلا كاملا من اللاعبين يذهب وآخر يقدم نفسه للجمهور ومعظم اللاعبين في الفريق من قليلي الخبرة ويحتاجون إلى المزيد من الاحتكاك للوصول إلى المستوى الذي يتناسب مع منافسات قوية بحجم نهائيات أمم أفريقيا· وقال لومير إنه لم ولن ينفعل او يفقد تركيزه أمام الهجوم الإعلامي الذي يتعرض له في الصحف التونسية لأنه من وجهة نظره غير منطقي وليس له تبرير سوى المزايدة على مستقبل الفريق الشاب، بدليل أن كل هذا الهجوم يأتي في الوقت الذي لم يهزم فيه الفريق سوى في مباراة واحدة طوال العام الأخير، مشيرا إلى أنه معتاد على هذا الهجوم منذ 5 سنوات، ورفض لومير التعليق على مستوى منتخب الإمارات مؤكدا انه من منطلق احترامه للمنتخب الإماراتي ومدربه الذي تربطه به علاقة صداقة قديمه لا يحب أن يعلق على ادائه ويترك هذه المهمة لميتسو· وعن المحترفين خارج الدوري التونسي قال إنهم متجانسون مع باقي زملائهم، وسوف يكون الباب مفتوحا لعودة أي لاعب من عناصر الجيل السابق مثل راضي الجعايدي أو زياد الجزيري أو أيمن بدره أوحاتم الطرابلسي وغيرهم بشرط ان تتوافر لديهم الارادة في تحسين مستواهم، مشددا على انه لا يوجد غير لاعب واحد من بين كل المحترفين بالدوريات الخارجية هو الذي يلعب أساسي في فريقه وهو حسين الراقد ومن الضروري أن يكون اللاعب أساسيا في فريقه حتى يجد فرصته في المنتخب· وعن دوس سانتوس قال إنه يعتبره أفضل مهاجم في تاريخ الكرة التونسية وهو يستحق أن نقدر ما يقدمه من أجل المنتخب ولا يجب أن نضخم من التصرف الذي أبداه عند خروجه للتبديل من الملعب لأنه سلوك يعكس الحماس الزائد والرغبة في الاستمرار لدعم الفريق، مشيرا إلى أن التغييرات التي أجراها لم تكن لسوء مستوى المشاركين ولكن غالبيتها للحفاظ عليهم من الاصابات خصوصا أن بعضهم سيشارك مع النجم الساحلي أمام الأهلي المصري قريبا في نهائي دوري الأبطال الأفريقي · وعن توقعاته لبطولة أمم أفريقيا قال إنه ليس عرافا حتى يستطيع ان يحكم الآن على منافسات أمم افريقيا خصوصا أن القرعة ستجرى اليوم بغانا ولم يتضح الموقف بالنسبة للمجموعة، ولكن المؤكد أنها ستكون بطولة قوية وسوف يدخلها المنتخب التونسي بطموح الوصول للأدوار النهائية فيها، وسوف تسخر كل الامكانات من اجـلها في المرحلة المقبلة· رئيس بعثة تونس: الأبيض كان الأفضل في وسط الملعب اكد عبدالحميد الهرقال رئيس بعثة المنتخب التونسي أنه غير راض عن أداء منتخب بلاده حيث كان يتوقع منهم أفضل من ذلك، وأنه لم يفاجأ في اللقاء بمستوى المنتخب الإماراتي الجيد لأنه كان يتوقع ذلك ولكن مفاجأته كانت في مستوى فريقه الذي لم يكن بحالة جيدة ولم يقدم العرض المطلوب، موضحا ان منتخب الإمارات كان الأكثر امتلاكا للكرة في وسط الملعب والأكثر تحكما في رتم المباراة ولم ينقصه سوى اللمسة الأخيرة فقط التي تترجم تلك السيطرة إلى أهداف· وقال إن المنتخب التونسي لعب وهو غير مكتمل الصفوف وسوف ينضم له عصام جمعة وكريم حقي في التجارب المقبلة وأمامه فرصة كبيرة لتحسين مستواه من خلال مباراة النمسا في 21 نوفمبر والمباراتين التجريبيتين التاليتين مع فرق افريقية بعد اتضاح رؤية القرعة· وأضاف أن التجربة مفيدة بشكل عام خصوصا أنها كشفت عناصر الضعف في المنتخب التونسي وسوف يقوم الجهاز الفني بالتأكيد في علاج الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها اللاعبون· وعن سلوك دوس سانتوس الذي أبدى فيه غضبه وهو خارج من أرض الملعب للتغيير والذي عبر خلاله عن عدم رضائه على التغيير قال إنه لم يشاهد ما حدث من اللاعب ولكنه ربما يكون ناتج عن الحماس الزائد· أحمد دادا: نحتاج مثل هذه التجارب القوية قال أحمد دادا لاعب الأبيض الإماراتي أن التجربة التونسية مفيدة، وأن اللاعبين الصاعدين وهو واحد منهم بحاجة كبيرة لمثل هذه المباريات المهمة مع الفرق الكبيرة حتى يكتسبوا الثقة اللازمة، معتبرا أن النتيجة لا تعبر عن سير المباراة خصوصا ان الشوط الثاني كان اماراتيا بالكامل ولولا عدم التوفيق لاحرزنا 3 أهداف فيه عن طريق محمد الشحي وسعيد الكاس ونواف مبارك· وعن مباراة فيتنام قال إنها ستكون مختلفة من كافة الأوجه وسوف يسعي فيها المنتخب الإماراتي لتحقيق فوز مريح يوجه رسالة من خلاله رسالة بأن الأبيض قادم بقوة للمنافسة على التأهل من المرحلة الثالثة في التصفيات والتي ستكون أصعب· علي مسري: الاحتكاك أهم مكسب أكد علي مسري أن المنتخب قدم مباراة جيدة وأن أهم مكاسب المباراة من وجهة نظره التقارب الشديد بين مستوى الأساسيين والبدلاء بدليل أن التغييرات حققت الإضافة المطلوبة وضاعفت من خطورة الفريق ولم يحدث تراجع في المستوى برغم ان التغييرات التي جرت لم تتم لضعف مستوى اللاعبين ولكن لاجراء بعض التعديلات التكتيكية في الملعب والتعامل مع مستجدات الوضع بعد التقدم التونسي· وأضاف أن التجربة أثبتت أن الأبيض قادر على الذهاب بعيدا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وسوف تنعكس بالايجاب على اللاعبين سواء في مباراة فيتنام او فيما بعدها من لقاءات· علي عباس: عاتب على غياب الجمهور قال علي عباس إن نتيجة المباراة كان من الممكن أن تكون في صالح الأبيض لولا الفرص الضائعة، وأن الفريق لعب بروح قتالية عالية برغم غياب الجمهور عن المباراة، وقال علي عباس أنه شعر بحزن كبير عندما وجد الجمهور التونسي اكثر من جماهير الإمارات مشيرا إلى ان اللاعب يلعب الكرة ويستمتع بها من اجل الجمهور وعندما يغيب الجمهور يفقد اللاعب عنصرا مهما من عناصر الابداع وقوة الدفع على تقديم الأفضل وبالتالي فهو يوجه عتابا لجماهير الدولة، وقال إنه مثلما أن اللاعب عليه دور والمدرب والاداري عليه دور فإن الجمهور ايضا عليه دور في دعم ومؤازرة اللاعبين ووضعهم امام مسؤولياتهم متمنيا ان تختفي ظاهرة ''الغريب في داره'' في أقرب وقت· دوس سانتوس: لم أقصد الإساءة لأحد قال لاعب منتخب تونس دوس سانتوس في أول تعقيب له سلوكه الغاضب عند خروجه للتغيير من الملعب انه كان يتمنى استكمال المباراة، وكان على ثقة بانه سيحرز هدفا لفريقه وفي نفس الوقت الذي أصبح فيه اكثر قربا من التسجيل تم تغييره وهو قرار من حق المدرب ان يتخذه في أي وقت، وقال إنه فقد شعوره ولم يقصد الاساءه لا لزميله كمال الزعيم ولا لمدربه ولا لأي شخص آخر ويعتذر عن هذا التصرف الذي وقع نتيجة الحماس الزائد والرغبة في استكمال المباراة· وقال إنه اعتذر بالفعل للمدرب ولزملائه بعد المباراة وتم تجاوز الموقف·