الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السركال: مقترح الاستقالة من المناصب الآسيوية غير بريء

السركال: مقترح الاستقالة من المناصب الآسيوية غير بريء
10 فبراير 2013 23:34
منير رحومة (دبي) - شهدت أجواء الانتخابات الآسيوية لمنصب رئيس الاتحاد، خلال الأيام الأخيرة، متغيرات جديدة، من شأنها أن تلقي بظلالها على سير العملية الانتخابية، خاصة مع بروز مرشح جديد من الاتحاد السعودي، ينوي دخول سباق التنافس على الرئاسة، كما أثارت شروط الترشح لهذا المنصب بعض «اللغط» في التفسير، خاصة فيما يتعلق بمسألة استقالة الأعضاء من مناصبهم. ومن هذا المنطلق حرصنا على قراءة الوضع الجديد في الانتخابات، من خلال أفكار يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، ومرشح الإمارات لمنصب رئيس الاتحاد القاري، وسألناه في البداية عن مدى صحة الضغوط التي تُمارس حالياً بطرق مختلفة لدفعه إلى الانسحاب من سباق الرئاسة، حيث نفى السركال بشدة وجود أي شيء من هذا القبيل، وأن الوضع عادي جداً إلى الآن، والأمور تسير في ظروف طبيعية، تحضيراً للعملية الانتخابية. وأضاف أنه قبل فتح باب الترشح للانتخابات، عبّر ثلاثة مرشحين عن رغبتهم في دخول سباق الرئاسة، إلا أنه بفتح الباب «تدغدغت» مشاعر البعض، مثلما حدث تحرك من الإخوة في السعودية، بإبداء نيتهم في ترشيح الدكتور حافظ المدلج لخوض الانتخابات، وأن الفترة المقبلة، قد تشهد مفاجآت جديدة بترشح شخصيات عربية أو خلاف ذلك لهذا المنصب، لأنه حق مشروع للجميع. وأشار السركال إلى أنه يرحب بترشح المدلج للانتخابات، لأن الترشح حق للجميع، وهو لا يرى ضرراً من ذلك، خاصة أن المدلج عضو بالاتحادين السعودي والآسيوي، ومن حقه أن يكون أحد الفرسان القادمين لمنصب الرئاسة في الاتحاد الآسيوي، وأن هذه الخطوة ليست مناورة من الاتحاد السعودي، لأنه لم يعودنا على ذلك، وإنما هي خطوة مدروسة، تم اتخاذها بعد دراسة دقيقة، وأن ما حدث إلى الآن، هو نية في الترشح من قبل الاتحاد السعودي، على أن يتضح بشكل جدي خلال الأيام المقبلة. وأكد السركال أن ترشح اثنين أو أكثر للانتخابات لن يختلف كثيراً، لأن الفارق في النتيجة لن يتجاوز الصوت فقط بين المترشحين، وفضل أن يتم الاتفاق على مرشح واحد من غرب آسيا، لأن الوضع سوف يختلف بحصوله على حوالي 90% من الأصوات على الأقل. وبالنسبة لشروط الترشح لمنصب الرئيس واختلاط الأمر أمام البعض بخصوص شرط الاستقالة من المناصب التي يشغلها المترشح، قال السركال إن الشروط التي حددها الاتحاد الآسيوي موجودة مسبقاً، ولا يوجد بند واحد يجبر المرشح على الاستقالة من مناصبه المحلية، بينما فيما يتعلق بالمناصب على المستوى الآسيوي، فلا يوجد أيضاً بند صريح بذلك، وإنما هناك «ضبابية» بخصوص الموضوع. وكشف السركال أن أحد الأعضاء بالمكتب التنفيذي استغل هذه «الضبابية» خلال الاجتماع الأخير ليطرح استقالة الأعضاء خلال الانتخابات العادية، بينما كان رد السركال بأن عضوية الأعضاء خلال الانتخابات العادية تنتهي بانتهاء الفترة المحددة، ولا تستوجب استقالة. وأضاف أن أغلب المشاركين في الاجتماع اكتفوا بالصمت، دون إبداء رأي بالموافقة أو الرفض على المقترح، بمن فيهم رئيس الاجتماع ورئيس اللجنة القانونية الذي اعتبر النص فيه «ضبابية». وقال السركال: «هذا المقترح غير بريء، ويقف وراءه بعض الأشخاص الذين يسعون إلى إبعادي عن الانتخابات، ويتوقعون أن هذا الشرط سوف يجبرني على الانسحاب. وأكد السركال أن أهدافه لا تتمثل في الحفاظ على المناصب التي شغلها حالياً في الاتحاد الآسيوي، بقدر ما هي رغبة حقيقية في قيادة الاتحاد القاري بأكمله لخدمة اللعبة بشكل أفضل، والمضي في الارتقاء بهذا الاتحاد الكبير. وبالنسبة لحسابات الأصوات وما يملكه حتى الآن من وعود قبل خوض الانتخابات، قال السركال إنه يملك مؤشرات إيجابية وقوية، ولولا ثقته في قدرته على الفوز بمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لما أقدم على هذه الخطوة، وعرّض تاريخه الطويل في الاتحاد الآسيوي لخطوة غير مدروسة، وأن المعطيات التي يملكها تؤكد أنه قريب من الفوز. أما فيما يتعلق بشرق القارة وأجواء الترشح للانتخابات في الطرف الثاني من القارة، أوضح رئيس اتحاد الكرة أنه إلى الآن لم يتم الحديث سوى عن ترشح زهانج جيلونج من الصين، بينما يدور بعض الحديث عن إمكانية ترشح إحدى الشخصيات من منطقة الآسيان خلال الأيام المقبلة. وبالنسبة للجهود التي يمكن أن تفعل خلال الفترة المقبلة بهدف الاتفاق على مشرح واحد، وتفادي تشتت جهود اتحادات غرب آسيا، وبالتالي التأثير السلبي على فرصة مرشحينا خلال الانتخابات، كشف السركال أنه عرض من منطلق الثقة في النفس، فكرة إجراء اقتراع سري بين دول غرب آسيا لاختيار مرشح واحد، يتم الاتفاق على دعمه في مواجهة مرشح شرق آسيا، مبدياً أسفه على عدم مبادرة اتحاد غرب آسيا أو الاتحاد العربي على تفعيل هذه المبادرة، سواء من اتحاد غرب آسيا، أو من قبل شخصية عربية تجمع دول المنطقة. وعن توقعاته لسير العملية الانتخابية، خاصة أن أغلب الانتخابات التي تجرى في مجال الكرة، بما فيها رئاسة الاتحاد الدولي «الفيفا» تكون غير نظيفة، أشار السركال إلى أنه يتوقع انتخابات غير واضحة، وفيها التحايل الانتخابي، رافضاً استعمال مصطلح «انتخابات خبيثة». وبخصوص الحملة الانتخابية واستراتيجية العمل في الفترة المقبلة، أوضح السركال أنه بدأ حملته بشكل غير معلن، من خلال الالتقاء بعدد من رؤساء الاتحادات الآسيوية، لكنه لا يريد الكشف عن سلسلة جولاته، حتى لا يتكرر ما حدث في الانتخابات الآسيوية السابقة، عندما كان مسؤولو الاتحاد الياباني يتبعونه في كل زيارة يقوم بها، وأنه يترأس فريق عمل مكلف بالانتخابات، يضم الدكتور خالد الهاشمي وحسن شعث وأسد تقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©