الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البوابات الإلكترونية.. التكنولوجيا في خدمة السلامة

البوابات الإلكترونية.. التكنولوجيا في خدمة السلامة
13 ابريل 2016 22:04
أبوظبي (الاتحاد) رغم أن سباقات الهجن رياضة تراثية بحتة، إلا أنها استعانت بالتكنولوجيا الحديثة أيضاً للدخول في صلب متطلبات العصر، وهناك العديد من الأمور التي دخلت على السباقات وارتبطت بالتكنولوجيا المتطورة بهدف الاستمتاع أولا بالأحداث، وثانيا لتجنب أية عوائق قد تقف حائلاً أمام استكماله. تعد البوابة الإلكترونية واحدة من أهم مدخلات العصر الحديث على ميادين سباقات الهجن، لاسيما وأنها دخلت في صلب هذه الرياضة عام 2011 وتحديدا في ميدان أبوسمرة في العين وانطلقت التجربة لتعمم على ميادين الإمارات والدول الخليجية بشكل عام. وجاءت فكرة البوابات الإلكترونية إلى مخترعها خميس الظاهري مسؤول ميدان أبوسمره بمدينة العين، الذي وجد حلاً شافياً للابتعاد عن مشاكل ضربة البداية في كل شوط، لاسيما وأن هناك العديد من المشاكل كانت تقع للأشخاص الذين يمسكون بالمطايا قبل الإعلان عن بداية السباق، وتعرض عدد كثير منهم الإصابات تنوعت ما بين بسيطة إلى جسيمة لتصل إلى حد الكسور في مختلف أنحاء الجسد، بسبب اندفاع المطية بقوة في اتجاه الشخص الذي يقف أمامها ممسكا الخطام الذي يجرها. وفكر الظاهري كثيرا في كيفية التغلب على هذه المشاكل ووضع في ذهنه أولا سلامة الجميع داخل الميدان في مقدمتهم من هم على علاقة مباشرة بالمطايا خلال المنافسات. ويقول مخترع البوابات الإلكترونية «أن تنفيذ الفكرة استغرق نحو العام ونصف العام حتى وصل للشكل الحالي للبوابات»، مشيرا إلى أن وجود ما يقرب من 20 شخصا أمام المطايا قبل ضربة البداية كان أمرا خطيرا للغاية على حياتهم، ما دفع للبحث عن حل شاف واف لهذه المعضلة. وأضاف: فكرت في كيفية الاستغناء عن هؤلاء الأشخاص عند ضربة البداية، ووجدت أن ربط الخطام بفتحة وسط الشبك وربطه إلكترونياً بالبوابة هو الحل الأمثل، وبالفعل عكفت على هذه الفكرة ،وقمت بتنفيذها حتي خرجت إلى النور. وفجر الظاهري مفاجأة، عندما أكد أن من قام بتنفيذ الفكرة هو حداد بسيط في مدينة العين، مشيرا إلى أنه وقف معه حتى نفذ الفكرة حسب رؤيته، وخرجت بالشكل الموجود حاليا. وشدد على أن سلامة الجميع كانت همه الأول والأخير، ولم يبحث من خلال هذه الفكرة إلا عن تجنب الحوادث التي تقع لهؤلاء الأشخاص الذين يقفون في المقدمة. وأشار إلى أن الفكرة بدأت في ميدان أبو سمره في موسم 2011 وبعد ذلك تم تعميمها في مختلف ميادين الدولة، ومنها إلى ميادين الدول الخليجية. وأوضح أن فكرته لاقت دعما كبيرا من القيادة الرشيدة، مؤكدا أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي كرمه بشكل شخصي على ابتكار هذه الفكرة، كما أكد أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة كرمه أيضاً، ووجه الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم والمميز لسباقات لهجن، مؤكدا أن الدعم السامي هو السبب الرئيس وراء النجاحات التي تتحقق حاليا، كما أنه السبب الرئيس في استمرار هذه الرياضة التراثية، ووجود هذا الزخم الكبير من حيث المشاركة، وأيضاً من حيث التغطية الإعلامية. ويعد خميس الظاهري واحداً من عشاق الهجن بشكل عام، حيث إنه من عائلة عاشت وترعرعت في حب المطايا، مؤكدا أن والده منذ الصغر علمه حب «البوش» وكيفية التعامل معها، مؤكدا أنه يشارك بشكل دائم في السباقات والختاميات في الدولة وخارجها، وسبق وأن حلق بالكثير من الجوائز القيمة. ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©