وثيقة مصرية للكونجرس: جنود إسرائيليون يساعدون في تهريب الأسلحة إلى غزة

قال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر، إن حركة ''حماس'' قد تسلحت في قطاع غزة بما يقارب 200 طن من المتفجرات في الشهور الثلاثة الأخيرة، وأنها حصلت على غالبيتها من السلطة الفلسطينية· وقال ديختر في محاضرة في جامعة تل أبيب مساء امس الاول ، إن ذلك يبدو في الواقع كتبادل فرقتين عسكريتين· وأضاف أنه يتوقع من السلطة الفلسطينية أن تحارب الإرهاب· ونقل موقع صحيفة ''معاريف'' الالكتروني عن ديختر قوله إنه يخشى من حصول أمر مماثل في الضفة الغربية، مشيرا إلى عملية نقل السلاح في قطاع غزة، وأحيانا من شارع إلى آخر· ومن جهة اخرى،كشفت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية ،النقاب عن وثيقة مصرية وزعت داخل الكونجرس الأميركي تؤكد أن جنودا إسرائيليين يتعاونون مع المهربين في إدخال أسلحة ومعدات عسكرية إلى قطاع غزة· وقالت الصحيفة إن مجموعة من الجنرالات المصريين سلمت قبل عدة أيام ، أعضاء في الكونجرس الأميركي وعددا من أعضاء لجنة تخصيصات الميزانيات الخارجية في الكونجرس، وثيقة مصرية جاء فيها أن معظم عمليات تهريب الأسلحة الى قطاع غزة ، تتم عبر البحر وليس عبر أنفاق رفح ،وأن جنودا إسرائيليين يتعاونون مع مهربي الأسلحة الى القطاع· وأضافت الصحيفة، أن الوثيقة المصرية تشير إلى أن إسرائيل تبالغ بشكل كبير في تقاريرها عن عدد عمليات تهريب الأسلحة الى القطاع· وكانت مصادر استخباراتية إسرائيلية قد أكدت في الآونة الأخيرة قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى القاهرة، أن المصريين سلموا الى الجانب الأميركي ردهم على قضية تهريب الأسلحة من سيناء الى قطاع غزة· وقالت إن المصريين ردوا على الشكاوى الإسرائيلية المتكررة ضد مصر، لعدم قيام قوات الأمن المصرية بمنع عمليات تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة والصواريخ والمقاتلين التابعين لحركتي ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' الفلسطينيتين ''الذين تلقوا تدريباتهم العسكرية في سوريا وإيران عبر الحدود مع قطاع غزة''· وزعمت الصحيفة أنه قد جاء في رد المصرييين على الأميركيين أنهم ''لا يستطيعون العمل لوقف تدفق السلاح والمقاتلين الى قطاع غزة، لأنهم يخشون من أن تبدأ حركة ''حماس'' بتنفيذ تفجيرات داخل المدن المصرية''· وتقول المصادر إن الأميركيين والدوائر السياسية والعسكرية في إسرائيل ذهلت من سماعها الرد المصري، موضحة أن هذه هي أول مرة يقول فيها المصريون وبشكل علني ،إنهم لا يتحملون المسؤولية عما يحدث على الحدود مع قطاع غزة· ومن جانبها، اعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الرد المصري على الأميركيين، يدل على الفجوة العميقة بين موقف مصر وإسرائيل حول قوة حركة حماس ''ففي حين أن مصر لم تواجه ''حماس'' وجها لوجه، ما زال المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل يتجاهل حقيقة قوة ''حماس'' على أرض الواقع''· ووصفت المصادر العسكرية في إسرائيل، ما يدور على حدود مصر بأنه ''كارثة أمنية'' سيدفع ثمنها بالأرواح والممتلكات كل من قوات الجيش الإسرائيلي وسكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، وذلك نتيجة استمرار تهريب كميات ضخمة من الأسلحة والمواد الناسفة والمقاتلين من حركتي ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' الى قطاع غزة· وقالت مصادر إسرائيلية، إن الحل الوحيد لجعل مصر تعمل بشكل أكبر لوقف عمليات تهريب الأسلحة لقطاع غزة، هو ممارسة المزيد من الضغط الأميركي على مصر لتغيير الوضع القائم على الحدود·