الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السويدي: تأهل الشباب خرج من «رحم المعاناة» في إيران

السويدي: تأهل الشباب خرج من «رحم المعاناة» في إيران
10 فبراير 2013 23:36
منير رحومة (دبي) - عاشت فرقة الشباب في رحلتها إلى إيران ظروفاً صعبة في طريق انتزاع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك بسبب الأجواء غير الملائمة التي اعترضت اللاعبين، سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث واجهت البعثة محاولات للتأثير على معنويات اللاعبين قبل وبعد المباراة، خاصة فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، بالإضافة إلى إقامة اللقاء على أرضية سيئة ووسط درجة حرارة لا تتجاوز العشر درجات. وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات أثبتت «فرقة الجوارح» أن الطفرة الإيجابية التي تعيشها في المسابقات المحلية ليست وليدة المصادفة، وإنما هي تأكيد لقدرات الفريق وإمكاناته الكبيرة، إلى جانب الخبرة التي اكتسبها الفريق من مشاركاته السابقة في هذه المسابقة القارية، وقدرته على المنافسة بجدية في دوري أبطال آسيا. وحظيت بعثة «الجوارح» لدى وصولها أمس إلى مطار دبي الدولي، باستقبال بالورد من قبل إدارة النادي يتقدم المستقبلين خليفة حارب، وذلك تثميناً للمستوى المشرف الذي قدمه ممثل الكرة الإماراتية في المباراة الفاصلة. ومن جانبه، أكد عبدالله السويدي رئيس بعثة الشباب في إيران أن فريقه انتزع فوزاً صعباً من رحم المعاناة، وذلك بالنظر إلى الظروف التي صاحبت المباراة، والمصاعب التي واجهها «الأخضر»، خلال لقائه مع سابا قم الإيراني. وعن أبرز هذه الصعوبات، كشف أن الفريق المنافس حاول التأثير في معنويات فريق الشباب بكل الطرق، من أجل إخراجهم من تركيزهم، وذلك ببث لقطات من مباراة الشباب وبيروزي الإيراني التي خسر فيها ممثل الكرة الإماراتية بسداسية العام الماضي، بنية «نرفزة» اللاعبين، بالإضافة إلى المضايقة التي تعرض لها الفريق خلال عمليات الإحماء قبل انطلاقة اللقاء. وأضاف أيضاً أن إدارة نادي سابا قم، لم تسمح برفع علم الإمارات بالمدرجات، عندما طلب عدد من الجماهير العراقية علم الإمارات، خلال وجودها بالملعب لمؤازرة الشباب، دون تدخل مراقب المباراة. وأوضح رئيس البعثة أن المصاعب لم تتوقف على ما حدث داخل الملعب، بل امتدت إلى فندق إقامة الفريق، عندما رفضت إدارة نادي سابا الالتزام بلوائح الاتحاد الآسيوي في الاستضافة، وطالبت نادي الشباب بدفع كلفة إقامته. وأضاف أن المفاوضات امتدت لساعات طويلة، وتم الاتفاق في النهاية على دفع 30% من كلفة الإقامة مقابل 70% للنادي الإيراني، وذلك رغبة في إنهاء الموضوع، والعودة إلى البلاد، على اعتبار أن الفريق المستضيف يتكفل بإقامة الفريق المنافس، وفقاً للوائح الاتحاد الآسيوي. وشكر السويدي أعضاء سفارة الإمارات في إيران، على الدعم الذي وفرته لبعثة الشباب، وحرصها الكبير على تسهيل مهمة اللاعبين في تمثيل كرة الإمارات على أكمل وجه، وانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة الآسيوية. وانتقد عبدالله السويدي التمييز الذي يفرضه الاتحاد الآسيوي، خلال مراقبة شروط استضافة المباريات الآسيوية، معتبراً أن لجنة دوري المحترفين، بالاتحاد القاري، تبالغ في شروطها خلال تعاملها مع الأندية الإماراتية، مقابل تساهل مبالغ فيه مع الأندية الإيرانية. واعتبر أن تقليص مقاعد الإمارات في هذه البطولة غير مبرر مقارنة بالتجهيزات الموجودة في أنديتنا وبقية الأندية الآسيوية الأخرى. وبالنسبة للفوز الثمين الذي حققه الشباب في إيران والتأهل للثالث مشاركة في بطولة الأندية لدوي أبطال آسيا، أكد عبدالله السويدي أن التأهل جاء بإصرار كبير من اللاعبين، وعزيمة قوية من الفريق لتخطي فريق متميز، يؤدي بشكل جيد أمام جماهيره. وأضاف أن «فرقة الجوارح» تعاملت مع ظروف اللقاء بحنكة كبيرة وحققت هدفها، على أمل أن تكون للمشاركة الجديد أهداف وطموحات أكبر، وذلك بالسعي إلى تخطي الدور الأول، والمنافسة بجدية ضمن المجموعة الثانية، خاصة أن المستويات متقاربة. أكد أن طموحات الفريق كبيرة في المشاركة الثالثة بوحميد: عزيمة اللاعبين مفتاح الفوز دبي (الاتحاد) - أشاد خالد بوحميد نائب رئيس شركة الكرة بنادي الشباب، بالروح الانتصارية التي تحلى بها لاعبو «الجوارح» في مباراتهم بدوري أبطال آسيا، ونجاحهم في انتزاع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات، مشـيراً إلى أن عزيمـة اللاعبين مفتاح الفوز، والمرور إلى الدور المقبل. وأضاف أن ميزة الشباب في الروح الانتصارية التي تميز طريقة لعبه، والجماعية في الأداء، ما اكسبه شخصية قوية، سواء داخل الدولة أو خارجها. واعترف أيضاً أن التأهل لم يكن مهمة سهلة، بل تطلبت جهداً كبيراً، خاصة أن المنافس سيطر على مجريات اللعب، وتحكم في الكرة، إلا أن خبرة لاعبي الشباب وحسن إدارتهم للقاء، أهلتهم للتعامل مع الوضع بالطريقة المنافسة، وحسم التأهل بركلات الترجيح. وعن الخطوة المقبلة، بعد ضمان المرور إلى دور المجموعات، أشار بوحميد إلى أن الشباب حقق الخطوة الأولى، وتنتظره خطوات مهمة في مسيرته بالآسيوية بطموحات وأهداف أكبر، مثل التأهل إلى الدور الثاني من البطولة. وشدد على أن المهمة لن تكون في المتناول، خاصة أن «فرقة الجوارح» مقبلة على العديد من الاستحقاقات المحلية والخارجية، مثل المنافسة على لقب الكأس وكأس المحترفين، والسعي لبلوغ مربع الكبار في الدوري. وأكد أن فريقه بحاجة إلى منح الفرصة أمام بقية العناصر البديلة لأخذ فرصتها في التشكيلة، ومساعدة الفريق على تحقيق أهدافه، مبدياً ثقته في الجهاز الفني واللاعبين، للتعامل مع الاستحقاقات المقبلة، بالطريقة المناسبة وضمان مسيرة إيجابية لـ «الجوارح» محلياً وخارجياً، وشدد على أن إدارة النادي حريصة على توفير كل ممهدات النجاح أمام اللاعبين لمواصلة مسيرتهم الإيجابية، وتحقيق الأهداف المرسومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©