الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطورون: السوق العقاري القطري يعاني من ركود حاد

مطورون: السوق العقاري القطري يعاني من ركود حاد
24 ابريل 2009 23:59
أكد عدد من المطورين والوسطاء العقاريين أن السوق العقاري القطري يشهد حاليا حالة من الركود الشديد بعد مرور نحو سبعة أشهر من انفجار الأزمة المالية• وقالوا إن جميع المتعاملين سواء كانوا مشترين أو بائعين يحجمون عن الدخول في صفقات جديدة رغم أن الاسعار تراجعت بنسب تتراوح ما بين 50 و 90 بالمئة• وقال الوسطاء الذين تحدثوا إلى ''الاتحاد'' إن أسعار الأراضي والعقارات تراجعت بنسب غير مسبوقة على المستوى النظري، ولكن الواقع العملي يؤكد عدم وجود تعاملات حقيقية في السوق، فقد تمر أيام طويلة دون أن يشهد السوق عملية بيع أو شراء واحدة• ورغم تأكيدات الخبراء أن إحجام البنوك عن تمويل القروض العقارية أدى إلى تراجع عمليات البيع إلا أن بعض الوسطاء أكدوا أن السيولة هي التي تحدد الأسعار في الوقت الحالي مشيرين الى من لديه سيولة يمكن أن يشتري العقار بأقل من نصف السعر الذي كان عليه قبل الازمة• ويؤكد عبدالله المناعي ـ وسيط عقاري ـ إن السوق العقاري القطري يشهد حالة غير مسبوقة من الركود، واستطرد ''لا أحد يبيع ولا أحد يشتري والنتيجة هي (وقف حال) لجميع المتعاملين في السوق• وأضاف: من لديه قطعة أرض أو عقار، وكان يعتزم المضاربة عليها يرفض البيع حالياً بعد أن تراجعت الاسعار بنسب تتراوح ما بين 50 و 90 بالمئة، وقال في المقابل يحجم المستثمرون عن الشراء إما بسبب انتظار انخفاضات أكبر أو لعدم توافر السيولة بعد توقف البنوك عن منع القروض العقارية• وأشار إلى أن أسعار الأراضي المخصصة لبناء الفيلل في مدينة الدوحة قد انخفضت في معظم المناطق بأكثر من40 و50 بالمئة، فيما تراجعت أسعار الأراضي المخصصة لبناء الفيلل خارج مدينة الدوحة بنسب تتراوح ما بين 60 الى 90 بالمئة• وفيما يخص أسعار الفيلل والعمارات السكنية قال إنها تراجعت بنسبة تتراوح ما بين 35 و 40 بالمئة تقريبا مشيراً إلى أن الفيلا التي كانت مساحتها 450 مترا داخل مدينة الدوحة وصل سعرها قبل الازمة الى 3 ملايين ريال في حين يمكن شرائها حاليا بنحو مليوني ريال فقط وربما أقل• وقال إن العمارات السكنية المكونة من سبعة أدوار ولا يقل عدد وحداتها السكنية عن 42 شقة كانت أسعارها تتراوح ما بين 45 ـ 55 مليون ريال حاليا تباع بأسعار تتراوح مابين 34 و 37 مليون ريال• حالة هلع ومن جانبه قال عبدالله الكواري ـ مطور ومستثمر عقاري ـ ''منذ رمضان الماضي والحركة في السوق العقاري تكاد تكون منعدمة''، مضيفاً ''الشهور تمر دون أن نشهد عملية بيع أو شراء واحدة في حين ان قطعة الارض الواحدة كانت تباع مرتين أو ثلاث في الاسبوع قبل الازمة المالية''• وأضاف أن جمود الحركة العقارية يشمل العقارات والأراضي على حد سواء مشيراً إلى ان جميع المتعاملين في السوق العقاري القطري سواء كانوا بائعين أو مشترين أو حتى وسطاء قد اصيبوا بحالة من الهلع نتيجة الغموض الشديد في السوق العقاري• وقال لاشك إن الازمة المالية تركت اثارا متباينة على كافة قطاعات الاقتصاد القطري وهذا أمر طبيعي حدث ويحدث في جميع دول العالم ويضيف ولكن الأمر غير الطبيعي هو أن تتوقف حركة البيع والشراء تماما في السوق • تشدد البنوك من جهته أكد المهندس فلاح مطر المدير العام لشركة الدار للاستثمار والتطوير العقاري أن تشدد البنوك في منح القروض يعد أحد الاسباب الرئيسية للركود الذي يعاني منه السوق العقاري القطري حاليا مشيرا الى ان البنوك ترفض تماما منح اي إئتمان عقاري إلا لاشخاص معينين أو في حالة وجود ضمانات تكفي لسداد القرض أو وجود عقار يدر عائدا شهريا يغطي أقساط القرض• وأضاف أن الكلام السابق ينطبق على القروض الخاصة بالمباني أما فيما يخص الأراضي فترفض البنوك تماما تمويل شرائها إلا اذا قدم طالب القرض مبنى سكنيا آخر يضمن سداد القرض وفي نفس الوقت يعطي ريع يفي بسداد الاقساط الشهرية• وأشار فلاح مطر الى أن نسبة ضخمة من العقارات المتداولة في السوق ممولة بقروض بنكية ولذلك يعتقد أن الخطوة الاولى لانقاذ السوق العقاري القطري من الركود لابد أن تبدأ من تخلي البنوك عن تشددها في منح القروض للمتعاملين في السوق العقاري والعودة مرة أخرى الى إقراض المتعاملين مع أخذ الضمانات الكافية• وأكد مطر ان إنكماش القطاع العقاري سوف يمتد تأثيره السلبي على كافة قطاعات الاقتصاد القطري مشيرا الى ان عودة النشاط الى السوق العقاري من شأنه أن يحقق الانتعاش في كافة القطاعات الاقتصادية الاخرى• وقال المدير العام لشركة الدار للعقارات إن قطر تعد من أقل دول العالم تأثراً بالازمة المالية مشيراً الى أن الطفرة العقارية في قطر استمرت على مدى عشر سنوات تقريبا استطاع خلالها جميع المتعاملين في السوق العقاري تحقيق أرباح خيالية• ويعتقد فلاح مطر ان الخسارة الحالية بشكل عام هي خسارة في الارباح وليست في رأس المال • ان يشهد السوق العقاري عملية تصحيح قريبة جدا لتعاود أسعار العقارات ارتفاعاتها من جديد
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©