الأهلي والعين.. «ملامح البطل»

وليد فاروق (دبي) كرة القدم الإماراتية اليوم على موعد مع المباراة المرتقبة والمهمة والمصيرية بين العملاقين الأهلي والعين في قمة منافسات الجولة 23 لدوري الخليج العربي، التي يستضيفها ستاد راشد بالنادي الأهلي في دبي، في سهرة كروية ممتعة، يمكن أن ترسم إلى حد كبير مسار لقب دوري المحترفين في نسخته الثامنة، والذي انحصر الصراع على الفوز به بين الفريقين.يخوض الأهلي المواجهة بمعنويات عالية، متربعاً على صدارة الترتيب برصيد 56 نقطة، مستفيداً من فوزه المثير على الجزيرة في الجولة الثانية والعشرين، والذي جمع بينهما في أبوظبي، وبفارق 3 نقاط كاملة عن العين الذي يحل ثانياً برصيد 53 نقطة، بعد تعادله الصعب مع النصر في الجولة الماضية أيضاً. ورغم أن هناك 3 مباريات أخرى بعد «قمة اليوم» مجموعها 9 نقاط كاملة، فإن نقاط مباراة اليوم- تحديداً- سيكون لها تأثير «السحر» ومفعوله الإيجابي على مسيرة الفريق الفائز، بغض النظر عن أن الأهلي أمامه «فرصتان» بالفوز والتعادل، وكلاهما يحافظ على فارق النقاط مع العين أو يزيده إلى 6 نقاط، على عكس العين الذي يسعى إلى الفوز لإدراك التعادل «النقطي»، ومن ثم الاحتكام إلى لائحة «المواجهات المباشرة» التي تميل إلى مصلحته في هذه الحالة. وعلاوة على التنافس الشديد الذي يفرض نفسه على «العملاقين» من أجل الفوز بهذه المباراة والاقتراب بشكل كبير من التتويج باللقب، فإنه ما يزيد متعة وإثارة هذه المباراة - كعادتها - أنها ستكون مواجهة بين تشكيلة لاعبي منتخبنا الأول، حيث يضم الفريقان ما يقارب 90% من تشكيلة المنتخب. ومنح الفوز الأخير، الذي حققه الأهلي على الجزيرة، لاعبيه وجهازه الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين، معنويات عالية، حيث كان الفريق يهمه خوض مباراة العين، وهو محافظ على صدارته، متخطياً عقبة فريق كبير متميز، علاوة على أنها كانت أول مباراة بعد فترة توقف طويل للمسابقة. ويعول كوزمين على جاهزيه معظم لاعبيه ووصولهم إلى «فورمة» فنية وبدنية عالية على مستوى جميع الخطوط، ويتقدمهم صانع ألعاب الفريق وعقله المفكر البرازيلي إيفرتون ريبيرو والسنغالي موسى سو، وأحمد خليل أحسن لاعب في آسيا، وسياو وإسماعيل الحمادي، وجميعهم يعتبرون من مفاتيح لعب «الفرسان» والعناصر القادرة على ترجيح كفة فريقهم، وباستثناء غياب سالمين خميس «المطرود» في مباراة الجزيرة، فإن صفوف الفريق مكتملة، وهناك البديل الجاهز لتعويض غياب إسماعيل. وعلى الجانب الآخر، ورغم التعادل الأخير الذي حققه العين أمام ضيفه النصر، فإنه لم ينتقص من حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب، بل بالعكس فقد دق «ناقوس» الإنذار قبل مواجهة الأهلي، خاصة أن الفوز كان هو الهدف الرئيسي والمطلب الوحيد للفريق في هذه القمة في كل الأحوال. ويعتمد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين على قدرة لاعبي فريقه على تصحيح أخطائهم سريعاً، وصعوبة أن يقع الفريق في الأخطاء نفسها ويقدم المستوى ذاته في مباراتين متتاليتين، وعلى هذا الأساس، فإن تراجع أداء الفريق أمام النصر من الصعب أن يستمر أمام الأهلي، إضافة إلى جاهزية صفوف الفريق بوجود أسبريلا ودوجلاس، وخلفهم العقل المفكر عمر عبد الرحمن، وأيضاً أحمد برمان، وميونج، وغيرهم. ماجد حسن : عازمون على الفوز دبي (الاتحاد) أكد ماجد حسن، لاعب وسط الأهلي، أن المواجهة عبارة عن «ديربي»، بين أول وثاني الترتيب، وفي كل دوريات العالم، فإن مثل هذه المباراة تعتبر الأهم والأكثر حسماً لمسار البطولة، وقوة العين لن تمنع لاعبي الأهلي من الفوز، وقال: نواجه فريقاً قوياً ولاعبين متميزين، ولكننا جاهزون وعازمون على أن يكون الفوز من نصيبنا. وأشار إلى أن الفوز لا يعني حسم اللقب والتتويج بالدوري، ولكنه سيكون محفزاً ومرجحاً للحظوظ، وقال: في حالة الفوز على العين فإن هذا لا يعني أننا حسمنا الدوري، وأمامنا مباريات مهمة تالية أمام النصر وبني ياس والشعب، لا بد أن نكون في قمة تركيزنا، من أجل انتزاع الفوز في هذه المباريات أيضاً. ورفض ماجد الإفصاح عن المهام التي يكلف بها في المباراة، وقال: أحاول في كل مباراة أن أنفذ تعليمات المدرب، وهو دائماً لا يركز على لاعب بعينه في أي فريق، بل على الفريق المنافس بأكمله. محمد أحمد: هدفنا النقاط الكاملة العين (الاتحاد) قال محمد أحمد، مدافع العين: «إن المباراة تهم لاعبي (الزعيم) بالدرجة الأولى، ويخوضونها بهدف الفوز، وحصد النقاط الثلاث، وأنهم يحترمون الأهلي الفريق الكبير، ولكن الأمور دائماً ما تختلف على أرضية الملعب، وفقاً لظروف المباراة، وكرة قدم تحتمل الفوز والخسارة، ولابد أن نبارك للفائز في نهاية المطاف ونتمنى للخاسر حظاً أوفر». وحول استعداداتهم لمواجهة هجوم الأهلي الخطير الذي يضم السنغالي موسى سو وأحمد خليل والبرازيلي سياو وإسماعيل الحمادي، قال: «إذا كان الأهلي يضم أفضل العناصر الهجومية فإنهم يواجهون أفضل دفاع في البطولة، ونعرف تحركات خليل والحمادي، وهم كذلك على دراية بتحركاتنا، لأننا نلعب معاً في تشكيلة المنتخب الوطني». وأشار محمد أحمد إلى أن جمهور العين ليس في حاجة إلى دعوة، فهو دائماً ما يكون موجوداً على المدرجات، وبأعداد كبيرة، خاصة في اللقاءات القوية.