«الأبيض» ينتظر مواجهة «تاريخية» أمام أستراليا في التصفيات

معتصم عبدالله (دبي) يستعد منتخبنا الوطني الأول لخوض مواجهة تاريخية أمام ضيفه المنتخب الأسترالي في الجولة الثانية لتصفيات الدور الحاسم للقارة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، وهي المباراة المقررة في السادس من سبتمبر المقبل بالإمارات، وستكون المواجهة المرتقبة هي الأولى في تاريخ لقاءات «الأبيض» أمام أستراليا في تصفيات المونديال، والمواجهة الرسمية الثانية بعد خسارة الأبيض 0-2 في كأس أمم آسيا 2015 بأستراليا. ووضعت قرعة الدور الحاسم التي سحبت أمس الأول بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، «الأبيض» في المجموعة الثانية «الحديدية» بجانب الثنائي العربي السعودية والعراق، إضافة إلى أستراليا بطل آسيا، واليابان، ومنتخب تايلاند المتأهل للمرة الأولى إلى الأدوار الحاسمة، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، الصين، قطر، سوريا. ولعب منتخبنا في تصفيات المونديال أمام أربعة من منتخبات المجموعة ممثلة في السعودية، اليابان، تايلاند، والعراق، فيما ستكون مباراته أمام استراليا الأولى في إطار التصفيات، وترفع المواجهة المرتقبة أمام أستراليا بجانب المواجهات السابقة لمنتخبنا في الدور الثاني للتصفيات أمام تيمور الشرقية، ماليزيا، وفلسطين، عدد المنتخبات التي لعب الأبيض في مواجهتها خلال مشاركاته التسع في تصفيات المونديال منذ أول نسخة في العام 1986 إلى 28 منتخباً. وترفع مباراتا منتخبنا أمام نظيره السعودي في الجولتين الرابعة والتاسعة يومي 11 أكتوبر المقبل، و31 أغسطس 2017، رصيد المواجهات المباشرة أمام «الأخضر» في تصفيات المونديال إلى 9 مباريات ليكون أكثر المنتخبات لعباً أمام الأبيض في تاريخ مشاركاته في التصفيات، وتميل كفة التفوق في مواجهات المنتخبين في التصفيات إلى المنتخب السعودي، الذي حقق الفوز في ثلاث مباريات، مقابل فوز وحيد «للأبيض»، في حين حسم التعادل نتيجة ثلاث مباريات أخرى أخرها 1-1 في الجولة الأخيرة للدور الثاني للتصفيات الحالية، وسجل المنتخب السعودي 8 أهداف في المواجهات الست الماضية، مقابل 6 لهجوم منتخبنا. الفوز الأول ويبحث «الأبيض» خلال مباراتيه أمام اليابان عن الفوز الأول في إطار تصفيات المونديال، وحسمت نتيجة التعادل ثلاث مباريات في المواجهات الأربع الماضية التي جمعت المنتخبين مقابل خسارة «الأبيض» مباراة واحدة، وبدأت مواجهات منتخبنا أمام اليابان في تصفيات مونديال 1994، حيث خسر مواجهة الذهاب 0-2، وتعادل المنتخبان إياباً 1-1، وتكررت المواجهات المونديالية في إطار تصفيات كأس العالم 1998 في الدور النهائي حيث انتهى لقاء الذهاب بدون أهداف في الإمارات، ليتعادل المنتخبان 1-1 إياباً في اليابان. في المقابل، خاض منتخبنا أربع مواجهات سابقة في تصفيات المونديال أمام تايلاند، في نسختي 1994 و2006، وتفوق الأبيض في ثلاث مواجهات مقابل الخسارة في مباراة واحدة، وجاءت البداية في تصفيات مونديال 1994، حيث كسب منتخبنا لقاء الذهاب خارج قواعده بهدف، ليعود ويفوز إياباً على ملعبه 2-1، ليعود ويكرر الفوز بنتيجة 1-0 في مباراة الذهاب في تصفيات 2006، قبل أن يتكبد الخسارة الأولى في مواجهة الإياب 0-3. ويعود منتخبنا لمواجهة نظيره العراقي في تصفيات المونديال بعد نحو 30 عاماً على تاريخ أول مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1986، حيث خسر الأبيض المواجهة الأولى 2-3 ضمن الدور الثاني ليعود ويكسب المباراة الثانية 2-1 بفضل ثنائية عدنان الطلياني وفهد خميس. عهد مختلف وبعيداً عن المواجهات المونديالية أمام منتخبات المجموعة، سبق لمنتخبنا الحالي تحت قيادة مدربه مهدي علي التباري أمام أربعة من منتخبات المجموعة باستثناء تايلاند، وتعادل الأبيض مع أستراليا بدون أهداف في المواجهة الودية، التي أقيمت في أكتوبر 2014، بجانب خسارته 0-2 في الدور نصف النهائي لكأس آسيا 2015، في المقابل لعب «الأبيض» الحالي مباراتين أمام اليابان خسر الأولى 0-1 ودياً في بطولة كأس كيرين باليابان سبتمبر 2012، وفاز في الثانية في الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2015 بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الأوقات الأصلية. وتحت قيادة مهدي خاض «الأبيض» ثلاث مواجهات أمام نظيره السعودي الأولى انتهت بخسارة منتخبنا 2-3 في نصف نهائي خليجي 22 بالرياض في 2014، والثانية 1-2 في الجولة الخامسة للدور الثاني للتصفيات الحالية، مقابل التعادل في المباراة الأخيرة 1-1 في الجولة العاشرة للدور الثاني لتصفيات مونديال روسيا 2018. في المقابل، قاد مهدي علي منتخبنا الأول للفوز على العراق في المواجهات الثلاث التي جمعت المنتخبين، بداية من الفوز 2-1 في نهائي خليجي 21 بالبحرين في يناير 2013، و2-0 في الدور الأول لخليجي 22 بالرياض، و3-2 في مباراة تحديد المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا 2015 باستراليا. تجدد الحسم وتشهد المجموعة الثانية للدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 مواجهة مكررة بين أستراليا واليابان، التي لم تغب عن كأس العالم من المشاركة الأولى في مونديال 1998، بعد أن تقابلا وجهاً لوجه في الدور الحاسم في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014 قبل أربع سنوات، في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 حيث انتهت ثلاث من المواجهات الأربع بالتعادل. فرصة الثأربدأ مدرب منتخب تايلاند الحالي كايتسيوك سيناموانج مشواره الدولي كلاعب مع منتخب بلاده خلال تصفيات كأس العالم 1994 وتحديداً في 8 أبريل 1993 أمام المنتخب الياباني الذي سيلتقيه مجدداً ولكن هذه المرة كمدّرب حيث سيأمل أكثر لاعب حمل قميص المنتخب التايلاندي (131 مباراة دولية) بأن تكون نتيجة المواجهة التي ستجمعه كمدرب مع محاربي الساموراي أفضل من تلك التي حققها في بدايته الدولية كلاعب بعدما انتهت المباراة بفوز اليابان بهدف نظيف. علي حمد: منتخبنا لا يقل قوة عن الآخرين دبي (الاتحاد) قال علي حمد البدواوي، المدير العام لاتحاد الكرة: «وضعت قرعة الدور الحاسم لتصفيات نهائيات كأس العالم منتخبنا في مجموعة قوية، لكن الأبيض لا يقل قوة عن المنتخبات الأخرى، فهو يضم مجموعة متميزة من اللاعبين على مستوى قارة آسيا، في مقدمتهم أفضل لاعب بالقارة أحمد خليل، إلى جانب الهداف الآسيوي الأول علي مبخوت، وكذلك نمتلك أفضل صانع ألعاب بالمنطقة والقارة عمر عبد الرحمن، وبقية نجوم المنتخب من صانعي الإنجازات والألقاب للكرة الإماراتية». وأشار حمد إلى الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، الذي يعد من الكفاءات التدريبية المواطنة في مجال التدريب، حقق بمعاونة جهازيه الفني والإداري أرقاماً قياسية في فترة زمنية وجيزة، وتابع: «تلك العوامل مجتمعة ستعمل على منح الأفضلية للأبيض، وتشكل دعماً كبيراً لمسيرته خلال مشواره في الدور الثالث والحاسم من التصفيات، التي ندخلها بهدف تحقيق الفوز والعبور إلى النهائيات لا غير، وأية مباراة ستعتبر بالنسبة لمنتخبنا نهائياً ومباراة حسم لوحدها». وذكر المدير العام للاتحاد أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر الجهود والتعاون من كل الأطراف لتحقيق إنجاز جيل التاريخ بالصعود لكأس العالم، وهو الحدث الأغلى على مستوى الكرة، داعياً في الوقت ذاته إلى تناسي الفترة الماضية من التصفيات وما رافقتها من ظروف مختلفة صاحبت تأهل المنتخب إلى الدور المقبل، وقال: «كرة القدم لا تخلو من الظروف والحظوظ، ومنتخبنا استطاع وبتضافر الجهود تخطي ظروف صعبة ألمت به وتفوق عليها، واستطاع أن يتأهل إلى الدور الحاسم، وأن يكون ضمن المنتخبات الأقوى في القارة». وأوضح المدير العام أن الاتحاد بدأ فعلياً بمرحلة الإعداد والتجهيز للفترة المقبلة، والتي تعتبر هي الأهم، وقام بعمل عدة ترتيبات من شأنها تهيئة البيئة المثالية لكتيبة الأبيض، بعد المشاورات التي ستقوم بها لجنة المنتخبات مع المدير الفني للأبيض، لبحث أفضل السبل التي يمكن توفيرها للمنتخب في مرحلة الإعداد، واعتماد البرنامج الذي سيقدمه مهدي علي، ويتم اعتماده من قبل لجنة المنتخبات. وقال: «الثقة كبيرة بأننا قادرون على تجاوز بقية المنتخبات في المجموعة، وأن لاعبينا وطاقمنا الفني والإداري قادرون على صناعة وكتابة تاريخ جديد للكرة الإماراتية، وبأننا فعلاً على قدر المسؤولية الوطنية الكبيرة التي تحتم على الجميع تحقيق شعار نعم نقدر، ونعم نستطيع أن نذهب بعيداً مع هذا المنتخب، وأن نرفع علم الإمارات عالياً في نهائيات روسيا 2018.