السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة الهواتف الذكية تستقطب شركات الكمبيوتر

25 ابريل 2009 00:03
يبدو أن كبريات العلامات التجارية المصنعة للكمبيوتر الشخصي قد اقتنعت أخيراً بأن لا سبيل أمامها سوى الدخول في صناعة الهواتف الذكية التي استمرت تستقطب اهتمام الأفراد بمرور الوقت• لقد ظلت الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر ولفترة تمتد إلى 25 عاماً تركز جهودها على بناء أجهزة سطح المكتب واللاب توب المتزايدة السرعة ولكن وكنتيجة لتبدل قوانين الطبيعة المتمثلة في التغير الذي حدث في طلب المستهلك والظروف الاقتصادية فقد سارعت الشركات المصنعة للكمبيوتر بالدخول إلى المنطقة الخاصة بالهاتف الخليوي في تطور طبيعي لرغبة الشركات في تصنيع الأجهزة الأصغر حجماً والتي تستخدم كميات أقل من الطاقة وتحقق لها في ذات الوقت أكبر قدر من التنافس مع الشركات الراسخة في تصنيع وتشغيل الهواتف الخليوية• وقال مايكل رايفيلد المدير العام للأعمال التجارية في شركة نفيديا المصنعة لرقائق جرافيك الكمبيوترات الشخصية ''إن بروز الهواتف الذكية والأنظمة الأخرى مثل أنظمة الجرافيك والصور الثلاثية الأبعاد لم تكن تحظى بأهمية خاصة عندما شرعت الشركات الحالية في صناعة الهاتف في بناء هذه الأعمال ولكنها أصبحت الآن تنطوي على سوق هائلة مع التغير الذي حدث في طلب المستهلك''• ولعل جهاز آي فون من إنتاج شركة آبل أصبح أصلاً أحد الأجهزة التي توضح الكيفية التي عملت من خلالها أحد الشركات المصنعة للكمبيوتر في أحداث هزة كبرى في الصناعة قبل أن ترغب العديد من الشركات الأخرى الآن في انتهاز هذه الفرصة في ركوب الموجة الجديدة• فقد أعلنت شركة إنتل مؤخراً من إبرام صفقة لتزويد شركة إل جي بالرقائق الخاصة بأجهزة الموبايل الجديدة بينما توصلت شركة نفيديا إلى اتفاقية تهدف تزويد ثلاث شركات مصنعة للهواتف الذكية برقاقتها الجديدة من نوع تيجرا• أما شركة ايسر ثالث أكبر شركة مصنعة للكمبيوتر الشخصي بعد هيوليت باكارد وشركة ديل فقد سارعت أيضاً للدخول إلى سوق الموبايل عندما أعلنت مؤخراً عن توفير خدماتها لأجهزة الموبايل في عشرة موديلات حديثة في وقت لاحق من هذا العام• وعلى الرغم من أن شركة ديل لم تكشف عن تعهدات بالمشاركة في إنتاج أي من الأجهزة الجديدة إلا أنها تعمل على تصنيع نموذج بهاتف الموبايل الخاص بها في حين وعدت شركة أوستيك الرائدة في السوق في طرح العديد من أجهزة اللاب توب وأجهزة المفكرة المتنقلة بإنتاج عدد من الهواتف الذكية الجديدة• وإلى ذلك فإن شركة نوكيا المصنعة الأكبر في العالم لهاتف الموبايل قد ذكرت بدورها أنها تدرس إمكانية الدخول في الأعمال التجارية للكمبيوتر الشخصي• وفيما يبدو فإن هذه المناورات الخاصة بالشركات من كل نوع أصبحت تخفي وراءها حقيقة أن صناعة الكمبيوتر الشخصي ما زالت تنطوي على الكثير من الإبداع والاختراعات التي لم يكشف النقاب عنها بعد تماماً، كما أن أجهزة الموبايل ما زالت بانتظار العديد من التعديلات الهندسية حتى تستوعب هذه التحولات• أما الحقيقة المؤكدة فإن الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر قد اهتدت أخيراً إلى فرصة اقتحام صناعة الموبايل واستدرار كميات هائلة من الأموال على طول الطريق• لقد ظلت الأعمال التجارية في الكمبيوتر الشخصي ولعقود طويلة تحقق الازدهار في الوقت الذي استمرت فيه الشركات المصنعة للرقائق من رقاقة إلى أخرى أكثر سرعة وأصغر حجماً• ولكن وفي نقطة معينة فقد أصبحت هذه الرقائق الأكثر سرعة أقل كفاءة ومغالية، وذلك لأن سرعتها المتزايدة تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة والتبريد• وفي ذات الوقت فقد أصبح المزيد من الأشخاص ينأون بأنفسهم عن أجهزة سطح المكتب الثقيلة الوزن ويتجهون عوضاً عن ذلك إلى استخدام أجهزة اللاب توب وأجهزة كمبيوتر المفكرة الأقل وزناً واستهلاكاً للطاقة من أجل تنفيذ المهام اليومية مثل بعث الرسائل النصبة وتصفح الإنترنت وتحميل الموسيقى والأفلام• وكما يقول لينلي جويناب محلل صناعة الرقائق في مجموعة لينلي ''أعتقد أن أجهزة الكمبيوتر أصبحت مجرد أجهزة تبعث على الملل في هذه الأيام• وأعتقد أن كل الإثارة أصبحت تكمن في الهواتف الذكية حيث يتنافس جميع الأشخاص على الاستحواذ على أكبر قدر من المميزات في هاتف واحد''• وفي الوقت الذي بات من المتوقع فيه أن تشهد مبيعات أجهزة الكمبيوتر ثاني انخفاض لها طوال فترة العقدين الماضيين في العام الحالي 2009 فقد أصبحت مبيعات أجهزة كمبيوتر المفكرة على موعد مع طفرة في المبيعات وبشكل أقنع الصناعة فيما يبدو بضرورة القفز بخطوة إضافية من أجل اقتحام السوق الذي تقاس فيه المبيعات بالمليارات وليس الملايين فقط من الدولارات• وهو الأمر الذي من شأنه أن يمنح الشركات التقليدية المصنعة للكمبيوتر الفرصة لإظهار عضلاتها التكنولوجية مرة أخرى في هذا السوق الجديد• عن إنترناشونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©