أزمة تركيا والمتمردين تلقي بظلالها على النفط

عادت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي للتراجع بأكثر من دولار أمس بعد بلوغها مستوى قياسياً فوق 90 دولاراً للبرميل في المعاملات الإلكترونية· وسجلت عقود الخام ارتفاعات قياسية لست جلسات متتالية مدعومة بضعف الدولار وتوترات سياسية تغذي المخاوف من تعطل إمدادات· وبحلول الساعة 1439 بتوقيت جرينتش تراجع سعر الخام تسليم نوفمبر المقبل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 4,1 دولار بما يعادل 1,16 في المئة، مسجلاً 88,43 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 88,29 إلى 90,7 دولار· وأعلى سعر الذي سجله العقد في التداولات الإلكترونية هو ذروة غير مسبوقة لعقد أقرب استحقاق· في ظل التصعيد المتنامي على الجبهة الشمالية العراقية وتزايد احتمالات الضربة العسكرية التركية، بجانب نقص مخزونات الوقود قبيل فصل الشتاء وتراجع سعر الدولار سجل سعر الخام الأميركي ارتفاعا إلى مستوى قياسي جديد فوق 90 دولارا للبرميل يوم امس الجمعة، حيث ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف إلى ·90 3 دولار للبرميل وصعد بعد ذلك إلى ·90 7 دولار، وبذلك توالي اسعار الخام الأميركي ارتفاعها على مدى ستة أيام متتالية· وعلى صعيد سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عاد سعر سلة الخامات إلى الارتفاع مرة أخرى مسجلا أمس 14ر81 دولار للبرميل (البرميل يعادل 159 لتراً)·وكان سعر برميل أوبك التي تضم 12 دولة منتجة ومصدرة للنفط قد سجل يوم الاربعاء الماضي 09ر80 دولار· وقد ارتفع سعر نفط سلة أوبك منذ يوم الاثنين الماضي بنسبة تتراوح بين 5و7% لأسباب لا يمكن تفسيرها بظروف السوق فقط على حد قول محللين· وقال محللون في منظمة أوبك إن الارتفاع السريع في أسعار النفط الخام يعود بشكل أساسي إلى المضاربات السعرية بسبب الأزمة الوشيكة في شمال العراق بين تركيا والمتمردين الأكراد· وستبدأ اوبك العمل بزيادة في المعروض اتفقت عليها الشهر الماضي بواقع 500 ألف برميل يوميا في أول نوفمبر ورغم ارتفاع مخزونات الوقود بالولايات المتحدة أكبر مستهلك له في العالم الأسبوع الماضي إلا أن مخزونات النفط كانت أقل بنحو أربعة في المئة عن مستوياتها قبل عام كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بنسبة سبعة في المئة عن مستوياتها قبل عام ايضا· وتدعمت مكاسب النفط ايضا بتصاعد التوترات بين تركيا ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من شمال العراق قاعدة لهم حيث يشعر المتعاملون بالقلق ازاء امكانية انقطاع صادرات العراق من حقول النفط الشمالية·