سيولة المحافظ الاستثمارية ترفع تداولات بورصة الدوحة

واصلت بورصة الدوحة للأوراق المالية قفزاتها الكبيرة خلال جلستي التداول اللتين اعقبتا إجازة عيد الفطر المبارك، ونجح المؤشر في تعزيز مكاسبه مدعوما بتدفق كبير للسيولة من قبل المحافظ الاستثمارية والمتعاملين الأفراد، وسط قيام واحجام تداول لم تشهدها السوق منذ فترة طويلة، ليسجل ارتفاعا قدره 318,94 نقطة وبنسبة صعود بلغت 3,75% ليقترب كثيرا من حاجز 9000 نقطة ويستقر مع نهاية التداولات عند مستوى 8816,83 نقطة مقابل 8497,89 نقطة في الأسبوع قبل الماضي· وارجع محللون ومتعاملون السبب في تلك الطفرة إلى تزايد معدلات السيولة بشكل كبير سواء من المحافظ الأجنبية او المستثمرين الأفراد، فضلا عن إعلان 11 شركة عن أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي والتي كانت كلها اكثر من جيدة· واضافوا أن ارتفاع احجام التداول ادى الى عودة جزء كبير من الثقة الى المتعاملين، مما انعكس على شكل حضور قوي للمستثمرين القطرين الى مقصورة التداولات بشكل لافت خلال جلسة الخميس تحديدا، وقال عادل جميل، محلل مالي، إن عودة المستثمرين القطريين الى السوق بعد فترة طويلة من الاتجاه الى الاستثمار في القطاع العقاري ادى الى ارتفاع قيم واحجام التداولات إلى مستويات قياسية لم تشهدها السوق منذ مايو قبل الماضي· وتوقع ان يستمر الانتعاش في السوق القطري خلال المرحلة القادمة رغم ما قد تؤدي اليه عمليات جني الأرباح من تراجعات مؤقتة· ومع اولى جلسات التداول بعد إجازة عيد الفطر المبارك يوم الاربعاء دفعت ارباح الشركات التي اعلنت عن نتائج اعمالها خلال الربع الثالث من العام الحالي البورصة الى الارتفاع الكبير واغلقت السوق تعاملاتها على طفرة في احجام الأسهم المتداولة بدعم من السيولة المتدفقة من قبل المتعاملين الافراد او صناديق الاستثمار مسجله قمة جديدة لم تشهدها السوق منذ اكثر من عام، ليغلق المؤشر تعاملاته عند مستوى 8637,31 نقطة بعد أن نجح في تعزيز مكاسبه السابقة بحوالى 139,42 نقطة وبنسبة صعود وصلت الى 1,64%· وشهدت الجلسة ارتفاعاً كبيراً في احجام التداول، حيث جرى التعامل على اكثر من 39,5 مليون سهم اقتربت قيمتها من حاجز المليار ريال لتصل الى 938,3 مليون ريال، وهي قيمة كانت السوق تعجز عن الوصول اليها طوال جلسات التداول الأسبوعية خلال العام الحالي باستثناء جلسة الثلاثاء الموافق 2 أكتوبر الجاري، وقد تم تنفيذها من خلال 12103 صفقة · ويوم الخميس واصلت بورصة الدوحة للأوراق المالية قفزاتها القياسية وشهدت الجلسة الثانية بعد العيد وصول مؤشر السوق الى اعلى مستوياته في الارتفاع خلال عام ·2007 ونجح قطاع الصناعة وتحديدا سهم صناعات قطر القيادي في تمكين البورصة من مواصلة ارتفاعاتها الكبيرة لليوم الثاني على التوالي بعد صعوده بنسبة 5 % ليرتفع سعره من 142 ريالا الى 148 ريالا وشارك سهم الريان بادائه الايجابي واستحواذه على 40 % من حجم التداول وكذلك الاداء الجيد لسهم مصرف قطر الاسلامي في تدعيم مكاسب البورصة· وارجع محللون السبب في تلك الطفرة الى تزايد معدلات السيولة بشكل كبير، فضلا عن اعلان 5 شركات عن ارباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي، واضافوا ان ارتفاع احجام التداول ادى الى عودة جزء كبير من الثقة الى المتعاملين مما انعكس في شكل حضور قوي للمستثمرين القطرين الى مقصورة التداولات بشكل لافت خلال جلسة الخميس، الأمر الذي ادى الى ارتفاع قيم واحجام التداولات إلى مستويات قياسية لم تشهدها السوق منذ مايو قبل الماضي، حيث قام المستثمرون بالتعامل على ملكية 40,9 مليون سهم بلغت قيمتها اكثر من 1,15 مليار ريال وقد تم تنفيذها من خلال 14342 صفقة· ونتيجة للارتفاع الكبير في معدلات السيولة واتجاه معظمها إلى جانب الطلب وبقيادة تاريخية من قطاع الصناعة ودعم كبير من قطاع البنوك تمكن المؤشر من الارتفاع الأفقي القوي ليقترب كثيراً من حاجز 9000 نقطة ويستقر مع نهاية التداولات عند مستوى 8816,83 نقطة بوافع 188,26 نقطة وبنسبة صعود بلغت 2,08% عن الجلسة السابقة· ونتيجة لهذا الاداء الجيد، سجل مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية خلال تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاعا بمقدار 318,94 نقطة وبنسبة صعود بلغت 3,75% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي مغلقا تعاملاته عند مستوى8816,83 نقطة مقابل 8497,89 نقطة في الأسبوع قبل الماضي، ونتيجة لاقتصار جلسات التداول على جلستين بسبب اجازة العيد فقد انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 21,74% لتصل إلى 2,09 مليار ريال مقابل 2,6 مليون ريال في الأسبوع قبل الماضي، وانخفض بالتالي عدد الأسهم المتداولة بنسبة 20,47 % ليصل الى 80,4 مليون سهم مقابل 101,2 مليون سهم في الأسبوع قبل الماضي، كما انخفضت كذلك عدد العقود المنفذة بنسبة 35,07 % ليصل الى 26445 عقدا مقابل 40728 عقدا في الأسبوع قبل الماضي· وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 4,21 % لتصل الى 303,6 مليار ريال مقابل 291,3 مليار ريال في نهاية الأسبوع قبل الماضي· واحتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة حيث بلغت حصته 57,99 % تلاه قطاع الخدمات بنسبة 25 %، وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 15,61 %، واخيرا جاء قطاع التأمين بنسبة 1,40%· ومن حيث عدد الأسهم المتداولة احتل قطاع البنوك ايضا المرتبة الأولى بنسبة 68,90% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 23,19% ثم قطاع الصناعة بنسبة 7,44% واخيرا قطاع التأمين بنسبة 0,47%· وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع اسعار 32 شركة من الشركات ال38 المدرجة في السوق، فيما انخفضت أسعار 5 شركات وحافظت شركة واحدة على اغلاقها السابق وللأسبوع الثاني على التوالي يقود سهم مصرف الريان تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 33,21% من قيمة التداول الاجمالية تلاه سهم الخليج التجاري بنسبة 6,71%، وحلت صناعات قطر ثالثا بنسبة 5,74%·