الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نخبة من القياديات العربيات يناقشن تمكين المرأة

نخبة من القياديات العربيات يناقشن تمكين المرأة
10 فبراير 2015 01:15
تحرير الأمير وآمنة الكتبي (دبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، جلسة خاصة حملت عنوان «قياديات عربيات: من الرؤية إلى الريادة» لمناقشة آليات تمكين مساهمة ودور المرأة العربية وتعزيز مشاركتها في العمل الحكومي وكيفية الاستفادة من الخبرات النسائية ونجاحاتهن على مختلف الصعد وذلك ضمن اليوم الأول من فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية التي تنعقد فعالياتها تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل». وشاركت في الجلسة كل من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» وغادة فتحي اسماعيل والي وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية والأميرة أميرة الطويل سيدة الأعمال والناشطة في العمل الخيري، وأدارت الجلسة منتهى الرمحي مذيعة قناة العربية. ودعت المتحدثات الى ضرورة تمكين المرأة في المجتمعات العربية بالتعليم الذي يضمن لها أن تؤدي دورها بفاعلية وأكدن حاجة المرأة الى تشريعات أكثر مرونة تراعي ظروفها الاجتماعية والنفسية والعملية. وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن أهم سبل تمكين المرأة في المجتمعات هو التعليم، كونه يلغي أي نظرة ضيقة للمرأة، وتتلاشى الفروقات بينها وبين الرجل، مؤكدة أن المجتمع الذي لا يهتم بتعليم المرأة يقلل الفرص أمامها. وأضافت معاليها أن الإمارات انتهجت كل السبل لتعليم المرأة الإماراتية منذ قيام الاتحاد، كما تسعى الدولة اليوم إلى مساعدة الدول الأخرى لتعليم فتياتها مثل باكستان واليمن وغيرهم. وذكرت إحصاء تصدر الإمارات المراكز الأولى في مجال احترام المرأة والعناية بها والمساواة بينها وبين الرجل، على المستوى العالمي والعربي، إضافة إلى أن الإمارات أطلقت في 2014 مبادرة من الأمم المتحدة تشجع حق المرأة في مناحي الحياة. واستشهدت بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «تجاوزنا تمكين المرأة ونحن اليوم في مرحلة تمكين المجتمع عن طريق المرأة»، إضافة إلى القرار الذي أطلقه سموه بإلزام الشركات الحكومية بإيجاد المرأة في مجالس الإدارة بها، ما استدعى صحفياً أميركياً يعرب عن إعجابه الشديد بهذا القرار بقوله إن الإمارات أصدرت هذا القرار في حين أن الولايات المتحدة الأميركية لم تصدر مثل هذا القرار حتى الآن. تنمية المجتمع بدورها استهلت الجلسة، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي قائلة: ان حاجة المجتمعات إلى القيادات النسائية كي تشارك الرجل في تنمية المجتمع والقيادة والسياسة باتت أمرا ملحا علاوة على أهمية التنوع بين الرجل والمرأة في جميع المجالات والمحافل، ما يمنح المرأة دوراً أكبر وأفقا أكثر اتساعا مما هي عليه الآن. وقالت: ان حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجلسة، يؤكد دعم القيادة الإماراتية للمرأة. وفندت القاسمي معوقات تمكين المرأة التي تتمثل في 3 محاور رئيسية، هي المجتمع والتشريعات والمرأة نفسها، مستدركة أنه لابد من تأكيد مقولة «وراء كل امرأة عظيمة رجل» مثلما الحال بالنسبة للرجل، بحيث تلقى الدعم من المجتمع، بدءاً من الزوج والمنزل، وبشأن التشريعات اشارت الى أنه من المحزن أن تضع هذه التشريعات المرأة في حيرة حول الاختيار بين العمل ورعاية الأولاد والمنزل. وقالت: إن القيادة الناجحة هي التي تستطيع أن تحصل على نتائج إيجابية مهما كانت الظروف، سواءً أكانت هذه القيادة رجلاً أم امرأة، فعلى الرغم من الاختلاف البيولوجي بينهما، إلا أن المرأة بما تتمتع به من صفات الصبر والعدالة وبعد النظر والتعاطف، ما يؤهلها لأن تكون قيادة أكثر نجاحاً في كثير من الأحيان، مشيرة إلى قول غاندي «إن القيادة كانت في الماضي تعتمد على العضلات، إلا أنها أصبحت في الوقت الحاضر عبارة عن تفهم وتقبل الآخر». وفيما يخص سبل تمكين المرأة في المجتمعات قالت الدكتورة غادة فتحي: ان التعليم وحده لايكفي، بل من الضروري الانتباه إلى محتوى التعليم، إضافة الى توافر التشريعات، حيث تكون أكثر بقاءً من الدعم الحكومي، لأنها أكثر استمرارية، مما يضمن عدم تغييرها بالشكل الكبير في ظل تعاقب الحكومات. وقالت: ان دور المرأة يختلف من دولة لأخرى حسب طبيعة وظروف كل منها، موضحةً دور المرأة المصرية في المجتمع عبر تعاقب الأحداث، حيث كانت عنصراً فاعلاً في ثورة 1919، وثورة 1923، والستينات وحتى الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً. ودعت الى وجود «الكوتة» النسائية في المجالس النيابية والهيئات والمؤسسات، منوهة بأن «المرأة تطالب بحقها لكفاءتها وليس لكونها امرأة». حضر الجلسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وعدد من معالي الوزراء والمسؤولين والقيادات النسائية في الدولة. المرأة السعودية قالت الأميرة أميرة الطويل: لقد أتاح الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فرصا متعددة أمام المرأة السعودية للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية بعدد مجالاتها، حيث كان رحمه الله يقول: «إن المرأة السعودية أمي وزوجتي وابنتي واختي»، فأعطى مساحات واسعة لمشاركتها في مجلس الشورى، مضيفةً: حينما يوجد قائد يؤمن بدور المرأة فإنها تصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع. وأضافت أن المرأة العربية لها مواقفها المشرفة في تاريخنا، مؤكدة ضرورة تنمية قدرات المرأة، منذ نعومة أظفارها، فهي الشطر المهم في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©