الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اضطراب حركة النقل في فرنسا

20 أكتوبر 2007 00:26
استمر اضطراب حركة النقل العام في العاصمة الفرنسية باريس و29 مدينة فرنسية أخرى بسبب إضراب عمال المواصلات العامة والسكك الحديد وقطارات الأنفاق لليوم الثاني أمس· وذكرت شبكة السكك الحديد الفرنسية (إس·إن·سي·إف) أمس أن عددا قليلا من خطوط القطار فائق السرعة (تي·جي·في) قد سارت في ساعة مبكرة في الوقت الذي تأثرت فيه بشدة حركة القطارات على الخطوط الإقليمية والقصيرة· وقالت آن ماري إيدرا رئيسة شبكة السكك الحديد لإذاعة راديو اوروبا 1 إن الركاب الذين تعرضوا لخسائر بسبب التأخير سيتم تعويضهم وقدرت الخسائر الناجمة عن الإضراب بحوالي 20 مليون يورو (5ر28 مليون دولار) لشبكة السكك الحديد· وفي باريس تم تسيير قطار واحد من بين كل ثلاثة قطارات مقررة في شبكة قطارات الأنفاق صباح أمس في حين ظلت حالة الشلل في العديد من الخطوط التي تربط بين العاصمة الفرنسية وعدد من ضواحيها وفقا لبيان شبكة النقل العام الفرنسية (آر·أيه·تي·بي)· كان عمال السكك الحديدية قد توقفوا عن العمل مساء الاربعاء في إطار إضراب شامل في وسائل النقل في أنحاء فرنسا احتجاجاً على تغيير امتيازات المعاشات· من جانبها قالت هيئة الطيران المدني الفرنسي إنها تتوقع بعض الارتباك في مطاري باريس الرئيسيين أورلي وشارل دي جول حيث سيجد الركاب وموظفو شركات الطيران مشقة فى الوصول إلى المطارات· من المقرر أن تجري النقابات العمالية بعد غد تصويتا بشأن تنظيم المزيد من الإضرابات للضغط على الحكومة من أجل سحب مشروع قانون تعديل نظام التقاعد، ويدعو التعديل الذي أثار هذه الأزمة إلى إعادة النظر في ''أنظمة التقاعد الخاصة '' والتي جرى ادخالها بهدف منح معاملة تفضيلية للعاملين في قطاعات كان ينظر إليها في وقت ما على أنها قطاعات تنطوي على خطورة مثل السكك الحديدية وهي تشمل اليوم 500 ألف عامل· وتمكن هذه الانظمة هؤلاء من التقاعد عند سن 50 أو 55 عاما بالمقارنة بسن التقاعد الوطني وهو 60 عاما وتمكنهم من المساهمة لمدة 5ر37 عاما في صندوق المعاشات الوطني بالمقارنة بنحو 40 عاما لباقي العاملين في القطاعين العام والخاص · ويأمل زعماء النقابة في إعادة تكرار ما حدث عام 1995 عندما نجح اضراب النقل الذي استمر ثلاثة أسابيع في إجبار الحكومة التي كان يرأسها في ذلك الوقت جاك شيراك على سحب نفس الاقتراح، إلا أن هذا الاضراب حظى بدعم كبير من الجمهور في حين أن استطلاعات الرأي مؤخرا أوضحت أن أغلبية البالغين الفرنسيين يؤيدون في الواقع الاصلاحات ولا يوافقون على الاضراب· ويرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والنقابات هذه المواجهة بأنها معركة أساسية في حربهم حول الاصلاحات الشاملة التي وعد بها الرئيس الفرنسي، ويأمل ساركوزي في إنقسام النقابات الكبرى من خلال الثبات والبناء على شعبيته والتي وقتها ستجعل من السهل سن تغييرات في قانون العمل الفرنسي·
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©