الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يجدد ربط مفاوضات السلام بوقف الاستيطان وحدود 1967

12 فبراير 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة والاعتراف بحدود عام 1967 من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما وصل إلى القاهرة لحضور اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر عقده هناك اليوم الأحد لدعم تحرك القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي بعد وصول عباس والوفد الموافق له إلى القاهرة، أن عباس التقى مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير أمس في عمان، حيث أبلغه بأن المفاوضات تتطلب وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بمبدأ “حل الدولتين” على أساس حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية. وقال أبو ردينة “إن الحديث عن أي خطوات أُخرى تحت مسميات مختلفة، مثل بناء ثقة أو حسن نية، لا تشكل أساساً للعودة إلى المفاوضات سواء نُفذت أم لم تُنفَّذ”. وأضاف أن عباس سيعرض على لجنة المتابعة العربية نتائج “اللقاءات الاستكشافية” الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة في عمان واللقاءات مع بلير ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة ديفيد هيل، لتنسيق المواقف والحصول على دعم عربي للتحركات التالية. إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في رام الله “إن الموقف الفلسطيني كان واضحاً جداً بأنه يجب التفريق بين ما يتم الحديث حوله من خطوات بناء ثقة كالإفراج عن عدد محدود من الأسرى أو إزالة سواتر ترابية وحواجز عسكرية والسماح بافتتاح مراكز شرطة في عدد من القرى الفلسطينية، وبين الخطوات المطلوبة لاستئناف المفاوضات وهي وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967”. وتابع قائلاً “هناك خيارات أُخرى سيعرضها الرئيس عباس على لجنة المتابعة العربية، منها استئناف التحرك لطلب عضوية فلسطين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة وقد يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على وضع عضو بصفة مراقب مع استمرار العمل للحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة”. وستجتمع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وتضم مصر وفلسطين والجزائر والمغرب ولبنان والأردن وتونس والسعودية والبحرين واليمن والسودان، وتشارك فيها الإمارات والكويت وسلطنة عمان، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي. وسيبحث عباس مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي عدداً من المسائل المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وسبل تذليل “بعض الصعوبات” التي تعترض تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة بأن الإدارة الأميركية أبلغت القيادة الفلسطينية بعدم اعتراضها على تشكيل حكومة انتقالية من مهنيين مستقلين برئاسة عباس للتحضير للانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة، بموجب “إعلان الدوحة” الموقع مؤخراً لإتمام المصالحة. وقال لصحيفة “الأيام” الفلسطينية إنها استفسرت عن “إعلان الدوحة” وما إذا كانت الحكومة المنوي تشكيلها تضم أعضاء من حركة “حماس”، وكان جواب القيادة الفلسطينية أنه لا مشاركة من “حماس” وأنها حكومة مهنية مستقلة لا علاقة لها بأي تنظيم، “وعلى اثر ذلك، فقد اعتبر الأميركيون أن هذا شأن داخلي فلسطيني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©