الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنشطة وفعاليات تكرس عبدالله صالح فناناً شاملاً

أنشطة وفعاليات تكرس عبدالله صالح فناناً شاملاً
20 أكتوبر 2007 01:31
افتتح محمد بو رحيمة مدير معهد الشارقة للفنون المسرحية مساء أمس الأول الاحتفالية التي تقيمها دائرة الثقافة والفنون في الشارقة، احتفاء بالفنان والمبدع الإماراتي عبدالله صالح، واشتمل الحفل على جولة في معرض لصور الفنان من أعماله المسرحية والجوائز التي فاز بها، كما اشتملت على معرض حمل عنوان ''عبدالله صالح في عيون الصحافة''، وعدد من الكلمات التي احتفت بالفنان وأظهرت علامات بارزة من سيرته الفنية، وقد حضر الحفل عدد كبير من الفنانين والمهتمين وأصدقاء الفنان· وسوف تستمر الاحتفالية حتى الخامس عشر من شهر نوفمبر القادم، وتقام خلالها أنشطة وفعاليات متعددة تتناول أعمالا للفنان في مجالات مختلفة من المسرح والغناء وسواهما· جميل المعاني بعد جولة في المعرض الشامل، بدأت الكلمات الاحتفائية بكلمة محمد بو رحيمة الذي قال عن الفنان عبدالله صالح إنه ''الممثل المبدع والشاعر الملهم والمؤلف البارع والمطرب الشادي والملحن الفذ''، وأضاف ''يكاد القلم ينطق بأبلغ الحديث وجميل المعاني عندما يقتفي أثر قامة مسرحية فذة لها في كل فن من فنون المسرح باع، ولها في كل زاوية من زوايا المسرح قاع وبقاع، كل هذه الصفات والخصال تجعل الذي يتناول هذه الشخصية لا يعرف كيف يبدأ ومن أين ينطلق''· ويلفت بو رحيمة النظر والسمع إلى ''المصادفة التي قادت عبدالله صالح إلى جمعية دبي للفنون الشعبية والمسرح، حاملا مواهبه وكنوزه الدفينة، ليعلن موهبة الغناء والطرب التي يتلمسها في ذاته وتحرك أوتار كيانه، لكنه لا يجد ما يريد في هذه الجمعية، ويهتدي إلى مجموعة أخرى تشتغل بالمسرح، ووجد نفسه مع جماعة المسرح الأقرب إلى نفسه التواقة للغناء والطرب، ويظل في تواصل دائم مع تلك الثلة المتحمسة لفن المسرح''· خريطة المسرح ويؤكد بورحيمة أن المسرح في الإمارات لم يعرف ''فنانا بقامة عبدالله صالح، أو قلبا كقلبه، فكما أن هناك على خريطة العالم الطبيعية مسارا للبحر الأبيض المتوسط، فإن على خريطة المسرح في الإمارات مسارا للقلب الأبيض المتدفق، عبدالله صالح سماء من المحبة تغطي ساحة المسرح والمسرحيين وتمطر وتثمر فنا صادقا وإبداعا يتواصل ليصل قاعة الجمهور المشارك لهذا الفنان القدير العاشق لفنه وموهبته''· ويضيف أن برنامج ''شهر في حياة فنان مسرحي ''لا يستوعب إبداعات عبد الله صالح وكنوزه، لذلك سنسلط الضوء على جانب واحد من رياض مواهبه وقدراته، وهو الجانب المسرحي من حياة وسيرة هذا المبدع الكبير الذي يحتاج كل جانب من حياته إلى مؤلفات ومجلدات''· وختم بورحيمة كلمته بالقول إن ''دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية يضيفان رائعة ثالثة إلى عقدهما الثمين في برنامج ''شهر في حياة فنان مسرحي''، على مدار ثلاثين يوما حافلة بالفن والإبداع''، ثم خاطب الفنان المحتفى به بالقول ''أنت الوصفة الشافية والبسمة الحانية والعشق الدائم لفن المسرح، فأنت حقا الفنان الشامل والدرس الذي يردده العالم كلما جاء الحديث عن المسرح ودارت رحى الحوار حول المسرح في الإمارات·· لك منا الشكر والعرفان الموصول بالامتنان والمحبة''· التجارب الناجحة الكلمة الثانية في الاحتفالية كانت باسم الفنانين وقدمها الفنان والكاتب سالم الحتاوي الذي تحدث ارتجالا فأكد على أهمية عمل صالح عبدالله وضخامة حجم ما قدمه للمسرح والفن في الإمارات، وأن إسهاماته كانت أساسية في بناء الحركة المسرحية، وأغنت الساحة المسرحية كتابة وتمثيلا وشعرا· كما أكد الحتاوي على الدور الكبير الذي لعبه الفنان عبدالله صالح في تجربته هو المسرحية، بدءا من مسرحية ''أحلام مسعود'' عام ،1994 ثم بقية اللقاءات والمشاركات المسرحية في الداخل والخارج، والكثير من الجوائز التي حصل عليها (الحتاوي) بمشاركة عبدالله صالح· كما توقف الحتاوي عند دور عبدالله صالح في مساعدة الكثير من الفنانين ليتخطوا البدايات من خلال ''الورشات المسرحية'' التي كان يقيمها على حسابه الخاص دون دعم من أي جهة· وفي نهاية كلمته تحدث الحتاوي عن أسفاره ومشاركاته مع عبدالله صالح، متمنيا له المزيد من الإبداع والتجارب الناجحة على المستوى المحلي والعربي والدولي· واختتم عبدالله صالح الكلمات بكلمة موجزة شكر فيها كل من أسهم في إقامة هذا الاحتفال، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة راعي الفن والإبداع من خلال دعمه الدائم ومكارمه الكبيرة، وتوجه بالشكر والعرفان إلى عدد من الفنانين الذين اعتبرهم ممن أعانوه وساعدوه على بناء تجربته وتطوير هذه التجربة· بعد هذه الكلمات جرى عرض فيلم وثائقي يجمع مشاهد من مسرحيات عدة شارك فيها الفنان عبدالله صالح أو قام ببطولتها· الشعر النبطي وستشهد الاحتفالية التي تستمر شهرا أنشطة أخرى منها عرض ومناقشة لكتاب عبدالله صالح ''الأغنية في مسرح الإمارات'' وهو من إصدارات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عام ،2004 ويتحدث فيه الفنان عن تجربته مع الأغنية الممسرحة، وعن عشقه الأزلي للأغنية التي ظلت هاجسا من هواجسه رغم ابتعاده عن فن الطرب وتعلقه بفن المسرح· وعن بحثه هذا يقول ''أهم ما شجعني على كتابة هذا البحث هو هذه التجربة الممتدة في مسيرتي الفنية في هذا المجال، وإلحاح الكثير من الأصدقاء علي لتوثيق هذه التجربة''، ويضيف ''ما أردته في هذا البحث هو توثيق تجربتي في مجال الأغنية الممسرحة، والتوقف عند بعض نماذج أسلوبي في كتابة الكلمة المسرحية الغنائية، وكيفية تلحينها، وتوظيفها من خلال العمل المسرحي، وكذلك التوقف عند كيفية أدائها سواء أكان أداء جماعيا أو فرديا، وأنواع هذا الأداء، وكذلك التطرق إلى تجاربي الأدبية في مجال الشعر النبطي والغنائي، وكيفية توافقها مع أجواء العمل المسرحي ومتطلباته''· ويذكر أن عبدالله صالح المولود في العام 1961 بدأ تجربته المسرحية في العام ،1978 ومنذ ذلك اليوم وهو يواصل هذه التجربة كاتبا حينا وممثلا حينا آخر، ومؤلفا للأغاني حينا ثالثا، وله عدد من المؤلفات في المسرح والبحث التراثي بلغت 24 كتابا·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©