كتل برلمانية تحذر من فشل المؤتمر الوطني العراقي

هدى جاسم (بغداد)- حذرت الكتلة البيضاء في مجلس النواب العراقي أمس من مناقشة الفرقاء السياسيين اتفاقية أربيل في المؤتمر الوطني المزمع عقده قريباً، مؤكدة أنها “ستفشل المؤتمر”. كما حذر التحالف الوطني من فشل المؤتمر مؤكدا أنه سيؤدي بالعراق إلى “انتكاسة شاملة”. وطالبت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها أياد علاوي، جميع القوى المشاركة في المؤتمر إلـى تقديم حسن النوايا، وسط مساع حثيثة للقائمة العراقية لإدراج قضيتي نائبي الجمهورية طارق الهاشمي، والوزراء صالح المطلك ضمن أجندة المؤتمر، وإصرارها على مناقشة تنفيذ اتفاقية أربيل. فيما قتل شخص وأصيب 7 آخرون باعتداءات في محافظات بغداد وبابل وديالى. وقال النائب عن الكتلة البيضاء عزيز المياحي إن مطالبات بعض الكتل السياسية بمناقشة اتفاقات أربيل خلال المؤتمر الوطني “غير إيجابية”، متوقعا أن تفشل تلك المطالبات المؤتمر. وقال إن “بعض الكتل السياسية قدمت أوراق عمل للمؤتمر الوطني للقوى السياسية المزمع عقده تطلب فيها مناقشة مقررات مؤتمر أربيل وما تم تنفيذه وما لم ينفذ”، واصفا ذلك الطرح بـ”غير الإيجابي”. ودعا إلى “ضرورة عدم التشبث بمطالب غير مقنعة وترك القضاء العراقي يأخذ مجراه الطبيعي في قضية الهاشمي”. من جانبه، حذر عضو التحالف الوطني إبراهيم بحر العلوم من فشل المؤتمر الوطني، وقال إن “نجاح المؤتمر الوطني سيؤسس لمرحلة جديدة تؤدي إلى عراق قوي، لكن فشله سيؤدي بالعراق إلى انتكاسة شاملة”. وأضاف أن “عقد المؤتمر الوطني ونجاحه سيحصن العراق من أي تداعيات مستقبلية لأي دولة في المنطقة”، مضيفا أن “نجاح المؤتمر سيمكن العراق أيضا من لعب دور محوري في الساحة العربية والإقليمية” ولفت بحر العلوم إلى أن “الأوراق التي طرحتها الكتل السياسية خلال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الوطني، تحمل توجهات إيجابية لأنها تركز على معالجة أسس المشاكل وابتعادها عن التوافقات الثنائية”، مؤكدا أن “التوجه العام يسير نحو فتح كافة الملفات على طاولة المؤتمر”. وبين أن “رئيس الجمهورية جلال طالباني نجح في جهوده الرامية لجمع الكتل السياسية بمؤتمر وطني”. وفي نفس الشأن دعا الناطق باسم حركة الوفاق الوطني هادي والي الظالمي جميــع القـوى المشــاركة في المؤتمر الوطني المزمع عقده قريبا، إلى إبداء حسن النوايا واعتماد روح التوافق التـي جسدتها اتفاقية أربيل وولدت عنهـا الحكومة الحاليــة. وقال الظالمي إن المؤتمر ينبغي ألا يتحول إلى منتدى حواري، دون تحديد سقوف زمنية لتنفيذ إصلاحات سياسية ودستورية وقانونية وقضائية حقيقية لاتقف عند مصالح الكتل السياسية، بل تتعداها إلى مصلحة الوطن والشعب، وتؤسس لدولة مدنية يسودها العدل، وتعتمد قيم المواطنة القائمة على المساواة. إلى ذلك، كشف النائب عن القائمة العراقية قصي العبادي عن ورقة القائمة للمؤتمر المرتقب. وقال إن “ورقة العراقية ستتضمن تنفيذ جميع بنود اتفاقية أربيل والكف عن ملاحقة أعضاء ورجال القائمة العراقية”. وأضاف أن “ورقة القائمة ستتضمن أيضا الدعوة إلى إطلاق سراح السجناء الأبرياء وحسم الوزارات الأمنية التي أخذت وقتا طويلا أكثر مما تستحق”. وذكرت مصادر مطلعة في القائمة العراقية أن مساع تبذل حاليا لتضمين أجندة المؤتمر قضيتي الهاشمي والمطلك، مؤكدة أن الأخير يحاول من خلال وساطات عدة لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي لتصفية الأجواء بينهما، وإلغاء مطلب سحب الثقة الذي طالب به المالكي من مجلس النواب. وأشارت مصادر أخرى إلى أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي يصر على عدم تضمين المؤتمر الوطني قضيتي الهاشمي والمطلك، مؤكدة أن المالكي لن يقبل بوساطة تعيد المطلك إلى منصبه. أمنياً، أصيب ثلاثة جنود عراقيين بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للجيش في أبوغريب غرب بغداد. وفي محافظة بابل أسفر انفجار سيارة ملغومة استهدفت قافلة مدير مركز شرطة، عن إصابته وثلاثة آخرين من رجال الشرطة في المحاويل. وفي محافظة ديالى قتل مسلحون معلما أمام منزله في خان بني سعد بمدينة بعقوبة.