الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة عمل أوروبية حول الشرق الأوسط

خطة عمل أوروبية حول الشرق الأوسط
20 أكتوبر 2007 02:00
غادرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس صباح أمس لندن الى الولايات المتحدة، إثر جولة في الشرق الاوسط هدفت الى التحضير لاجتماع دولي للسلام في الخريف المقبل· وتناولت رايس التي كانت قد وصلت الى لندن بعد ظهر الخميس، الغداء مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي عبر عن دعمه للاجتماع الدولي المتوقع عقده نهاية نوفمبر في انابوليس على بعد 40 كلم من واشنطن· واكد الملك خلال لقائه رايس ''دعم الاردن القوي للقاء الدولي للسلام'' معربا عن أمله بان ''يشكل اللقاء نقطة تحول رئيسية في مسار عملية السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل القريب''· ومن المقرر أن تعود رايس الى المنطقة نهاية أكتوبر اثناء انعقاد مؤتمر دول جوار العراق المقرر في اسطنبول، كما أفاد مسؤول أميركي آخر طلب عدم كشف هويته· وفي الوقت نفسه، أعلنت مصادر من الاتحاد الاوروبي أن الاتحاد سيقوم بتحضير ''خطة عمل أوروبية'' تتعلق بالصراع في منطقة الشرق الاوسط· وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير امس، إن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وافقوا على اقتراحه بهذا الشأن· ويعتزم الاتحاد الاوروبي من خلال خطة العمل هذه، المساهمة في عملية التقريب بين إسرائيل والفلسطينيين، بالاضافة إلى بناء الأجهزة الامنية والمؤسسات التعليمية للفلسطينيين· وتشمل خطة العمل الاوروبية أيضا دعم الاقتصاد الفلسطيني· والتقى طاقم المفاوضات الفلسطيني امس، طاقم المفاوضات الإسرائيلي وذلك في إطار الاستعدادات الجارية للتحضير لمؤتمر الخريف، وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية، إن اللقاءات الفلسطينية - الإسرائيلية ستتواصل حتى التوصل الى وثيقة مشتركة يمكن طرحها في مؤتمر السلام، مشيرا الى أن هناك بعض التعنت الإسرائيلي في قضايا أساسية وجوهرية رغم الضغوطات التي تعرض لها طاقم المفاوضات الإسرائيلي من وزيرة الخارجية في جولتها الأخيرة· وأوضح المصدر أن طاقم المفاوضات الفلسطيني اجتمع مرتين مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي لكن دون التوصل الى شيء ملموس· ويشكل الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط، تحديا ينطوي على الكثير من المخاطر بالنسبة الى الاطراف المعنية ، لانه قد يكشف استحالة ردم الهوة التي تفصل بينها ويتسبب بانفجار العنف· وتحيط الشكوك باحتمال توصل الاجتماع الى نتائج بسبب الفشل المتلاحق للدبلوماسية الشرق أوسطية منذ مؤتمر مدريد الدولي في 1991 وصولا الى مراحل عملية أوسلو للسلام مرورا باجتماع كمب ديفيد في 2000 الذي مهد للانتفاضة الثانية· وسيتمحور الاجتماع، حول إنشاء دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة· وارسلت الإدارة الأميركية الحريصة على إعطاء دفع لمشروع الاجتماع الباهت حتى الآن، وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مهمة من أربعة ايام هي السابعة الى الشرق الاوسط في العام الجاري، ورغم تصريح الرئيس الاميركي جورج بوش مرارا بالقول: ''علينا أن نشهد ولادة دولة ديموقراطية (فلسطينية) رغم جهود المتطرفين الهادفة الى إفشال هذا المخطط''، فان المسؤولين الاميركيين يلتزمون الحذر ويحرصون على الحد من الآمال المعلقة من الرأى العام العربي على الاجتماع، خشية أن يؤدي فشل محتمل الى زيادة التطرف· ويمكن القول إن نقطة الالتقاء الوحيدة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تكمن في اتفاقهما على عمق الهوة بين مواقفهما·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©