الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا مستعدة لإقامة علاقات مع حكومة لبنانية غير معادية

20 أكتوبر 2007 02:06
اكدت سوريا في رسالة للأمم المتحدة على احترامها لسيادة واستقلال لبنان واستعدادها لإقامة ''علاقات دبلوماسية مع حكومة لبنانية تؤمن بعلاقات ودية'' معها وليست ''معادية لها كما هو حال حكومة فؤاد السنيورة''· وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا امس إن الرسالة وجهت الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وذلك بعد أسبوع من تلقي الاخير رسالة من السنيورة يطلب فيها مساعدة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لمنع دخول أسلحة الى لبنان آتية من سوريا· واكدت الرسالة ''احترام سوريا التام لسيادة واستقلال لبنان'' وقالت إن ''موضوعي إقامة العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود بين سوريا ولبنان ··· سيتم حلهما بالاتفاق بين الحكومة السورية وحكومة لبنانية لا تنصب نفسها عدوا لسوريا''· واعتبرت أن الرسالة التي وجهها السنيورة الى بان كي مون ''حفلت بمختلف اشكال التضليل'' متهمة رئيس الوزراء اللبناني ''بتكرير التهم التي تطلقها إسرائيل ومن يقف خلفها حول تهريب اسلحة من سوريا الى لبنان''· واكدت الرسالة أن سوريا ''اتخذت جميع الاجراءات لضمان عدم التهريب عبر حدودها مع لبنان حيث ضاعفت عناصر حرس الحدود على الجانب السوري كما أن الاتصالات بين الجانبين السوري واللبناني لضبط الحدود المشتركة لم تنقطع''· من ناحية أخرى انتقدت الرسالة بعض المسؤولين اللبنانيين الذين قاموا ''باستغلال زياراتهم الى الامم المتحدة مؤخرا بهدف وحيد هو تشويه صورة سوريا وتحريض مجلس الأمن ضدها'' في اشارة الى زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري واحد اقطابها وليد جنبلاط· وقالت إن ''هذه التصرفات التي تفتقد الى الحد الادنى من الادب السياسي والأخلاقي لم تترك أي فرصة لإجراء حوار جدي بين البلدين''· كما تضمنت الرسالة هجوما حادا على السنيورة · واشارت الرسالة إلى أن لبنان سيواجه خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة استحقاقات هامة في مقدمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية والاتفاق بين اللبنانيين على كيفية إدارة هذا البلد وحل الإشكالات العديدة التي عانى منها· وقالت الوكالة إن جاء في الرسالة أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة السورية ''موقفها إزاء لبنان حاضرا ومستقبلا فإنها تود التأكيد مجددا على ضرورة عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما تود التأكيد على أن سوريا يحدوها الأمل في أن يتمكن اللبنانيون عبر الحوار بينهم من التوصل إلى قواسم مشتركة''· وقالت الرسالة إن ''أكثر ما يقلق سوريا·· هو ما يشهده لبنان من توتر وصل إلى مستويات غير مقبولة تهدد حاضر ومستقبل لبنان وفي هذا المجال نشير إلى أن التدخل الأجنبي السافر المعروف من قبل قوة دولية كبرى والذي قاد حتى الآن إلى تعميق الخلافات بين اللبنانيين وحال دون توصلهم إلى حل للمشاكل التي يواجهها بلدهم يشكل خطرا مباشرا على أمن لبنان واستقراره لأنه ينحاز بوضوح معلن إلى طرف لبناني ضد طرف لبناني آخر في الوقت الذي يرفق ذلك بشن حملة إعلامية مضللة لوضع اللوم على إطراف لبنانية أخرى وعلى سوريا في كل مرة يفشلون فيها بفرض توجهاتهم المشبوهة على لبنان''· وأضافت الرسالة: ''لقد وصل الحقد برئيس الحكومة اللبنانية إلى أن يتهم سوريا في رسالته الأخيرة بدعم الإرهابيين في تنظيم فتح الإسلام وذلك في محاولة يائسة للتغطية على الجهات اللبنانية الممثلة في الحكومة اللبنانية التي ثبت أنها قدمت الدعم المادي والمعنوي لإرهابيي فتح الإسلام''· وتابعت ''ويعرف رئيس الحكومة اللبنانية أكثر من غيره أن سوريا هي التي قدمت المساعدات السخية للجيش اللبناني خلال تصديه للإرهابيين في نهر البارد وأغلقت حدودها دعما لعمليات الجيش اللبناني وخلافا لما جاء في هذه الرسالة من أكاذيب فإن سورية أكدت أن تنظيم فتح الإسلام هو عدو لسوريا بمقدار عداوته للبنان''· وأضافت ''وبهذا الصدد نحيل رئيس الحكومة اللبنانية إلى التصريحات التي أدلى بها كبار قادة الجيش اللبناني الذين أكدوا أن تنظيم فتح الإسلام هو فرع من تنظيم القاعدة ولا علاقة له بالمخابرات السورية·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©