الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني يتودد للمحافظين للحصول على تأييدهم للرئاسة الأميركية

12 فبراير 2012
واشنطن (أ ف ب) - قدم ميت رومني الذي لا يزال يواجه صعوبات في إقناع قاعدة حزبه الجمهوري، نفسه أمس الأول في واشنطن خلال التجمع السنوي للمحافظين على أنه واحد منهم "فخور بالتمسك بدينه ودستوره". وكان المؤتمر السياسي للمحافظين، تجمع المحافظين الأميركيين الذين يشكلون النواة الصلبة للناخبين الجمهوريين، اختبارا للمليونير رومني الذي جاء للقاء جمهور لا يقدم له الدعم إن لم يكن معاديا له. وقبل أربع سنوات خلال حملة اختيار مرشح الحزب الجمهوري، أعلن الحاكم السابق لولاية ماستشوسيتس انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض وتعرض لصيحات استهجان. والجمعة وسط تصفيق حاد دافع رومني عن أدائه كرجل سياسي محافظ، الوحيد القادر على حد قوله في توحيد صفوف الجمهوريين لهزيمة باراك أوباما في نوفمبر القادم. وقال "البلد الذي نحبه في خطر. إني مقتنع بأنه إذا أدينا واجبنا بقناعة ونزاهة سيتذكر التاريخ ولاية أوباما كآخر رمق لليسار ومنعطف مرحلة جديدة للتيار المحافظ". وأملا في تبديد الانتقادات لشخصيته المعتدلة التي ساهمت في هزيمته في الاقتراعات الثلاثة الأخيرة لانتخاب المرشح الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض، أكد رومني حرصه على القيم المحافظة. وقال "أسرتي وعقيدتي ومسيرتي المهنية، إني أدعم القيم المحافظة لأنني أعيش طبقا لهذه القيم". وأضاف رومني وهو متزوج منذ 42 عاما وأب لخمسة أولاد "عائلتي مصدر توجهي إلى التيار المحافظ". ودافع عن ادائه عندما كان حاكما لماساتشوسيتس "إحدى الولايات الأكثر اتجاها الى اليسار" مع خفض الضرائب والنفقات العامة وإعادة تصحيح الموازنة. واضاف "نحن المحافظون لا نشعر فقط بالفخر للتمسك بديانتنا.. إننا نفتخر أيضا بالتمسك بدستورنا". وكان رومني الذي يتمتع بحملة أكثر تنظيما وتمويلا ويحظى بدعم كوادر الحزب، يتحدث بعد منافسه ريك سانتوروم. وكان سانتوروم الكاثوليكي التقليدي الذي حقق فوزا في ولايات مينيسوتا (شمال) وميسوري (وسط) وكولورادو (غرب)، يتحدث بطلاقة وثقة خلال المؤتمر السياسي للمحافظين. ومن دون ذكر اسم رومني، شن السناتور السابق عن بنسلفانيا (شمال شرق) هجوما منسقا ضده. كما اكد الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت جينجريتش أمام المؤتمر على مبادئه المحافظة واعدا في حال انتخابه بالغاء اصلاح نظام الضمان الصحي المقترح من قبل باراك اوباما ووضع حد للبرامج التي تمول المساعدات للإجهاض في الخارج و نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس. إلا أن الفوز الذي حققه سانتوروم هذا الأسبوع في ثلاث ولايات لا يغير شيئا في الوقت الراهن على المشهد الانتخابي للحزب الجمهوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©