طالباني يعارض إعدام سلطان هاشم

أكد الرئيس العراقي جلال طالباني معارضته الشديدة لإعدام وزير الدفاع العراقي الأسبق الفريق الركن سلطان هاشم أحمد، المحكوم عليه مع عضو مجلس قيادة النظام العراقي السابق علي حسن المجيد ونائب رئيس أركان الجيش السابق الفريق حسين رشيد التكريتي بالإعدام شنقاً، بعد إدانتهم في قضية ''الإبادة الجماعية'' للأكراد خلال حملة ''الأنفال'' ضد المتمردين في إقليم كردستان شمال العراق عامي 1987 و·1988 وقال طالباني في مقابلة مع قناة ''العربية'' الفضائية مساء أمس الأول ''أنا ضد إعدام سلطان هاشم وسأنادي بعدم إعدامه وإذا كان الأمر متعلق بتوقيعي، فأنا لن أوقع على إعدامه أبدا''· وأوضح ''أنا من حيث المبدأ ضد حكم الإعدام ولم أوقع أي حكم بالإعدام منذ تولي منصب رئاسة الجمهورية· أعتقد أنه لا يستحق الإعدام وأنا ناديت قبل غيري علنا وجهارا بعدم الحكم عليه ولكن المحكمة حرة''· وأضاف ''هذا الرجل لا يستحق الإعدام· كان ضابطا عراقيا قديرا وممتازا نفذ الأوامر الصارمة من صدام حسين وهو عسكري لم يكن يستطيع مخالفة الأوامر''· كما طالبت ''جبهة التوافق العراقية'' بعدم تنفيذ حكم الإعدام في سلطان هاشم وقالت في بيان أصدرته أمس'' ''على الحكومة العراقية احترام وإجلال الضباط العراقيين المعروفين بالوطنية والشجاعة والذين قضوا زمناً طويلا في الذود عن الوطن· ولا يحق لها أن تحاكم رجال العراق لدفاعهم عن العراق ولاشتراكهم في الحرب العراقية الايرانية، فالواجب هو تكريم كل من دافع عن العراق وكل من وقف بوجه المعتدين والطامعين والغزاة''· ووصفت المحاكمات للضباط والقادة السابقين بأنها ''محاكمات سياسية وغير قانونية واقتصاص من الوطنيين نيابة عن العدو''·