الأمم المتحدة تصنف الإمارات بين الدول الأعلى تبرعاً في العالم

أكد الدكتور خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تصريحات لـ ''الاتحاد''، ان دولة الإمارات لا يوجد فيها فقر وفقا للمفهوم العالمي للفقر الذي حددته الأمم المتحدة، حيث لا يوجد في الإمارات - سواء من المواطنين أو المقيمين- مَن دخله المالي يقل عن دولار واحد في اليوم، لافتا إلى ان الأمم المتحدة تصنف الإمارات ضمن الدول المانحة التي تساعد الدول الفقيرة والنامية على تحسين مستواه في مختلف المجالات· وقال علوش: ان الامم المتحدة تصنف الإمارات بين الدول الأعلى تبرعا في العالم، مشيرا إلى ان الدولة ستكون إحصائياتها الإنسانية أفضل في السنوات المقبلة، بسبب اهتمامها بتسجيل تبرعاتها وتوثيق جهودها الإنسانية والخيرية في المنظمات الدولية المختصة، مشيرا إلى ان الإمارات استطاعت تحقيق أهداف الألفية الثالثة - 8 أهداف - رغم ان هذه الأهداف مطلوب تحقيقها في ،2015 لافتا إلى ان الأمم المتحدة وضعت الإمارات في مصاف أوائل الدول التي استكملت متطلبات الألفية بشكل سريع ومتميز، مشيرا إلى ان الدولة يمكنها ان تحرز تقدما ملموسا في مجال تحسين البيئة· وأشار إلى ان الإمارات كدولة مانحة لها آثار كبيرة في مساعدة الدولة الفقيرة خاصة في مجال التعليم والسكن والغذاء، ويتجسد ذلك في مساعدة دول كثيرة إسلامية وغير إسلامية، مؤكدا ان الإمارات يشهد لها بالكرم والاهتمام بمصير الإنسان ومشكلاته سواء كانت هذه المشكلات ناجمة عن الكوارث الطبيعة كالهزات الأرضية أو المشكلات الناجمة عن تدخل الإنسان كالحروب وغيرها· وذكر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ان دور الإمارات في تسونامي شهد له العالم بأكمله، مؤكدا ان الإمارات تتحلى بمستوى عالي من المسؤولية تجاه قضايا العالم ويشهد له المجتمع الدولي بحسن التعامل والاهتمام بالإنسان والتغلب على مشكلات الفقر والجوع، مدللا على ذلك بجهود الإمارات في حفر الآبار وتوفير مياة الشرب الصالحة والتعليم، وتظهر هذه الجهود بشكل كامل في دول جنوب شرق أفريقيا· وأوضح ان الإمارات يتمتع جميع سكانها بحق التعليم والرعاية الصحية وتوفر المسكن والحصول على المياه الصالحة للشرب وتوفر الصرف الصحي، مؤكدا ان الإمارات حققت أهداف الألفية بنسبة 100%· وأفاد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ان الإمارات والسعودية بصفة خاصة وباقي دول الخليج بصفة عامة تعتبر من أعلى دول العالم تبرعا على مستوى الأفراد، لكنهم لم يهتموا بتعريف العالم بجهودهم المبذولة في ذلك الجانب، تنفيذا للمفهوم الديني القاضي بإخفاء الصدقة عن الناس، كما ان التبرعات في دول الخليج تتم بشكل مباشر دون ان يتم تسجيلها وتوزيعها من خلال المنظمات العالمية، إلا انه تبين لهم أن ذلك قد لا يكون الأفضل، فأصبحوا أكثر جرأة في الإعلان عن جهودهم· ونوه علوش إلى أن التبرعات من الأفضل أن تتم من خلال المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، مؤكدا ان ذلك يساعد الدول على ان تعطى حقها الأدبي والإنساني في الاعتراف بدورها الكبير· وقالت مواهب الشيباني عضو اللجنة العالمية لمنضمة فن الحياة التابعة للأمم المتحدة: ان الإمارات أنجزت الكثير في مجال العمل الإنساني وهى من أسرع الدول التي تقدم المساعدات أوقات الأزمات في مختلف مناطق العالم المتضررة أو المنكوبة، وهناك كثير من الأدلة والشواهد التي شاهدها العالم على مدار السنوات العشر السابقة·