أبوظبي (الاتحاد) - أكد الكابتن بسام مفتاح المدرب السابق وخبير التحليل الفني أنه عندما يتابع المشهد الحالي في مسألة الاندفاع للتعاقد مع مدافعين، يتذكر مقولة «شر البلية ما يضحك»، مشيراً إلى أن عدم وجود المدير الفني المنسق بين المراحل السنية والفريق الأول، يعمق من أزمة ضعف الدفاعات، وقال: لو كان لدينا المدير الفني المنسق سوف يعمل في الأساس على إعداد احتياجات الفريق الأول في المراحل السنية من البداية، ثم يقدمها إلى الفريق الأول عند الضرورة.
وقال: لا بد أن يكون لكل نادٍ احتياجات محددة في أجندة أولوياته مع بداية كل موسم، من لاعبين في مراكز محددة، وأن تكون الانتدابات على ضوء الوضع الاقتصادي، بعد الرجوع لقيمة المنتج المحلي في قطاعات الناشئين، وعلى اللجان الفنية في الأندية أن تنظر للاعب الجديد الذي تتعاقد معه لتحدد ما إذا كان أساسياً في فريقه المنتقل منه أم لا؟، وإن لم يكن أساسياً لأكثر من عام، فهو لن يصنع الفارق، خصوصاً أنه سيدخل منظومة لعب جديدة، وأسلوب جديد يجب أن يأخذ وقته في التكيف معه.
وأضاف: للأسف، ما زالت معظم أنديتنا تنظر للدفاع على أنه اللاعبون الأربعة الموجودون في الخط الخلفي، وتتعامل مع احتياجاتها بهذا المنوال، وهنا تكمن الأزمة؛ لأن أهم محور في الدفاع هو لاعب الارتكاز، بدليل أن دفاعات الجزيرة تأثرت بعد غياب هلال سعيد، وعبدالسلام جمعة، ودفاعات العين تأثرت بعد إصابة رادوي، وهلال سعيد أيضاً، كما أن الظفرة لم يظهر في ثوبه الجديد، إلا بعد انتقال عبدالسلام، وطفرة الأهلي الحالية تتوقف في الأساس على وجود هوجو وماجد حسن، وهنا أقول إن البرازيل حصلت على كأس العالم بسبب ارتكاز الوسط عندما كان يشغله دونجا.
وقال: لست ضد كل انتدابات المدافعين بالجملة، فمن يريد أن يبني فريقاً ويتعاقد مع لاعبين صغار السن يمكن أن يكون محقاً في ذلك، لكني سوف أتحول للضد إذا وجدت هذا الفريق نفسه يستغني عن من انتدبهم بعد فترة قصيرة، ويبدأ في جلب آخرين ليغيروا في أسلوب الأداء، وإذا كان النصر انتدب عدداً كبيراً من المدافعين، فأنا أرى أنه سوف يستفيد من بعضهم في الوقت الحالي، ويعد الآخرين للمستقبل؛ لأنهم صغار السن.
عدد اليوم
